عرف مونديال روسيا والذي انتهى بتتويج منتخب فرنسا بلقب كأس العالم تكريس خمس لعنات ستواصل ملاحقة المنتخبات في المونديال القادم المقرر إقامته في قطر عام 2022.

وقد يشهد المونديال القطري تحطيم لأحلام المنتخبات في تحقيق نتائج جيدة في البطولة الأغلى في العالم بعدما حطمت آمال عدة منتخبات في مونديال روسيا و حرمتها من تحقيق طموحاتها.
&
لعنة حامل اللقب
&
وهي اللعنة الأولى والأقدم والتي اطاحت بحامل اللقب المنتخب الألماني ، والذي ودع البطولة مبكراً و اقصي من الدور الأول بتكبده خسارتين من المكسيك وكوريا الجنوبية ، رغم انه خاض المونديال الروسي وهو مرشح بقدرته على الحفاظ على اللقب او الوصول إلى المربع الذهبي على أقصى تقدير .
&
وعلى مدار تاريخ كأس العالم لم ينجح أي بطل في الحفاظ على لقبه منذ عام 1930 باستثناء منتخبي إيطاليا في عام 1938 و البرازيل في عام 1962 ، و منذ انجاز "السيليساو" فشلت منتخبات البرازيل و إنكلترا و المانيا و الأرجنتين و إيطاليا& و ألمانيا و فرنسا و إسبانيا في تجاوز هذه اللعنة ، إذ يعتبر افضل إنجاز حققه حامل اللقب هو حصوله على الوصافة بفضل الأرجنتين في مونديال 1990 و البرازيل في مونديال 1998.
&
لعنة بطل القارات
&
وهي اللعنة التي ظهرت مع إنطلاق بطولة كأس القارات عام 1992 كمسابقة ودية تحت اسم بطولة الملك فهد ، قبل ان يتبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم ، ويقرر رسميتها بداية من عام 1997.&
&
ومن ذلك العام لم ينجح اي منتخب في الفوز بكأس العالم بعد تتويجه بطلاً لكأس القارات في النسخة التي تسبق عام من إقامة المونديال، حيث كان المنتخب البرازيلي اول ضحية لهذه اللعنة في مونديال 1998 بعد عام من فوزه بكأس القارات عام 1997 ، ثم اطاحت ذات اللعنة بنفس المنتخب في مونديال ألمانيا& 2006 بعدما نال كأس القارات عام 2005& ، وفي مونديال جنوب افريقيا 2010 بعدما احرز كأس القارات عام 2009 ، حتى أنه لم يسلم من هذه اللعنة في مونديال 2014 رغم انه خاض البطولة على ارضه و امام جماهيره بعدما نال بطولة القارات عام 2013 .
&
كما اطاحت هذه اللعنة أيضاً بمنتخب فرنسا في مونديال 2002 بعد عام من فوزه بكأس القارات عام 2001 ، قبل ان تطيح في المونديال الروسي بالمنتخب الألماني بعد عام من إحرازه كأس القارات عام 2017.
&
لعنة النقاط الكاملة و الشباك النظيفة
&
من المثير واللافت في هذه اللعنة انها أصابت ثلاثة منتخبات في مونديال روسيا ، كانوا ضحايا لذات المنافس وهو المنتخب الفرنسي ، الذي استفاد من اللعنة لتحقيق لقب البطولة ، بعدما تجاوز الأوروغواي في دور الثمانية ، ثم بلجيكا في دور الأربعة ، وأخيراً كرواتيا في النهائي ، وهي المنتخبات الثلاثة التي انهت دور المجموعات بتحقيقها ثلاثة انتصارات ، لتجد نفسها في مواجهة لعنة سبق ان بددت آمال منتخبات البرازيل في مونديال 1982 وإيطاليا بمونديال 1990 والدنمارك في مونديال 1986 والأرجنتين في مونديال 1998.
&
والغريب ان المنتخب الفرنسي البطل تجاوز هذه اللعنة في دور المجموعات ،& بعدما اهتزت شباكه في مباراته الافتتاحية امام استراليا ،& ثم انهى دور المجموعات بتعادل مخيب امام الدنمارك ، فتفادت "الديوك" النقاط الكاملة والشباك النظيفة.
&
اللعنة المكسيكية
&
أصبح الفوز على المنتخب المكسيكي لعنة تلاحق صاحبها منذ مونديال المكسيك 1986 ، فأي منتخب ينجح في تجاوز أصحاب قبعات سومبريرو، فهو يصبح مرشحاً للاقصاء والخروج من البطولة حتى لو نجح في الوصول إلى النهائي .
&
وقد طاردت هذه اللعنة منتخب البرازيل في مونديال روسيا ، بعدما فاز على المكسيك في دور الثمانية بهدفين نظيفين ، ليجد نفسه يخسر من بلجيكا في دور الأربعة بهدفين لهدف .
&
وقبل البرازيل اطاحت اللعنة المكسيكية بمنتخبات هولندا في مونديال 2014 و الأرجنتين في مونديالي 2006 و 2010 ، وألمانيا في مونديالي 1986 و 1998 ، وبلغاريا في مونديال 1994 وجارتها& الولايات المتحدة الأمريكية في مونديال 2002.
&
اللعنة البرازيلية
&
بات الفوز على البرازيل لعنة تطارد صاحبها ، رغم انه يرشح من قبل الخبراء لنيل اللقب باعتباره فاز على أشهر منتخب في تاريخ البطولة .
&
و منذ الفوز التاريخي المشؤوم الذي حققه المنتخب الإيطالي على البرازيلي في مونديال إسبانيا 1982 بثلاثة اهداف لهدفين و نجاح "الآزوري" في نيل اللقب ، لم ينجح اي منتخب في الفوز على البرازيل ونيل اللقب العالمي سوى منتخب ألمانيا فقط وذلك في مونديال 2014 .
&
وكان منتخب فرنسا أول ضحية للعنة البرازيلية في مونديال المكسيك عام 1986 عندما فاز عليه بركلات الترجيح في دور الثمانية في واحدة من اقوى واجمل مباريات كأس العالم ، حيث ارتفعت درجة التفاؤل لدى الفرنسيين بعد هذا الفوز ليجدوا انفسهم يخرجون من دور الأربعة أمام الألمان .
&
وفي مونديال إيطاليا 1990 ، ذهبت الأرجنتين ضحية لهذه اللعنة ، بعدما تجرأت وتغلبت على جارتها وغريمتها في دور الثمانية بهدف قاتل ، لتستمر انتفاضة "أبناء التانغو" حتى النهائي ويخسرون من ألمانيا بهدف قاتل.
&
وفي مونديال 2006 بألمانيا عادت اللعنة البرازيلية لتحطم آمال الفرنسيين بعدما فازوا على البرازيل في دور الثمانية بهدف تيري هنري ، ثم تصل إلى النهائي وتخسره أمام إيطاليا بركلات الترجيح في مباراة ماراثونية.
&
وفي مونديال جنوب افريقيا 2010 جاء دور اللعنة البرازيلية لتصيب المنتخب الهولندي الذي تغلب على البرازيل في دور الثمانية ، ثم الأوروغواي في دور الأربعة ، ليصل إلى النهائي ويخسره أمام إسبانيا بهدف دون رد.
&
وبعدما نجحت ألمانيا في كسر اللعنة البرازيلية في مونديال البرازيل 2014 بسبعة أهداف مقابل هدف ، عادت اللعنة مجدداً في الملاعب الروسية ، لتطيح بأحلام البلجكيين الذين فازوا على البرازيل في دور الثمانية ليخسروا في دور الأربعة من الفرنسيين.