شكّلت بعض النتائج المفاجئة في الجولة الأولى لكأس العالم 2018 في روسيا, صدمة كبيرة لعشاق المنتخبات الكبرى, ما يجعلنا نترقب المزيد من الصدمات خلال الجولات المقبلة.

جهاد عمر_إيلاف: وكان أداء بعض المنتخبات الكبرى دون المستوى, الأمر الذي فتح المجال أمام منتخبات أخرى أقل مستوى على الورق، لتحقيق نتائج صادمة, في الوقت الذي استغل فيه البعض انهيار الخصوم لتسجيل نتائج كبيرة.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمس نتائج مفاجئة سُجلت الجولة الأولى لمبارات كأس العالم 2018.

روسيا تكتسح السعودية

تعتبر واحدة من أكبر النتائج الصادمة في المونديال حتى الآن, بعدما قص المنتخب الروسي شريط الافتتاح بخماسية في المرمى السعودي.

وسجلت روسيا 3 أهداف في الوقت الأصلي من اللقاء, قبل أن تنجح بإحراز هدفين في الوقت بدل من الضائع.

منبع المفاجئة لم يكن قوة السعودية بقدر ضعف المنتخب الروسي الذي لم يحقق أي فوز طوال فترة الاعداد لكأس العالم، ولكن يكن أكثر المتفائلين من جماهيره يتوقع تحقيق هذا الفوز الكأس في المباراة الافتتاحية.

وسيطرت روسيا على أجواء اللقاء أمام السعودية, التي كانت بطيئة ومرتبكة, وأعطى الهدف الأول لـ"الدب" الجرأة لمواصلة هجماته نحو مرمى "الأخضر", ليخرج في النهاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعيدا من هذه الموقعة.

حامل اللقب يسقط أمام المكسيك

دخل أصحاب كأس العالم 2014 البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة, إذ كان من المتوقع أن ينجحوا بالتفوق على المكسيك في الافتتاح.

ولكن منتخب المدرب خوان كارلوس أوسوريو كان مفعما بالحيوية, وعمل بجهد كبير ضد ألمانيا, حتى نجح هيرفينغ لوزانو بالوصول للشباك قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول.

كما أن الأداء الراقي للحارس غييرمو أوتشوا منع الألمان من الوصول لشباكه, ما جعل المكسيك تخرج فائزة بالنقاط الثلاث.

فشل نجوم البرازيل بالإطاحة بسويسرا

مع مجموعة من النجوم بما في ذلك لاعب سان جيرمان الأكثر تكلفة في العالم "نيمار دا سيلفا"، كان من المتوقع ألا تعاني البرازيل في مبارياتها أصلا.

ورغم أن البرازيل بدأت لقاء سويسرا بقوة, محرزة أحد أجمل أهداف البطولة بقدم فيليب كوتينيو, إلا أن سويسرا صدمتها بالتعادل, وهي نتيجة ربما لم تكن مفاجأة كبيرة, لا سيما أن سويسرا تتواجد في المركز السادس عالميا بالتصنيف الذي أصدره "الفيفا" قبل بداية المونديال.

وعن تلك المباراة يقول بعض الخبراء في شبكة " ESPN", إن نيمار كان يجب أن يغادر اللقاء في الشوط الثاني, بسبب أنانيته في اللقاء, في حين اعتبر آخرون بمن فيهم مدرب البرازيل أدينور باتشي "تيتي" أن هدف سويسرا جاء نتيجة للدفع تعرض له المدافع جواو ميراندا.

أحلام أيسلندا تصعق الأرجنتين

تعرض المنتخب الأرجنتيني لهزة قوية في البداية, عندما فقد نقطتين أمام أيسلندا بالتعادل (1-1), وهي النتيجة التي أثارت دهشة عشاق "التانغو", الذين كانوا يترقبون نتيجة عريضة لمنتخبهم.

ورغم أن الأرجنتين استحوذت على الكرة بنسبة 78%, إلا أن أيسلندا دافعت عن مرماها ببسالة كبيرة, فارضة كلمتها بخطف نقطة ثمينة.

وعندما سجل سيرجيو أغويرو هدف التقدم لـ"التانغو" في الدقيقة 19, بدا وكأن الأرجنتين في طريقها لتسجيل نتيجة عريضة, غير أن رصاصة أيسلندية اخترقت شباك الأرجنتين بعد حوالي 4 دقائق, كانت كافية بخروج اللقاء بنتيجة (1-1).

وحصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي - الذي نال لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات - على فرصة الفوز أمام أيسلندا, عندما احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 63.

وتقدم ميسي لتنفيذ الركلة, وكان ينظر للزاوية التي ينوي وضع الكرة فيها, وهو ما جعل هانيس هالدورسون حارس أيسلندا يذهب إليها, لينجح في إبعادها عن مرماه, الأمر الذي سبب صدمة كبيرة لعشاق ميسي على وجه الخصوص.

وفي إحصائية دقيقة, فشل ميسي بتسجيل أربعة من آخر 7 ركلات نفذها مع الأرجنتين وبرشلونة, ويكفي أن نتذكر الركلة التي أهدرها أمام تشيلي قبل عامين في نهائي كوبا أمريكا, ليتأكد الجميع أن اللاعب تضع عليه ضغوطا كبيرة خلال تنفيذه للركلات الحاسمة.

وعن إهداره لركلة الجزاء أمام أيسلندا, قال ميسي إنه عانى من الإحباط بسبب أسلوب أيسلندا الدفاعي, وهو ما جعله يفقد التركيز قبل تسديدها.

السنغال تضرب بولندا

في آخر مباريات الجولة الأولى فاجأ المنتخب السنغال نظيره البولندي وفاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، ليحقق أول انتصار للمنتخبات الأفريقية في مونديال روسيا، موجهاً رسالة قوية مفادها أنه عاقد العزم على تكرار انجازه التاريخي في مونديال 2002.

وقدم منتخب "أسود التيرانغا" أداءً قوياً أمام رفاق نجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، واستحقوا الانتصار وحصد أول 3 نقاط في البطولة ليتصدروا المجموعة الثامنة مع المنتخب الياباني الفائز بدوره على منتخب كولومبيا بنفس النتيجة.

ويأمل منتخب السنغال تكرار ما فعله في مونديال 2002 حينما بلغ دور الثمانية بجدارة في مشاركته المونديالية الأولى، قبل أن يخرج بصعوبة على يد المنتخب التركي الذي فاز بهدف دون رد.