حرص نجم المنتخب الفرنسي بول بوغبا على إهداء الفوز الذي حققه منتخب "الديوك" على نظيره البلجيكي في نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، إلى الفتية الناجين من كهف تايلاند، بعد أن تم انقاذهم من الموت المحقق بواسطة مجموعة من الغواصين المحترفين.

جهاد عمر_إيلاف: وغرّد بوغبا عقب المباراة التي فاز فيها منتخب فرنسا بهدف دون رد، ليصل إلى المباراة النهائية، عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "هذا الفوز إلى أبطال اليوم، أحسنتم يا فتيان أنتم أقوياء جداً"، مرفقاً مع التغريدة صورة للصبية الـ12 الناجين.

وحظيت لفتة بوغبا بتفاعل كبير واعجاب من متابعيه الذين أثنوا على اهدائه الانتصار للصبية الذين شغلوا العالم على مدى أيام بعد أن ظلوا عالقين داخل الكهف لأكثر من أسبوعين، علماً أنهم جميعاً لاعبو كرة قدم، ودخلوا إلى الكهف مع مدربهم بحثاً عن المغامرة.

وأعلنت وحدة تابعة للقوات الخاصة بالبحرية التايلاندية أمس، إخراج جميع الفتية ومدربهم لكرة القدم من الكهف الغارق، وقالت الفرقة على صفحتها الرسمية على فايسبوك إن الصبية الأربعة المتبقين ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما خرجوا جميعاً بسلام الثلاثاء.

وجذبت محنة الصبية ومدربهم اهتمام تايلاند ومعظم أنحاء العالم، منذ الأنباء الصادمة بأنهم مفقودون، إلى أول مقطع مصور للصبية المبتسمين رغم قلقهم عندما عثر عليهم بعدها بعشرة أيام على يد اثنين من الغواصين البريطانيين.

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، وجّه دعوة للأطفال الذين علقوا في الكهف بتايلاند من أجل حضور نهائي كأس العالم في روسيا، الأحد المقبل، في مبادرة دعم وتضامن معهم.

وجاءت دعوة إنفانتينو لـ "صبية الكهف" بحضور نهائي المونديال، قبل بدء السلطات التايلاندية، عملية إخراج الفتية الـ12 ومدربهم لكرة القدم، من الكهف المملوء بالماء الذي حوصروا داخله منذ أسبوعين، لكن الأطباء المشرفين على حالة الصبية أكدوا عدم إمكانية سفرهم إلى روسيا، بسبب حاجتهم للرعاية الصحية.

وقال إنفانتينو في رسالة لرئيس اتحاد تايلاند لكرة القدم: "إذا عاد الأطفال لعائلاتهم في الأيام القادمة -وهو ما أتمناه- وكانوا في صحة جيدة تسمح لهم بالسفر، فإن الفيفا يسعد بدعوتهم لحضور نهائي المونديال، وأتمنى أن يقدروا على الالتحاق بنا في النهائي الذي سيكون فرصة كبير للاحتفال".