انتهت الجولة الأولى من مونديال روسيا 2018, بلقاء السنغال مع بولندا (2-1), لتكون جميع المنتخبات المشاركة قد ظهرت في هذا الدور.

جهاد عمر_إيلاف: وكعادة وسائل الإعلام, بدأت بالحديث عن أداء بعض اللاعبين عقب نهاية الجولة الأولى, في الوقت الذي خيّب فيه العديد من النجوم الظن بعروضهم المتواضعة.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين خيّبوا الآمال وصدموا الجماهير بأدائهم الضعيف.

توماس مولر

خيّب المنتخب الألماني ظن جميع عشاقه, عقب خسارته المفاجئة أمام المكسيك (0-1), في افتتاح المجموعة السادسة, وليس ذلك فحسب, بل كان هناك بعض من لاعبيه خارج الخدمة, أبرزهم توماس مولر.

وكان يواكيم لوف مدرب ألمانيا يعوّل على صاحب الأهداف العشرة في المونديال خلال النسختين الماضيتين, لهز شباك المكسيك, إلا أنه خان ثقة مدربه به.

كما لم يقدم مولر أي عرض يذكر في هذه المباراة, كونه ظهر بعيدا عن المرمى, وغابت عنه صناعة الخطر ضد المنافس, بالإضافة لعدم مساهمته في قطع أي كرة مكسيكية, ما يتضح فعليا أنه لم يكن في يومه سواء في مساندته الهجومية, أو حتى على مستوى دعم الوسط وقطع الكرات.

ديفيد دي خيا

ظهر الحارس الذي يعتبره معظم المراقبين الأفضل في العالم بشكل مخيب للآمال خلال مباراة منتخب بلاده إسبانيا أمام البرتغال، حيث استقبلت شباكه ثلاثة أهداف كانت جميعها بقدم النجم كريستيانو رونالدو.

وارتكب دي خيا أخطاء فادحة خلال المباراة ولا سيما في الهدف الأول، إذ فشل في التصدي لكرة سهلة سددها رونالدو لتدخل شباكه بطريقة غريبة وغير معتادة من حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ورغم هفوات دي خيا، حرص فيرناندو هيرو مدرب المنتحب الإسباني وقائد الفريق سيرخيو راموس على دعمه بعد المباراة والتأكيد على أن ارتكاب الأخطاء جزء طبيعي من كرة القدم، وأبديا ثقتهما الكاملة بقدرته على الظهور بشكل أفضل في المباريات اللاحقة.

أنطوان غريزمان

رغم أن النجم الفرنسي وجد طريقه للشباك من علامة الجزاء أمام أستراليا (2-1), إلا أنه لم يظهر بمستواه الراقي في هذه المباراة, رغم أن التوقعات تشير إلى أنه سيكون أحد نجوم المونديال.

وترك غريزمان علامات استفهام عديدة حول أدائه ضد أستراليا, لا سيما أن وسائل الإعلام تحمله مسؤولية الهجمات المرتدة على مرماه, كون الكرات مقطوعة منه.

ولكن لا يزال معظم المراقبين يتوقعون أن غريزمان سيكون أحد أفضل نجوم المونديال, مطالبين ديدييه ديشامب مدرب "الديوك" باستغلاله بأفضل طريقة, من خلال وضعه بجانب مهاجم يضايق مدافعي الخصم مثل أوليفيه جيرو, وذلك لفتح المساحات له لاختراق مرمى المنافس.

نيمار دا سيلفا

لعب نيمار دور البطولة خلال مشوار البرازيل في التصفيات المؤهلة للمونديال, إلا أن أداءه الضعيف ضد سويسرا (1-1), جعله في واجهة الانتقادات برفقة عرض "السامبا" العام خلال المباراة.

ولم يساهم نيمار سوى بهجمتين على مرمى سويسرا, كما غابت عنه الخطورة أمام المرمى, بسبب أنانيته في التعامل مع الهجمات ضد الخصم, إذ بدا متأثرا بغيابه الطويل عن الملاعب قبل عدة أشهر.

ومع ذلك لا يزال نجم "السامبا" أحد أفضل اللاعبين في العالم, الذين يملكون حلولا فردية, وبالتأكيد البرازيل تحتاجه في اللقاءات المقبلة.

ليونيل ميسي

لكي نكون منصفين, ميسي قدّم عرضا جيدا نوعا ما وبذل جهودا كبيرة ضد أيسلندا, إلا أن الانتقادات التي طالته, جاءت بسبب تألق كريستيانو رونالدو قبله بـ24 ساعة مع البرتغال أمام إسبانيا.

ورغم ذلك عانى ميسي من رقابة لصيقة عليه ضد أيسلندا, وأسهم ذلك الأمر في إبعاده عن منطقة جزاء الخصم, وهو الشيء الذي أراحهم في التعامل معه.

ويكفي أن ترى ميسي يهدر ركلة جزاء ضد أيسلندا, لتتأكد أن الضغوطات التي كانت عليه كبيرة للغاية, وسط ترقب كبير لأدائه العام في اللقاءات المتبقية ضد كرواتيا ونيجيريا.