دبي: سرّب ناشطون تسجيلاً لمفتي مصر السابق علي جمعة، الذي أكد أمام جمع من القيادات العسكرية والأمنية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، أن الرسول يؤيد السيسي ورجاله في سعيهم للتخلص من الإخوان بالقوة.

ووجه جمعة كلامه للجمع العسكري والأمني قائلاً :quot;أنتم مؤيدون من الرسول بحسب تواتر الرؤية، إضربوا في المليان وخلصوا مصر من هؤلاء الإخوان، لا تتركوا لهم الفرصة للرد عليكمquot;.

وأشار مفتي مصر السابق إلى أن من يتحدثون عن شرعية الرئيس السابق محمد مرسي لا يعلمون أن الشريعة الإسلامية لا تؤيدهم في مسعاهم، لأن مرسي محجور عليه، وفي الفقه الإسلامي الشخص المحجور عليه quot;أي المحتجزquot; لا شرعية له، كما أن تحويله إلى قضاء بتهم محددة جعله فاقداً للشرعية بصورة نهائية، ومن ثم لا يحق لأنصاره شرعاً المطالبة بعودته إلى سدة الرئاسة.

وكانت قناة quot;الجزيرةquot; قد أذاعت التسجيل الذي تم تسريبه للمرة الأولى خلال الساعات الماضية، وأكدت في تعليقها عليه أن رجال القوات المسلحة، بقيادة السيسي يلجأون إلى المراجع الدينية في مصر لبث الطمأنينة في نفوس قيادات وجنود القوات المسلحة والداخلية في حملتهم للتخلص من الإخوان.

وجاءت استضافة المفتي السابق الذي يتمتع بمكانة دينية وروحانية كبيرة في مصر، لكي يؤكد أن التخلص من الإخوان أصبح مطلبًا دينيًا وليس سياسيًا فحسب.

وتشير التحليلات المبدئية إلى أن كلمة جمعة أمام التجمع العسكري والأمني حدثت في منتصف أغسطس الماضي، بالتزامن مع إقتحام قوات الأمن لمسجد الفتح بالقاهرة لفض الإعتصام الإخواني داخل المسجد، إذ أشار جمعة إلى أن الرسول حرق مسجداً لكي يتخلص من مكر ودهاء البعض، وهو ما يفهم منه دعوة مفتي مصر السابق إلى منح الأمن المصري ما يشبه الفتوى لإقتحام المسجد والتخلص من التجمع الإخواني الذي كان موجوداً داخله.