جاء خروج ألمانيا، بطلة النسخة الأخيرة لكأس العالم، من مونديال روسيا على يد كوريا الجنوبية ليمثل رابع خروج لحامل اللقب من الدور الأول في آخر 5 نسخ من البطولة.

إيلاف: لم ينتج من تلك الخسارة التي تلقاها منتخب المانشافت بنتيجة هدفين نظيفين توديعه المونديال فحسب، بل ساهمت أيضًا في حسم صعود منتخب المكسيك إلى دور الـ 16، وقد فرحت بعض الجماهير في مكسيكو سيتي بذلك التأهل، حيث توجّهوا إلى مقر سفارة كوريا الجنوبية، واحتفلوا مع السفير، هان بيونغ-جين، وحملوه على الأعناق.

تشييع برازيلي لألمانيا
في البرازيل، حيث ما زالت مرارة الهزيمة القاسية التي تلقاها منتخب السامبا على يد الماكينات في قبل نهائي النسخة الماضية بنتيجة 7-1 حاضرة في الأذهان والوجدان، أقام كثير من مهووسي الكرة هناك جنازة وهمية لألمانيا، حيث جابوا الشوارع بصناديق ملفوفة بعلم المنتخب الألماني، بعد خروجه المبكر من مونديال روسيا.

وما أثار مشاعر الإثارة والتعاطف في الوقت نفسه هي الطريقة التي خرج بها أيضًا المنتخب السنغالي بعد تساويه في كل شيء مع نظيره الياباني، الذي تأهل بدلًا من فريق الأسود، وفق قاعدة اللعب النظيف لحصول لاعبيه على عدد أقل من الإنذارات، (حيث تحصل لاعبو السنغال على 6 بطاقات صفراء في مقابل 4 لليابانيين). 

من هنا لفتت مجلة التايم الأميركية إلى ذلك الدرس المهم الذي علمه المونديال لكل الفرق في تلك النسخة، وهو ضرورة التزام الحيطة داخل الملعب، والابتعاد عن العنف في الالتحامات، حتى لا تكون العاقبة كتلك التي تعرّض لها السنغاليون، وإن طالبت التايم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استحداث طرق أخرى بخلاف قاعدة اللعب النظيف للحسم بين الفرق وتحديد المتأهل وفق أمور فنية.

تقنية مساعدة للحكام
توقعت المجلة أيضًا أن تتواصل إثارة المونديال مع بدء مرحلة خروج المغلوب (دور الـ 16) بداية من اليوم السبت، حيث ودع الأرجنتين البطولة بعد مباراة مثيرة مع فرنسا وهزيمته بنتيجة 3-4، ثم البرتغال بعد هزيمته من أوروغواي بنتيجة 1-2. 

نوهت المجلة كذلك بأن مباريات دور الـ 16 لا تتسم بأي أصباغ جيوسياسية (فلا توجد على سبيل المثال مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة). 

مع هذا، قد تحدث لاحقًا بعض المواجهات حامية الوطيس، كاحتمالية مواجهة الدنمارك والسويد في نصف النهائي، واحتمالية مواجهة إنكلترا وفرنسا في المباراة النهائية. كما لم تغفل المجلة الإشارة في السياق نفسه إلى المستوى المتميز الذي ظهر به المنتخب الإنكليزي في روسيا واحتمالية تألقه وإكماله المشوار حتى المباراة النهائية، لاسيما وأن البطولة الوحيدة التي فاز بها كانت على أرضه عام 1966، أي قبل 52 عامًا.

واعتبرت المجلة في تقريرها أن تطبيق فيفا لتقنية فار VAR التي تساعد حكام المباريات على حسم اللغط الذي يثار حول بعض الكرات – خاصة ضربات الجزاء – من الأمور الإيجابية، وهو ما اتضح في كثير من المباريات منذ انطلاق البطولة حتى الآن.

ختمت التايم تقريرها المطول بلفتها إلى توقعات المراهنات الخاصة بالفريق المرشح للفوز بالبطولة الحالية، بحسب موقع Oddschecker.com، موضحة أن الرهانات تصب في مصلحة البرازيل (4/15) ثم إسبانيا (4/19) ثم بلجيكا (2/15). 


أعدت "إيلاف" التقرير بتصرف عن مجلة "التايم" الأميركية. المادة الأصل منشورة على الرابط أدناه
http://time.com/5326321/world-cup-2018-fifa-knockout-stage-round/