انضم المنتخب الألماني لكرة القدم الى لائحة الأبطال "الملعونين" بعدما فقد لقبه بخروجه من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، بخسارته المفاجئة أمام كوريا الجنوبية صفر-2 الأربعاء في قازان.

وانتهى مشوار الألمان عند الدور الأول للمرة الأولى منذ النسخة الثالثة عام 1938 لكن حينها كان بنظام خروج المغلوب. وأصبح "مانشافت" سادس بطل ينتهي مشواره عند العقبة الأولى، دون احتساب الأوروغواي التي توجت بلقب النسخة الأولى عام 1930 لكنها لم تسافر الى إيطاليا للمشاركة في نسخة 1934 التي أحرزتها الأخيرة.

وتلقي وكالة فرانس برس نظرة على الأبطال الذين سقطوا عند العقبة الأولى.

- إيطاليا 1950 -

توجت ايطاليا باللقب العالمي مرتين قبل الحرب العالمية الثانية، وتغير الكثير من الأمور لدى عودة البطولة الى الروزنامة الكروية عام 1950 في البرازيل.

واختارت إيطاليا السفر الى البرازيل عبر المحيط الأطلسي بالسفينة بعد مقتل العديد من الإيطاليين الدوليين في كارثة سوبرغا الجوية في ايار/مايو 1949 التي أودت بحياة الكثير من نجوم نادي تورينو العظيم في تلك الحقبة. تأثر الإيطاليون بالرحلة البحرية الشاقة، وإنتهت مشاركتهم في المونديال البرازيلي بعد مباراتين فقط حيث خسروا أمام السويد 2-3 ثم تغلبوا على البارغواي 2-صفر دون أن يجنبهم ذلك الخروج بعدما تصدرت السويد المجموعة.

- البرازيل 1966 -

وصلت البرازيل الى إنكلترا بقيادة اسطورتها بيليه وهي المرشحة الأبرز للمنافسة على اللقب الذي أحرزته في النسختين السابقتين، ثم أتبعته بآخر عام 1970. لكن مشاركتها في نسخة 1966 كانت كارثية رغم بدايتها الجيدة حيث فازت على بلغاريا 2-صفر بهدفي بيليه وغارينتشا على ملعب غوديسون بارك الخاص بنادي ايفرتون.

لكن الخشونة التي تعمدها البلغار ضد بيليه، حرمت البرازيل من جهود نجمها في المباراة التالية ضد المجر، فخسر "سيليساو" بنتيجة 1-3. وعاد بيليه في المباراة الحاسمة ضد البرتغال ونجمها اوزيبيو لكنه تعرض مجددا للاصابة وخرج من اللقاء الذي خسرته بلاده 1-3 وودعت على اثره النهائيات.

- فرنسا 2002 -

دخلت فرنسا الى نهائيات 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان بتشكيلة رائعة قادتها الى احراز اللقب العالمي الأول لها عام 1998 على أرضها، ثم الى لقب كأس أوروبا عام 2000. لكن الأمور كانت معقدة على "الديوك" في المونديال الأول في القارة الآسيوية إذ عادوا الى بلادهم وهم يجرون ذيول الخيبة دون أن يسجلوا أي هدف في مبارياتهم الثلاث.

وافتقدت فرنسا خدمات زين الدين زيدان بسبب الاصابة، ما أثر عليها كثيرا وتسبب بخسارتها مباراتها الأولى أمام الوافدة الجديدة السنغال صفر-1، ثم أتبعت هذه النتيجة بتعادل مع الأوروغواي صفر-صفر في مباراة طرد خلال مهاجمها تييري هنري.

عاد زيدان للمشاركة في المباراة الثالثة الحاسمة ضد الدنمارك، لكنه لم يجنب بلاده الخسارة صفر-2، فعاد منتخب "الديوك" الى بلاده بصحبة أسوأ سجل لبطل يدافع عن لقبه.

- ايطاليا 2010 -

بعد معجزة 2006 حين توج المنتخب الإيطالي بلقبه الرابع على الأراضي الألمانية رغم فضيحة "كالتشوبولي" التي هزت البلاد وأودت بيوفنتوس الى الدرجة الثانية، كانت نهائيات جنوب أفريقيا 2010 كارثة على "الاتزوري".

ولم يكن وجود المخضرمين فابيو كانافارو والحارس جانلويجي بوفون أو مهندس تتويج 2006 المدرب الفذ مارتشيلو ليبي كاف لكي يتجنب المنتخب الإيطالي الخروج من الدور الأول دون الفوز بأي من مبارياته الثلاث.

وبعدما اضطروا للعودة من بعيد لادراك التعادل أمام البارغواي ونيوزيلندا المتواضعة، حسم مصير لاعبي "الاتزوري" بشكل مهين على يد سلوفاكيا بالخسارة أمامها 2-3.

- اسبانيا 2014 -

ضربت لعنة الأبطال مجددا بعد أربعة أعوام وهذه المرة طالت إسبانيا التي احتكرت كل شيء ممكن من 2008 حتى 2012 حين أصبحت أول منتخب يحرز ثلاثية كأس أوروبا (2008) - كأس العالم (2010) - كأس أوروبا (2012).

وصل الإسبان الى البرازيل وهم مرشحون لمواصلة هيمنتهم لكن مصيرهم حسم بعد مباراتين فقط بعد تلقيهم هزيمة مذلة أمام هولندا 1-5 في مستهل مشوارهم، ثم أتبعوها بخسارة أمام تشيلي صفر-2 على ملعب "ماراكانا" الأسطوري، فودعوا النهائيات حتى قبل مباراتهم الأخيرة التي فازوا بها على استراليا 3-صفر.

وكانت بطولة البرازيل 2014 نهاية مشوار دولي تاريخي للاعبين كبار مثل تشافي هرنانديز والحارس ايكر كاسياس وتشابي الونسو.