إيلاف من القاهرة: بعد أن نجح النجم المصري محمد صلاح، ومن سبقوه من النجوم العرب الذي تألقوا احترافياً في أكبر أندية أوروبا، في "تقريب فكرة العالمية" لعقول المواهب العربية الشابة، ها هو النجم الأردني موسى التعمري، الملقب بـ"ميسي الأردن" يواصل رحلة التألق في ملاعب القارة العجوز، مما جعله مرشحاً للإنضمام إلى صفوف ليفربول، والمفارقة أنه قد يكون بديلاً لصلاح في صفوف النادي الإنكليزي، وفقاً لتقرير موقع "آنفيلد ووتش" المقرب من الليفر.

مقارنة بين صلاح والتعمري
كان الجناح المتألق على رادار الريدز لبعض الوقت، قبل انتقاله إلى فرنسا هذا الصيف، حيث وصلت أهدافه وقدرته على المراوغة إلى نطاق جمهور أوسع، على حد وصف التقرير الإنكليزي، كما أنه تألق في نهائيات كأس آسيا في قطر مؤخراً وقاد بلاده للنهائي القاري للمرة الأولى في التاريخ.

التقرير الإنكليزي أضاف :"هناك مقارنات واضحة بين صلاح والتعمري، بسبب المركز داخل الملعب، والمهارة، والسرعة، وكذلك بالنظر إلى أنهما أتيا من نفس المكان أي من العالم العربي".

وأضاف التقرير :" ليس من المتوقع على نطاق واسع أن يكون التعمري خليفة لمحمد صلاح إذا حدث انتقال في المستقبل لليفربول، وبدلاً من ذلك، يُنظر إلى اللاعب الأردني الدولي البالغ من العمر 26 عاما على أنه لاعب يمكن أن يأتي ويكمل صلاح في هجوم ليفربول".

تصدرت العروض القادمة للتعمري في الفترة الأخيرة عناوين الأخبار في فرنسا، لكنه لا يزال غير معروف بما يكفي لدى جماهير الدوري الإنكليزي الممتاز "البريميرليغ".

أفضل مراوغ في بلجيكا
قبل انتقاله إلى مونبلييه في صفقة انتقال مجانية موسم 2023-2024، أمضى التعمري 3 مواسم في فريق أوه إتش لوفين في بلجيكا، ووفقًا لـ Opta للاحصائيات، لم يحاول أي لاعب عمل مراوغات مثله، (384 محاولة)، أو أكمل المزيد من المراوغات مثله (174 مراوغة) خلال فترة وجوده في الدوري البلجيكي.

أول أردني في فرنسا
دخل التعمري التاريخ مع بداية الصيف عندما وافق على انتقاله إلى مونبلييه في نهاية عقده في بلجيكا، وبذلك أصبح أول أردني يلعب في أي من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، وبعد أسبوع واحد من ظهوره الأول، سجل هدفين في الفوز 4-1 على ليون ليصبح أول أردني يسجل في أي من "الخمسة الكبار"، وتم اختياره أفضل لاعب في مونبلييه لشهر أغسطس.

"ميسي الأردني"
يلعب التعمري بقدمه اليسرى ويتمتع بالسرعة ومهارات مراوغة قوية، يطلقون عليه لقب "ميسي الأردن" ولكنه لا يحبه، و بحسب ما نقلت عنه صحيفة ماركا قال: "أعلم أن بعض الناس يطلقون علي هذا اللقب، لكني لا أحب هذا اللقب، في قبرص حيث كنت ألعب لفريق أبويل، المشجعون مجانين بعض الشيء وقد اخترعوا هذا اللقب".

اهتمام ليفربول ليس جديدًا
قالت تقارير في عام 2020 إن ليفربول ومانشستر سيتي كانا على رأس الأندية التي ترغب في ضم التعمري، وقبل الانتقال إلى فرنسا هذا الصيف، أفادت التقارير أن مجموعة من الأندية كانت مهتمة بأفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى القبرصي السابق، بما في ذلك فنربخشه وبلاكبيرن وكذلك الأهلي المصري. ومع ذلك، كان المهاجم دائما يضع عينيه على إحدى الدوريات الكبرى في أوروبا.

وقال: "منذ أن كنت طفلاً كنت أرغب في اللعب في إحدى الدوريات الخمس الكبرى، لكن والدتي أرادت مني أن أركز على دراستي، ليس الأمر أنها لم تؤمن بي، لكنها أخبرتني أنه سيكون من الصعب تحقيق حلمي".

أرقام مثيرة للإعجاب
بعد تسجيله 3 أهداف في أول 3 مباريات له في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، سجل هدفين آخرين عندما كان مونبلييه يتقدم على كليرمون 4-2 على أرضه، فقط ليتم إلغاء المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد إلقاء مقذوف على حارس المرمى الزائر.

ويبلغ متوسطه أكثر من ثلاث تسديدات لكل 90، كما أنه يحاول عمل أكثر من 6 مراوغات لكل 90، وقال ميشيل دير زاكاريان مدرب مونبلييه عن التعمري: "إنه شاب جيد حقا، ويعمل بجد، واستقر هنا في فرنسا بسرعة، إنه سريع بالكرة وبدون الكرة، يراوغ بشكل جيد ويمرر بشكل جيد، ويسجل الأهداف"