اتهم ناشطون سياسيون روس الرئيس الشيشاني رمضان قديروف باستغلال اللاعب المصري محمد صلاح لتحقيق مكاسب سياسية عبر التقاط الصور معه واستقباله في ملعب تدريب المنتخب المصري.

واختار المنتخب المصري العاصمة الشيشانية غروزني لتكون مقرا له خلال مشواره في نهائيات كأس العالم في روسيا.

وانتقد بيارا بوار الأمين العام لمنظمة "فير"، المعنية بقضايا التفرقة في الرياضة على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو الجنسية، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أخطأ بالسماح للشيشان باستضافة بعض الفرق خلال البطولة رغم سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضين.

وكان قديروف قد اكد في حديث لبي بي سي مطلع العام الجاري إن كل التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل خارج نطاق القانون للمعارضين والنشطاء والحقوقيين في بلاده مفبركة.

وقال بوار لبي بي سي "لقد رفعنا شكوى للفيفا حول اختيار الشيشان مقرا للتدريبات لفترة طويلة".

وأضاف "لو كنت تعرف قديروف والطريقة التي يدير بها البلاد فستكون متأكدا أنه سيحاول تحقيق مكاسب سياسية من هذا الملف وهو الأمر الذي حدث فعلا".

وقال "هذا الأمر يعبر عن صورة واضحة لخطر المجيء إلى أماكن يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان ولا تحترم كما يجب أن يكون وأظن ان الفيفا ارتكبت خطيئة كبرى بالسماح لوجود مركز تدريب رياضي على الأراضي الشيشانية".

من جانبها قالت منظمة العفو الدولية إن ماحدث عبارة عن "عملية غسيل سمعة بشكل رياضي".

محمد صلاح: قصة صعود النجم المصري

أم بريطانية تحكي كيف أثر محمد صلاح في حياة طفليها

 

محمد صلاح
AFP

 

وقال آلان هوغوارث مدير لجنة السياسات في المنظمة "رمضان قديروف كان دوما ينظر إلى محمد صلاح على انه فرصة عابرة لتحسين صورته لكن يجب على مشجعي النجم المصري أن ينظروا لما خلف هذه الصور الضاحكة".

وأضاف هوغوارث "طوال فترة حكم قديروف كانت هناك سلسلة مستمرة من عمليات الاختفاء القسري وتعذيب للمعتقلين وحتى عمليات قتل خارج نطاق القانون".

ورغم وجود نجم ليفربول مع المنتخب المصري في معسكره إلا أن الشكوك لازالت تحيط بإمكانية لحاقه بأولى مباريات الفريق الجمعة المقبل أمام أوروغواي.