بات الايطالي روبرتو مانشيني أقرب الى تدريب المنتخب الايطالي لكرة القدم، بعد إعلان ناديه زينيت سان بطرسبورغ الروسي الأحد التوصل الى اتفاق بالتراضي لإنهاء تعاقده معه.

ولم يخف مانشيني خلال الأسابيع الماضية، رغبته بتولي الاشراف على المنتخب الباحث عن مدرب دائم بعد إقالة جانبييرو فنتورا في أعقاب الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما. كما أشارت التقارير الايطالية الى ان مانشيني توصل بالفعل الى اتفاق مع المسؤولين عن المنتخب.

وفي إشارة اضافية على اقتراب مانشيني من المنتخب، أعلن زينيت الأحد انه توصل ومدربه الحالي "الى اتفاق حول إنهاء تعاقده بشكل مبكر".

أضاف في بيان ان العقد "تم إلغاؤه باتفاق مشترك بين الطرفين" من دون دفع أي غرامات أو بنود جزائية.

وكان المدرب الايطالي البالغ من العمر 53 عاما قد وقع مع زينت في صيف العام الماضي، عقدا يمتد ثلاثة أعوام، مع خيار تمديد لعامين.

وأفادت تقارير صحافية ايطالية هذا الأسبوع الى ان مانشيني توصل الى اتفاق مع الاتحاد المحلي، يقضي بتوليه تدريب المنتخب لعامين، على ان ينال راتبا سنويا يبلغ مليوني يورو (2,3 مليوني دولار أميركي). وبحسب المصادر نفسها، ينتظر الاعلان الرسمي عن ذلك، نهاية الموسم الكروي في روسيا، والذي يصادف اليوم الأحد.

وكان المفوض المسؤول عن الاتحاد الايطالي روبرتو فابريتشيني، قال في الأول من أيار/مايو بعد اجتماع مع مانشيني في روما، ان الأخير أبدى استعداده لتولي مهام المدرب الدائم، والحلول بدلا من فنتورا.

وأعرب مانشيني سابقا عن انه "فخور" بطرح اسمه كمدرب محتمل للمنتخب، معتبرا ان "تدريب المنتخب الوطني سيكون مصدر فخر لأن المنتخب الايطالي هو من الأهم في العالم (...) اذا أتيح لي يوما ما ان أجلس على كرسي مدرب المنتخب، هذا سيكون أمرا جميلا".

وقاد مانشيني مانشستر سيتي الانكليزي الى لقب الدوري الممتاز عام 2012، للمرة الأولى بعد انتظار دام 44 عاما. كما أشرف على أندية ايطالية عدة أبرزها انتر ميلان الذي قاده لثلاثة ألقاب في الدوري المحلي. 

ودافع عن ألوان المنتخب في 36 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف.

وأقيل فنتورا من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد الفشل في تخطي عقبة المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي المؤهل الى نهائيات كأس العالم. وترددت أسماء عدة لخلافته، أبرزها مانشيني وأنطونيو كونتي (تشلسي الانكليزي) وكلاوديو رانييري (نانت الفرنسي)، اضافة الى لويجي دي بياجيو (46 عاما) الذي يتولى حاليا مهام المدرب الموقت للمنتخب.

كما رفض المدرب السابق لبايرن ميونيخ الالماني كارلو أنشيلوتي، عرضا لتولي هذا المنصب. وهو أوضح في تصريحات للقناة التلفزيونية التابعة لنادي ميلان ان قراره "كان خيارا. أريد ان أدرب ناديا"، معتبرا ان مانشيني "مدرب ممتاز، هو يتمتع بالحافز والخبرة الدولية. اذا كان هو المدرب المقبل، اعتقد ان المنتخب الوطني سيكون في أياد أمينة".