&
&
1 (قال) &
ـ الحريّة ليست بلا ضفاف.&
ـ ليس الإنسان هو الذي يموت بل أحلامُه.&
ـ الناس لا يكرهون بعضهم بعضاً، بل يحتاجون بعضهم بعضاً. &
ـ العالم بلا خيال طير مقصوص الجناح.&
ـ ما أدهى الشيطان، يجعلهم يعتقدون أنّه يسكن هنا فيما هو يقطن هناك.&
&
2 (قرأت لك) &
نُقل عن الإمام الحسن العسكري عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: قال أمير المؤمنين(ع): "كنّا نحن مع رسول الله، وهو يذكّرنا بقوله: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ} قال: "أحراركم دون عبيدكم، فإن الله عزّ وجل قد شغل العبيد بخدمة مواليهم عن تحمّل الشهادات وعن أدائها وليكونوا من المسلمين منكم، فإنّ الله ـ عز وجل ـ إنما أشرف المسلمين العدول بقبول شهاداتهم، وجعل ذلك من الشرف العاجل لهم ومن ثواب دنياهم، قبل أن يُنقلوا إلى الآخرة، إذ جاءت امرأة فوقفت قبالة رسول الله، وقالت: "بأبي وأمي يا رسول! أنا وافدة النساء إليك، ما من امرأة يبلغها مسيري هذا إليك إلا سرّها ذلك، يا رسول الله! إن الله ـ عزّ وجلّ ـ ربّ الرجال والنساء، وخالق الرجال والنساء، رازق النساء والرجال، وإن آدم أب الرجال والنساء، فما بال امرأتين برجل في الشهادة" (في) الميراث؟. فقال رسول الله (ص): "يا أيتها المرأة! ذلك قضاءٌ من عدل حكيم، لا يجور، لا يحيف ولا يتحامل، لا ينفعه ما منعكنّ ولا ينقصه ما بذله، لكن يدبّر الأمر بعلمه، يا أيتها المرأة! لأنكنّ (لا تكنّ) ناقصات الدين والعقل". قالت: "يا رسول الله! وما نقصان ديننا"؟. &قال: "إن إحداكنّ تكون تقعد نصف دهرها لا تصلي بحيضة (ولا تصلّي بحيض عن الصلاة لله)، وإنكنّ تكثرن اللعن وتكفرن النعمة، تمكث إحداكنً عند الرجل عشر سنين فصاعداً، يُحسن إليها وينعم عليها، فإذا ضاقت يده يوماً أو خاصمها، قالت له: ما رأيت منك خيراً قط، فمن لم يكن من النساء هذه خُلُقها فالذي يصيبها من هذا النقصان محنة عليها وتصبر فيعظم الله تعالى ثوابها، فأبشري". ثم قال لها رسول الله(ص): "إنه ما من رجل ردي إلا والمرأة الردية أردى منه، ولا من امرأة صالحة إلا والرجل الصالح أفضل منها...".&
&
3 (مسؤول عن وجوده)&
الصديق الشاعر جمال طنانا يُكافح لكي يكون ذاته، وقال لي أخيراً أنّه يصارع أفكاراً تراوده، فهو لطالما اعتقد أنّ قوى ما ورائيّة تعترض مجرى حياة الإنسان، سلباً أو إيجاباً، ولكن تجاربه الخاصّة في الحياة، وما يختبره بالنظر وبالعقل، وكلّ الدلائل تنحصر في الإشارة الواضحة.. &وهي أن الإنسان هو من يحدّد مصيره منذ كان.. وإلى ما لا نهاية، وهذه حقيقة حاسمة ومطلقة.&
&
4 (رُوْقْ يا كْلينْتْ) &
كانت تشكو من ضيق صدر الناس، في هذه الأيّام بالتحديد، وعدم تقبّل واحدهم للآخر، في الحوار السياسي تحديداً أيضاً. ولمّا سألها رأيها بشخصيّة سياسيّة معيّنة هي تعرف أنّه ذاته لا يودّها قالت كأنّما باختصار مفيد وعصبيّة مفاجئة ما عليهما من مزيد: "سأعطيك الجواب من الآخِر". وفتحتْ جزدينها بانهماك، ورفعتْ منه هاتفها الجوّال وجعلته بين عيني محدّثها وأردفتْ: "صورتُه على شاشة موبايلي. هو الوحيد الفهيم في البلد"!. وهو لمّا رآها بهذه الحدّة ابتسم كيداً وقال لها: "ولو! شُوْ صارْ؟. رُوْقْ يا كْلينْتْ.. رُوقْ"!.&
&
5 (أسعد أبو خليل) &
".. إن نموذج غسّان كنفاني هو تعريف اليساري كما يجب أن يكون: مُحبّ للمقاومة العسكريّة وللحبّ والفنّ والأدب على حدٍّ سواء. إنّ مقولة التناقض بين "حبّ الحياة" وبين "المقاومة" هي من تصنيع أجهزة الدعاية الإسرائيليّة والأميركيّة بعد عدوان تمّوز لتقويض أسباب المقاومة ولتصويرها على عكس ما هي عليه. إنّ الفصل بين حبّ الحياة وبين حبّ المقاومة والثورة هو فصل مصطنع ومناف للمنطق. الذين ينشرون قيم الاحتلال والقمع والطغيان هم الذين لا يحبّون الحياة، لكن باسم حبّ الحياة. ثم كيف يمكن حبّ الحياة ـ بمعنى من المعاني - والعدوّ جاثم بجزمته العسكريّة فوق صدور الآمنين والآمنات.."؟.&
&
6 (شبهة)&
من يُدرك لا يتصالح مع ما يُنتج العنف، ومن يُدرك يتهيّب أيضاً أن يكون موضع شبهة.. كالخيانة.&
&
7 (مبروك للمثقّف)&
كثيرة هي الصحف والمجلاّت التي تشير إلى موضوعات متعدّدة تطال أكثر مناحي الحياة، ولكنّ المنتِجة منها، بمعنى التي تضيء الطريق، قليلة جدّاً. وما من شكّ إنّ صحيفة "المثقّف" الأستراليّة هي من الفئة القليلة جدّاً، برصيدها العالي مع الكلمة المستنيرة، بحكمة مثقّف نبيل هو رئيس تحريرها ماجد الغرباوي، مع هيئة تحرير وأصدقاء وصديقات يشاركونه الطريق الصعب من أجل الفن والأدب والثقافة وإشاعة روح التسامح. سنوات كثيرة تدوم "المثقّف"، هذه أمنية كل من يحتضن الجميل. اجتازت "المثقّف" أوّل عشر سنوات من عمرها بنجاح أكيد، وتستحقّ دائماً الشكر والتقدير.&
&
8 (إسمي المزوّد بالزهور) &
ـ جليل حيدر: "الشاعر اللبناني الصديق شوقي مسلماني متنوّع أدبياً بين الشعر والنثر والحكايا والطرائف في نتاج تسعة كتب بدءأ من ديوانه "أوراق العزلة" حتى هذا الكتاب "إسمي المزوّد بالزهور" الذي كان الدافع الأوّل له الإعجاب بـ "الديانة الفرعونية، أفكار المصريين القدماء ـ عن الحياة الأخرى" كما في كتاب الآثاري البريطاني السير "وَلسْ بَدْجْ".. إذاً لن يلتزم هذا "الشعرالحرّ، النثر.." بتجنيس محدّد، إنه تهاليل ذات طقس روحاني. منه: ".. جسده كالهواء \ السماء تستر روحه \ الأرضُ تسترُ صورتهُ \ العالمُ السفلّي يتغلّقُ عليه". وفي نصٍّ آخر: "أنواركَ الساطعة &\ لا يمكن أن يبلغها القول \ تضعُ حدّاً لساعات الليل \ وتُعيدها \ تُنهيها بتوقيتك الخاص". مبروك.&
&
9 (لِتِّيهنْ بالزِبِلْ!)&
ومن الأمثال التي كانت تجري على ألسنة أبناء كونين الجنوبيّة اللبنانيّة، إلى السبعينات من القرن الفائت، نقلاً عن الحاجّة أمينة مهنّا حمّود "أم ناصيف: "النسوانْ: فيهنْ جواهرْ.. وْفيهنْ عَوَاهِرْ". "حَطّوا القحْبِهْ بالجرّهْ.. دارتْ طِيزا لَبَرّهْ". "كُوْلْ من اللي بِتْسَلِّقْ.. وْجُوْعانِهْ، وْلا تاكُلْ من اللي بِتْسَلّقْ.. وْبِتْبِيْعْ". "الضُرّهْ مُرّهْ.. وْلَوْ كانتْ إذنْ جَرّهْ". "وِحْدِهْ بتْرذِّلْ بلدْ.. وْحَرامي بِيْحَيِّرْ بلدْ". و"ما تْلَبّسِي وْلادِكْ وتْزيْنِيهنْ.. بِيْصيبوهن بالعين: لِتِّيهُنْ بالزِبِلْ"!.
&
10 (أخيراً)&
التكيّف مفتاح الحياة الذهبي.&
&