الحق غولدن ستايت ووريرز بقيادة نجمه ستيفن كوري خسارة مذلة بغريمه هيوستن روكتس، عندما هزمه الاحد 126-85 في المباراة الثالثة بينهما في نهائي المنطقة الغربية من الدوري الاميركي في كرة السلة للمحترفين، وتقدم 2-1.

والمباراة هي الاولى في ملعب "اوراكل ارينا" بعد ان تبادل الفريقان الفوز في اول مباراتين في ملعب "تويوتا سنتر" الخاص بهيوستن، ليتقدم بطل 2015 و2017 ووصيف بطل 2016 من جديد في سلسلة من 7 مباريات يتأهل منها الى نهائي البطولة الفريق الذي يسبق منافسه الى تحقيق اربعة انتصارات.

واسكت كوري في مباراة الاحد كل الانتقادات التي وجهت اليه بعد المباراتين السابقتين حيث لم يظهر بالمستوى المطلوب، وكان بطل اللقاء بدون منازع فسجل بمفرده 35 نقطة 26 منها في الشوط الثاني.

وقال كوري، افضل لاعب في الدوري مرتين، "كنا هذا المساء افضل على صعيد الدفاع الفردي" في اشارة الى الهزيمة الثقيلة التي مني بها غولدن ستايت في المباراة الثانية 105-127.

واضاف "نجحنا باحتوائهم، ولم نكن بحاجة الى القيام بكثير من المناوبات، الامر الذي سمح لنا بأن نكون على الطريق القويم، وسمح لنا بأن نكون أفضل على الصعيد الهجومي في وقت كان فيه جمهورنا خلفنا بكل قوة".

وسيطر غولدن ستايت على المجريات من البداية حتى النهاية وانهى جميع الارباع في مصلحته (31-22 و23-21 و34-24 و38-18).

- 16 فوزا متتاليا بين جماهيره -

وكان كيفن دورانت خير سند لكوري الذي عاد من اصابة وشارك في الدور الثاني من البلاي اوف (ربع نهائي المنطقة)، من خلال تسجيل 25 نقطة 15 منها في الشوط الاول، وبنسبة اقل كلاي طومسون (13 نقطة)، فيما تكفل درايموند غرين بالشق الدفاعي (17 متابعة).

في المقابل، كان جيمس هاردن، المرشح بقوة للقب افضل لاعب هذا الموسم، ابرز لاعبي هيوستن (20 نقطة و5 متابعات و9 تمريرات حاسمة)، واضاف كل من كلينت كابيلا وكريس بول 13 نقطة مع 8 متابعات للاول و10 للثاني.

وحقق غولدت ستايت فوزه السادس عشر تواليا دون هزيمة بين جماهيره في البلاي اوف امتدادا من الموسم الماضي (بينها 7 هذا الموسم و9 في 2017)، مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا في تاريخ الدوري بعدما تفوق على ما حقق شيكاغو بولز في الادوار الاقصائية (15 فوزا متتالية) بين 27 نيسان/ابريل 1990 و21 ايار/مايو 1991.

والحق لاعبو ستيف كير اكبر هزيمة بهيوستن في البلاي اوف في تاريخه حيث وصل الفارق النهائي الى 41 نقطة.

وبعد بداية قوية، لم يلعب هيوستن بكامل ثقله فدفع غاليا ثمن فقدان الكرة (19 مرة خلال المباراة) مع اخفاق ظاهر في التسجيل (نسبة 39,5% من داخل القوس، و32,4% في الرميات الثلاثية).

واعرب صانع العاب هيوستن كريس بول الذي يخوض نهائي احدى المنطقتين لاول مرة في مسيرته، عن اسفه قائلا "كانت النتيجة 22-22 في الربع الاول قبل ان نخسره 22-31".

واضاف "كان يتوجب علينا ان نلعب بشكل افضل من الذي ظهرنا به. كان يجب علينا ان نكون ميالين اكثر للهجوم. نعرف اننا نقدم افضل اداء في الهجمات المرتدة، لكن ليس عند الحصول على الكرة تحت السلة".

وتابع "فقدنا الكرة 19 مرة خلال المباراة، وهذه ليست ميزة ادائنا. نعرف انهم جيدون في ملعبهم، لكن علينا ان نكون افضل في المباراة المقبلة".

وتقام المباراة الرابعة الثلاثاء على ارض غولدن ستايت ايضا في اوكلاند قبل العودة في الخامسة الى ملعب "تويوتا سنتر" الخاص بهيوستن.

- استغلال الوضع المحرج -

وبفوزه الأحد في ملعبه، أصبح نتيجة نهائي المنطقة الغربية مماثلة لنهائي الشرقية الذي تقدم فيه بوسطن سلتيكس على ليبرون جيمس ورفاقه في كليفلاند كافالييرز 2-صفر، قبل أن يقلص وصيف البطل الفارق الى 1-2 السبت.

واكد جناح بوسطن جايلن براون، انه سيحاول الإفادة من النتيجة المحرجة لفريقه في المباراة الثالثة (86-116) ليحقق قفزة في الرابعة الاثنين.

وقال براون بعد الحصة التدريبية الاحد "وجدت ذلك محرجا بالفعل. الطريقة التي لعبت بها، والنتيجة التي خرجت بها وافتقاري للنزعة الهجومية في الشوط الاول... اريد ان استفيد من كل هذه الامور للانطلاق من جديد في المباراة الرابعة، ان اكون اكثر حماسا وان اكون جاهزا قبل الذهاب الى المعركة".

وسجل براون معدلا وسطيا 17,3 نقطة في المباراة الواحدة في البلاي اوف، لكنه اكتفى بتسجيل 10 نقاط فقط في مباراة السبت.

بدوره، اعرب مدرب كليفلاند تايرون لو عن سعادته بتحييد براون وتقليص فعاليته في تلك المباراة، وقال "لقد غيروا امورا عدة. نعرف ان جايلن هو لاعب الربع الاول. في الواقع انه يلعب طوال المباراة، لكنه يقدم افضل ما عنده وكل ما لديه في الربع الاول. اعتقد بأننا قمنا بعمل جيد في مواجهته".

وبعد مشاهدته لشريط فيديو المباراة، يريد براون ان يبقى متفائلا، وقال في هذا الخصوص "المباراة تلعب ذهنيا بنسبة 90%. كل من نقوم به، يؤثر على حالتنا النفسية. يجب الا نفقد معنوياتنا عند مشاهدة المباراة السابقة او ان نقول اننا سنخسر السلسلة لاننا خسرنا مباراة".

وتابع "هذا ما يعتقده الناس. هذا ما يريدوننا ان نؤمن به نحن. سندخل المباراة غدا وسنلعب كما يجب. لا يهم كل ما يقولونه".