&مارس ٢٠١٦” سقوط لندن “ London has fallen، فيلم سينمآئي امريكي بطوله مورجان فريمان و جيرالد باتلر و اروون ايخارت، حقق ١٩٦ مليون دولارا في شباك التذاكر و هو من مجموعة افلام Olympus has fallen الذي انتج عام ٢٠١٣ وهو ايضا بطولة الثلاثة انفسهم، و كلي من الفيلمين يدوران في محور حول محاولة اغتيال الرئيس الامريكي.

&
&في فيلم سقوط اوليمبس تم بناء السيناريو و الحبكة السينمائية علي هجوم ارهابي و الاعتماد علي معلومات داخلية. و في فيلم سقوط لندن اعتمد علي ارهابي ينتقم لسوء معاملة المخابرات الامريكية و قتلها قيقته فقرر الانتقام بقل الرئيس الامريكي و بمساعده خلايا اسلامية ارهابية حسب الافتراضبة الحبكة التصويرية.
&
اما في يونيو ٢٠١٦،، مهما اختلفت الرؤي فقد كان “سقوط البقعة “، مماثلا لتلك الافلام السينمائية الامريكية، و اتت التصريحات الاعلامبة الامنية الاردنية بعد حادث مؤلم و بشع و همجي طآئش، تشير ان القاتل محمد المشارفة البالغ من العمر اثنان و عشرين عاما، فلسطيني الاصل من منطقة بئر سبع و هو من ساكني المخيم الفلسطيني في منطقة البقعة و يحمل الجنسية الاردنية، خرج من اسبوعين، بعد احتجاز و تحقيق من قبل المخابرات، ثم عاد و الي نفس موقع “مخابرات البقعة “ و قتل بمسدس يحمل سبع طلقات خمس عناصر مخابراتية اردنية شابة.
&
اذن نفس فكرة فيلم سقوط كل من اوليمبس و لندن، “ لديه معلومات من الداخل “ و يريد الانتقام، من وقت ان احتجز، استخدمها لتنفيذ خطته عندما رجع للقتل.&
&
عاد المتهم بعد التحقيق معه في دآئرة المخابرات، و قتل خمسة مثلما يحدث في الافلام الامريكية، ثم فر الي المسجد للصلاة، حيث القي القبض عليه مصادفة لعدم وجود بطاقة شخصية معه حسب ادعاء من القي القبض عليه. ماذا لو يمكن هذا الشرطي المتقاعد يصلي؟ هل كان فر القاتل بجريمته و احتفت معالمها؟.&

عمل جبان و ذئاب و فتنة فلسيطني -اردني
&
وهنا، و قبل الحديث و التساؤل لابد من التآكيد ان العمل عمل جبان و لا يمت بصلة الي اخلاق او دين و دليل اخر علي ان الارهاب و الانتقام لا يعرف دين و لا جنسية و لا وطن، و ان العملية يستنكرها الجميع بغض النظر ان من قتل كانوا من مرتب المخابرات الاردنية او المدنيين.&
&
و فورا سارع اثنان من روؤساء الوزراء السابقبين في التعليق و هما الدكتور معروف البخيت الذي قال “ وجود خلايا نائمة تطلق ذئابها منفردة للقيام بأعمال اجرامية ”، و ذلك تصريح امني باقتدار باعتبار انه كان لواء استخبارات و مستشار مدير المخابرات الاسبق الفريق سعد خير، و طاهر المصري الذي استنكر الحدث ولفت الى “ ان انتقائهم للمكان والهدف يهدف الى ايقاع الفتنة داخل المجتمع الاردني “، وذلك تصريح سياسي يقصد به خلاف و فتنة “اردني - فلسطيني”.
&
و كان رئيس الوزراء المصري اول من تحدث “ اردني فلسطيني” تعقيبا عما حدث.

هل المخابرات في منطقة البقعة مستباحة دون حراسة؟
&
و لكن التساؤلات عديدة و منها كيف يدخل ايا كان مبني للمخابرات او دآئرة او مكتب و هو مسلح او غير مسلح؟ و كيف يقتل اثنين من الحارس دون ان يسمع احد ( مسدس الصوت المستخدم بدون كاتم صوت و قيل انه سمع اطلاق النار و لكن لم يتحرك احد )، ثم يدخل الي داخل المبني و يجرد ثلاثة من رجال المخابرات من اسلحتهم و يقوم بقتلهم؟.
&
&كيف يستطيع شابا بمفرده باستخدام مسدس به سبع طلقات بقتل خمسة دون ان يفقد التصويب، ما هي المدة و السرعة في استخدام الطلقات؟، و اصابتهم في مقتل ( الرآس و الصدر)؟ الي اي درجة من الاحترافية في الاغتيالات و استخدام الاسلحة لفرد مدني لم يبلغ بعد الثانية و العشرين من العمر؟&
&
ثم كيف كل ذلك و يتمكن المجرم، وهو قصير و ضعيف البنية من قتلهم جميعا دون ان يتلقي اي رصاصة او رد فعل او خدش من احد؟ و يخرج منتصرا مثل رامبو في افلام امريكا؟&
&
اين التحصينات و التدريبات الامنية و استخدام الاسلحة من قبل رجال من المفترض انهم مدربين علي استخدام الاسلحة؟
&
&الا تعتبر تلك ثغرة امنية بحاجة الي تدقيق، خصوصا بعد الثغرة الاولي بقتل الحراس، و الثغرة الثانية بدخول المبني؟ و الثغرة الثالثة بقتل واحد تلو الاخر؟ و الثغرة الرابعة خروجه سالما معاف مثلما خرج عادل امام في فيلم الارهاب و الكباب امام وزير الداخلية “ كمال الشناوي “؟
&
سقوط لندن و البقعة معا
&
هل اقتبس “سقوط البقعة “ من فيلم “سقوط لندن” و “سقوط آوليمبس “ اي البيت الابيض شخصية حارس الرئيس الامريكي الذي يقتل الجميع دون ان يلمسه احد و هو يلبس بدلة حرير و قميص ابيض و ربطة عنق؟.&
&
اعتقد ان هنا يجب التحقيق و التحقق بمنتهي الشفافية عن من المسوؤل عن تدريب الشهداء و كيف حدث هذا؟ كيف استشهد ابناء الاردن الشرفاء بالرصاص الغادر؟ و كيف تم الاختراق؟&
الا اذا كان هنالك اكثر من شخص كانوا مع القاتل و فروا و سقط هو بمفرده.&
&
هل الجريمة وقتية ام انها مستمرة و هنالك غيرها؟ ومن يقف من خلفها؟
&
و تساؤل اخر، ما هي الصلاة التي تكون السابعة صباحا في مسجد، فلا هي صلاة فجر و لا صلاة تراويح، حيث الصلوات خمسة و معروفة موقتا و قياما؟، ثم هل كل من يدخل الي مسجد يواجه بمن يساّله عن بطاقاتة الشخصية؟، و هل في كل مسجد ضابط شرطة؟&
&
الرواية التي صدرت ان احد ضباط الشرطة اشتبه في صلاة صباحية بشخص فسآله عن بطاقة تعريفية بحاجة الي مزيد من التدقيق و التحقق من ملابساتها، ليس تشكيكا في الراوية بقدر الاستفادة من المعلومات مستقبلا.&
&
و هل يحق لاي متقاعد من الشرطة ان يسآل عن هوية اي شخص في مسجد او في الطريق العام؟
&
و اضيف، ما هي الدوافع وراء هذا الحادث الاجرامي؟ داعش و الاسلاميين المتطرفيين؟ ام تشعبات سورية؟ ام الفقر و البطالة؟ ام الجهل و الاكتئاب؟ هل هو مريض عقليا؟ ام انه الانتقام من سؤ معاملة تعرض لها داخل دآئرة مخابرات البقعة؟.
&
&ثم لماذا تم احتجازه و من ثم افرج عنه؟، من الذي كان يحقق معه و كيف تمت معاملته اثناء التحقيقات؟ هل من سيفرج عنهم من المحتجزين مستقبلا يحملون نفس حالة العداء و الانتقام ان كانت هي السبب وراء ما حدث؟&
الا توجد مراقبة علي من يتم اخلاء سبيلهم؟
&
و ايضا، هل ستعين المحكمة محاميا للمتهم “محمد المشارفة “ للدفاع عنه حسب القانون و العدالة؟، و ماذا سيقول المتهم في اقواله؟ حيث ان المادة 57- من قانون القضاء العسكري تشير الي انه “يجب أن يكون لكل مدعى عليه يمثل أمام المحكمة العسكرية محام للدفاع عنه”.
&
و هل ستكون محاكمة علنية ام فقط محمكة عسكرية ممنوع النشر او الحديث عن مجرياتها؟ علما بآن الاردن في كل المحافل الدولية كان مؤيدا و داعما للشفافية و موقعا علي مواثيقها و معاهداتها، و التي في القضاء لها مدلولات منها حقوق الدفاع وتعليل الأحكام وعلانية المحاكمات.
&
و ايضا هل سيعرض المتهم علي طبيب نفسي يقرر حالته و قواه العقلية قبل و اثناء الحادث؟&
&
و مستقبلا بعد تلك الحادثة الدنيئة كيف يمكن حماية رجال الامن؟، و من سيحمي رجال الامن الشرفاء؟، هل الشرطة مسؤولة عن حماية المخابرات مثلما الشرطة تحمي السفارات؟ ام المخابرات ستحمي الشرطة؟، و هل هنالك طرق او خطة لمعالجة تلك الثغرات الامنية التي حدثت، او قد تحدث؟، هل ستتم اقالة مدير شرطة البقعة و مدير مخابراتها لما حدث؟ ام غيرهم،مما هم اعلي في الرتبة سيتحملوا المسؤولية كما كان يفعل الملك الحسين رحمه الله عليه؟. { اقاله قائد القوات الامنية الخاصة بعد حادثة اختطاف الطائرة الاردنية في بيروت، و الذي كان لم يمض عليه في موقعه اسبوعين}
&
كلها اسئله انطلقت في الشارع و يتداولها العامة و ينظرون الي حكومة الدكتور هاني الملقي و قوتها و قدرتها في معاقبة المتخاذلين و من تسببوا في ضياع ارواح شباب الوطن و التعدي علي ابنآء الاردن اولا و دآئرة المخابرات ثانيا.

حق المتهم في العرض على طبيب نفسي و محاكمة عادلة&
امام القانون المجرم القاتل هو مواطن اردني له حقوق في دولة القانون، اذ يحق له باعتباره المدعى عليه “أن يختار محامٍ للدفاع عنه أمام قاضي التحقيق العسكري،” انها ليست قصة اختيار،للحكومة بل فرضا عليها تطبيقه، رغم انه لا يوجد اي تعاطف مع المتهم علي فعلته النكراء، و القتلي شهداء نعتز بهم و بمؤسساساتهم الامنية.و نترحم عليهم و نذكرهم بحروف من نور.
&
و ايضا يري البعض انه لا يجب الخلط و القفز الي مناطق قد تثير الفتنة بمعني “اردني - فلسطيني “ و لا التجاوز علي القانون لآن القتلي عسكريين.&
&
و اقصد انه لو قتل المتهم مدنيين يجب ان يعامل بالمثل، فالوطن للجميع و الكل سواء امام القانون، اذا ثبت عليه الجرم فيجب اعدامه و شنقه علنا في نفس موقع ارتكابه الجرم ليكون عبره لغيره.
&
زرع التبرير و اخفاء اخطاء الاخرين في كتابات اعلامية مفروضة، ثقافة خاطئة ء تؤدي الي الانحراف، وايضا الحكم علي نوايا اخرين لهو امرا غير عاديا، كما و تغليب فكر الصراع المذهبي و استخدام الجانب العقابي المبني علي الكراهية لا علي العدل يعتبر من اخطر المراحل التي تؤدي الي ازدياد تكفير الاخر و انتشار الارهاب بين شياطين البشر من المجرمين المتربصين بالاردن.
&
لندعو الي سلام اجتماعي لاجل اردن قوي , حمي الله الاردن ملكا و شعبا، و ليآخذ القانون مجراه.
&
&