في مباراة الدور ربع النهائي لكأس العالم في كرة القدم بين البرازيل وبلجيكا، سيجد روميلو لوكاكو، أفضل هداف للشياطين الحمر في المونديال الروسي، نفسه في مواجهة "وحشين" حافظا على نظافة شباكهما في ثلاث من المباريات الأربع التي خاضها منتخب بلادهما حتى الآن: قطبا الدفاع تياغو سيلفا وجواو ميراندا.

- قفل الدفاع البرازيل -

"دقائقي الأولى في مباراة في كأس العالم! لحظة ستبقى خالدة في ذاكرتي وفي قلبي"، هذا ما نشره المدافع البرازيلي ماركينيوس (24 عاما) في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سعادته بخوض مباراته الاولى في المونديال الروسي بعد دخوله في الوقت بدل الضائع من المباراة التي فازت فيها البرازيل على المكسيك (2-0) في الدور ثمن النهائي.

مشاهدة لاعب باريس سان جرمان الفرنسي راضيا عن تمضية دقائق معدودة على أرض الملعب، يؤشر الى مستوى اللاعبين الاساسيين في قطب الدفاع البرازيلي!

الأمر بسيط، إذا كانت شباك المنتخب البرازيلي استقبلت هدفا واحدا حتى الان وكان ضد سويسرا في الجولة الاولى من الدور الاول (1-1)، فلأن قطبي الدفاع لا يتركان الفرصة للمهاجمين المنافسين

- عذاب -

الحلقة الاولى في الدفاع البرازيلي كان متوقعا ان تظهر بهذا المستوى الرفيع. جواو ميراندا (33 عاما) يؤكد موسمه الجيد مع فريق انتر ميلان وسمعته التي اكتسبها منذ دفاعه عن ألوان اتلتيكو مدريد الاسباني.

الحلقة الثانية، مدافع باريس سان جرمان الفرنسي تياغو سيلفا (33 عاما) العائد الى مستواه بعد نحو 4 اعوام من العذاب بين استبعاد من المدرب السابق للسيليساو كارلوس دونغا وجلوس على دكة البدلاء، حتى استعادة مكانته اساسيا في التشكيلة وشارة القائد التي يعتمدها المدرب البرازيلي تيتي بالمداورة.

وعلق المدافع الدولي الفرنسي السابق ويليام غالاس وصيف بطل العالم 2006 والذي يعمل حاليا مستشارا في اذاعة مونتي كارلو، على قطبي دفاع المنتخب البرازيلي قائلا "كمدافع سابق، أنا أحب قطبي دفاع المنتخب البرازيلي المكون من تياغو سيلفا وميراندا. واليوم، أعتقد أنهما أفضل قطبي دفاع في كأس العالم في روسيا".

- نصائح دروغبا -

أمامهما، سيكون لوكاكو. قبل الدور ثمن النهائي، أثار مهاجم "الشياطين الحمر" (25 عاما) إعجاب المراقبين بتسجيله أربعة أهداف... من أول خمس تسديدات له على المرمى.

لكن مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي صام بعد ذلك عن التهديف ولم يسعفه الحظ أمام منتخب "الساموراي الازرق" الياباني في ثمن النهائي. لكن ذلك لا ينفي دوره في الفوز. فخلال الهجمة التي سجلت منها بلجيكا هدف الانتصار (3-2)، كان للوكاكو دور كبير لانه أوهم الدفاع الياباني بالتسديد قبل ان يترك تمريرة توما مونييه تمر بين قدميه الى ناصر الشاذلي الذي تابعها داخل المرمى. 

أقر زميله السابق في تشلسي الانكليزي، العاجي ديدييه دروغبا، بأنه "بعد هدفيه (لوكاكو) في مرمى تونس (5-2)، تحدثنا كثيرا عن طلبه للكرة، وزوايا التسديد، وتحكمه بالكرة. خطواته الصغيرة قبل تسجيل هدفه الأول كانت مثل لاعب كرة المضرب قبل ضرب الكرة، تساعد كثيرا في الدقة".

- كاين.... المنافس -

ظل لوكاكو قريبا من دروغبا الذي كان مثله الاعلى في شبابه قبل أن يصبح زميلا له في النادي اللندني، ويستفيد من نصائحه خلال كأس العالم، تماما مثل تلك التي يقدمها له الدولي الفرنسي السابق تييري هنري، مساعد مدرب بلجيكا الاسباني روبرتو مارتينيز، والمرجع الآخر في اتمام الهجمات.

أوضح دروغبا "ضد بنما (3-0، بينها ثنائية للوكاكو)، تحدثنا عن إحدى الفرص التي نالها. قلت له أنه كان بالامكان أن يقوم بأفضل من السيطرة على الكرة بقدمه اليسرى. شرح لي انه كان يحاول مراوغة المدافع".

وتابع "أخبرته أنه كان من الأفضل التركيز على التحكم بالكرة والقيام بذلك بالقدم اليمنى ثم مراوغة المنافس. شاهد الفرصة مرة اخرى وقال لي: +آه نعم، نعم، نعم، أنت على حق+. هذا يظهر انه لا يزال يريد ان يتعلم".

بالنسبة الى دروغبا، ثمة هدف واضح للوكاكو، وهو إنهاء المونديال بجائزة "الحذاء الذهبي" لافضل هداف، والتي يتصدر سباقها حتى الآن الانكليزي هاري كاين (6 أهداف)، بفارق هدفين عن البلجيكي.