اصبح حصول مصر على "الصفر" مرادفاً لها كلما تعلق الأمر ببطولة كأس العالم ، ليغدو و كأنه لعنة تطارد المصريين في اغلى واهم البطولات العالمية ، وهو الرقم الذي يعكس عدم جاهزية "الفراعنة" لهذه البطولة.

وانهى المنتخب المصري منافسات الدور الأول من من بطولة كأس العالم المقامة بروسيا دون الحصول على اي نقطة في رصيده النهائي ، بعدما تكبد ثلاث هزائم من الأوروغواي بهدف دون رد ، ثم& من روسيا بثلاثة اهداف لهدف ، وأخيراً من السعودية بنتيجة هدفين لهدف.
&
وكانت مصر قد حصلت على صفرها الأول في عام 2004 خلال تقدمها بملف لمنافسة جنوب افريقيا و المغرب على استضافة بطولة كأس العالم 2010 ، حيث لم يحصل الملف المصري على اي صوت من اصوات اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ،& إذ انقسمت الأصوات - حينها-& بين جنوب افريقيا التي نالت شرف التنظيم بـ 14 صوتاً، و المغرب الذي حل ثانياً بـ 10 اصوات من اصل 24 صوتاً يمثلون تنفيذية "الفيفا".
&
واثار عدم حصول مصر على أي صوت لاستضافة مونديال 2010 - في ذلك الوقت - جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية و الشعبية والسياسية في مصر ، حيث اطاح "صفر الأصوات" بعدد من المسؤولين عن الملف المصري ، بعد التصريحات التي أكدت إمكانية فوز مصر بالتنظيم قبل ان تكتشف الحقيقة المؤلمة.
&
واعاد "صفر مونديال روسيا" حدوث ذات الصدمة النفسية لدى الجماهير المصرية خاصة ان الحديث قبل انطلاق البطولة كان يدور حول تأهل "الفراعنة" للدور الثاني بتعادله مع الأوروغواي و روسيا و فوزه المؤكد على شقيقه السعودي ، قبل ان يتضح ان تلك الحسابات كانت مجرد تكهنات وأوهام& الغرض منها تحفيز الجماهير للوقوف على مع المنتخب الوطني و استغلال الحدث لأهداف إعلامية وإعلانية.
&
هذا واستغل المصريين مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق وابل من التعليقات الساخرة على "المشاركة الصفرية" للمنتخب المصري في مونديال روسيا لإفراغ شحنات الغضب التي اصابتهم جراء الأداء الفني المتواضع الذي رافق الخسائر الثلاث والإقصاء المبكر من البطولة .
&
ولا يستبعد ان يؤدي "صفر المشاركة" في مونديال روسيا إلى الإطاحة بعدد من المسؤولين عن الكرة المصرية ليلتحقوا بالمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي كان نجماً قبل إنطلاق البطولة ، و ذلك من اجل امتصاص غضب المصريين الذين سئموا من الأصفار خاصة انها تزامنت مع غلاء الإسعار في البلاد.