فيما بدأ عشرات الآلاف من الإيرانيين بالتوجه سيرًا على الأقدام إلى مدينة كربلاء العراقية للمشاركة في شعائر أربعينية الإمام الحسين، التي تنظم في الثلاثين من الشهر الحالي، بمساهمة حوالى 10 ملايين مسلم من مختلف دول العالم، فقد لوحظت هيمنة كاملة للأجهزة الإيرانية الأمنية والعسكرية والخدمية على الإعداد لهذه الشعائر وتنفيذها لوجستيًا والمشاركة فيها بزخم أكبر من مثيلاتها العراقية.

إيلاف: خلال متابعة "إيلاف" لعمليات التخطيط والإعداد للزيارة عبر اجتماعات لمسؤولين أمنيين وخدميين عراقيين وإيرانيين وتصريحاتهم الرسمية التي تداولتها وسائل إعلام البلدين، فقد لاحظت ما يمكن وصفه بغزو إيراني لهذا البلد الخاضع أيضًا لهيمنة سياسية إيرانية ترسم ملامح المشهد السياسي الداخلي فيه لضمان عدم شقه عصى الطاعة على طهران، حيث جرت اجتماعات وزير الداخلية العراقي ورئيس الأركان العراقي كل على انفراد حول شؤون الزيارة مع نظرائهم الأمنيين الإيرانيين على الأراضي الإيرانية دون العراقية.

منافذ حدودية جديدة.. و168 بوابة دخول إيرانية إلى الأراضي العراقية
واتفقت وزارة الداخلية الإيرانية مع السلطات العراقية المعنية على فتح منافذ حدودية جديدة بين البلدين و168 بوابة عبور لاستيعاب تدفق الزوار الإيرانيين إلى الأراضي العراقية.

ومن المقرر أن يتم فتح منفذ "خسروي" الحدودي في محافظة كرمانشاه في غرب إيران ومنفذ "سومار" لتسهيل عبورالزوار للحدود العراقية، وذلك وفقًا للاتفاق المبرم بين الدولتين.

استنادًا إلى هذا الاتفاق فإن منفذي "شلامجة" و"جذابة" الحدوديين في محافظة "خوزستان" في مناطق عربستان في جنوب غرب ومنفذي "مهران" و"خسروي" في محافظتي إيلام وكرمانشاه ستفتح أبوابها أيضًا لاستقبال زوار الأربعينية، حيث ستبلغ عدد المنافذ الحدودية مع العراق خمسة بدلًا من ثلاثة في زيارة العام الماضي.

من جانبه أعلن أمين اللجنة المركزية الإيرانية للأربعين اليوم أن المنافذ الحدودية الثلاثة مهران وجذابة وشلمجة مفتوحة حاليًا أمام الزوار على مدار 24 ساعة، وسيتم افتتاح البقية مع تزايد زخم العبور.&

وأشار شهريار حيدري إلى أن الزوار الأجانب الذين يمرون عبر الأراضي الإيرانية للتوجه إلى العراق يجب أن يحملوا التأشيرتين الإيرانية والعراقية، وإلا سيتم منع عبورهم. كما إن الزوار الأجانب القادمين من الدول الواقعة في شرق إيران كأفغانستان وباكستان يعبرون من منفذ شملجة، والزوار القادمين من الدول الواقعة في شمال وشمال غرب إيران، يمرون عبر منفذ مهران.

أما مدير عام مكتب الترانزيت والنقل الدولي التابع لمؤسسة صيانة الطرق الإيرانية رضا نفيسي فقد أكد إعداد 168 بوابة في ثلاثة معابر حدودية لعبور الزوار هي مهران والشلامجة وجذابه في جنوب غرب. وأوضح أن "عدد زوار الأربعين الذين استخدموا خلال العام الماضي المعابر الحدودية البرية الإيرانية لدخول الأراضي العراقية قد بلغ أربعة ملايبن و400 ألف شخص.
&
إجراءات أمنية عراقية إيرانية ومركز أمني مشترك داخل العراق
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي خلال اجتماعه في محافظة إيلام في جنوب غرب إيران مع محافظها قاسم سليماني دشتكي أول أمس إنّ المسؤولين العراقيين يقومون بالتعاون مع نظرائهم الإيرانيين بتوفير الأمن للزوار وعرض الخدمات لهم خلال مراسيم ذكرى الأربعين.

وشدد على إستعداد قوات بلاده التام لتوفير الأمن للزوار المتواجدين على الأراضي العراقية وعلي الحدود مع إيران. من جانبه أعلن دشتكي عن توفير الجانب الإيراني خدمات جديدة لتسريع دخول الزوار الإيرانيين إلى العراق، منوهًا بحدوث تداخل بين توافد الزوار وانطلاق الشاحنات التجارية وسيارات نقل السلع، الأمر الذي أوجد طوابير طويلة من الشاحنات وسيارات النقل عند الحدود مع العراق. ودعا إلى إقامة مقر أمني مشترك بين البلدين على الأراضي العراقية خلال الزيارة.&

وخلال اجتماع في منطقة الشلامجة الإيرانية لأعضاء لجنة التنسیق الأمني المشترك بین إیران والعراق في مجال زیارة الأربعین فقد أكد رئيس هيئة أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي العمل على توفير الأمن الكامل للمشاركين في شعائر الزيارة وتسهیل الشؤون المتعلقة بهم.

كما قدم كل من مندوبي البلدین في اللجنة، وهما مساعد وزیر الداخلیة العراقي الفریق محمد بدر والملحق العسكری الإیراني في بغداد العمید مصطفى مرادیان تقریرًا عن آخر الإجراءات المتخذة في مجال التنسیق الأمني والخطط العسكرية الخاصة بالزیارة في مختلف مناطق العراق خاصة بمدينتي النجف وكربلاء وأحدث الاستعدادات لاستقبال الزوار وانسیابیة سيرهم على الأقدام نحو كربلاء وعمليات النقل إلى المدينتين بالتنسيق مع الأجهزة العسكریة والأمنیة.

وأوضح وكيل وزارة الداخلية الإيرانية الفريق محمد بدر اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان أمن الزوار داخل الأراضي العراقية &مبينًا أن الحكومة العراقية اتخذت كل ما يلزم من إجراءات وتدابير لتنظيم الزيارة بأفضل شكل ممكن، وأن التنسيق جار معها لتوافد الزوار الإيرانيين إلى الأراضي العراقية. من جانبه أشار الملحق العسكري الإيراني في بغداد اللواء مصطفي مراديان أن زيارة الأربعين تحمل رسالة الصداقة الراسخة والإخاء القائم بين البلدين إيران والعراق. وأضاف إنه بناء على التنسيق الذي تم مع الحكومة العراقية فقد تم تفعيل 20 مركزًا موقتًا ودائمًا لإصدار التأشيرات لزوار الأربعين داخل الأراضي الإيرانية.&

4 قنصليات و20 مكتبًا عراقيًا في المدن الإيرانية تصدر تأشيرات الدخول
على الصعيد نفسه كشف القائم بالأعمال في السفارة العراقیة في طهران نصير عبدالمحسن عن إصدار 770 ألف تأشيرة دخول لزوار الأربعينية في إيران.. موضحًا أن ما بين 150 إلى 160 ألف تأشيرة دخول يتم إصدارها يوميًا للزوار الإيرانيين من قبل 330 موظفًا من وزارة الخارجية العراقية في طهران.

واشار الى انه في حال ازدياد الطلبات لزيارة الاربعين فان السفارة العراقية يمكنها مضاعفة عدد كوادرها. وقال ان التنسيق بين السفارة العراقية والاجهزة التنفيذية الايرانية جار على مدار الساعة.

يذكر ان 4 قنصليات و20 مكتبا موقتا في مختلف المدن الايرانية تصدر تأشيرات الدخول للزائرين الايرانيين الى العراق. ويشار الى انه من بین حوالى 10 ملايين زائر شارك فی زیارة اربعینیة الامام الحسین في العام الماضي كان هناك مليونان و350 الف زائر ایراني.

مروحيات ايرانية تجلي المصابين من العراق الى ايران & &
واعلن رئيس منظمة الطوارئ الايرانية بيرحسين كوليوند أن العراق سمح لمروحيات الطوارئ الايرانية بالدخول الى الاجواء العراقية خلال أيام الاربعين لنقل المصابين.

واشار الى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة العراقية من اجل تقديم خدمات إلى زوار الأربعين .. مضيفا ان "فرقنا للطوارئ الطبية يمكنها في حال الضرورة الدخول الى العراق بدون التشريفات الروتينية لنقل المرضى الى داخل ايران". واوضح انه خلال لقائه مع القنصل الايراني العام في النجف وكربلاء في الاسبوع الماضي فقد تم التوصل الى اتفاقات بشأن تقديم الخدمات الى الزوار وايفاد متخصصين ايرانيين في شؤون الصحة وفي التحكم بالامراض المسرية والوقاية منها الى العراق والاشراف والرقابة على الخدمات التي يحتاجها الزوار، اضافة الى إرسال عدد من سيارات وباصات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الى المناطق الحدودية ثم مرورها عبر المنافذ الحدودية الى العراق.. كما تم إيفاد أطباء ايرانيين متخصصين في القلب والباطنية وطب الطوارئ والكسور والعظام والمخ والاعصاب والجراحة العامة الى المستشفيات العراقية لتقديم العون إلى الكوادرالطبية هناك".&
&
وقال انه من اجل تقديم خدمات افضل الى الزوار فقد تم نشر سيارات اسعاف بفواصل كل 40 كيلومترا في الحدود الشرقية مع افغانستان وباكستان لخدمة رعاياهما المتوجهين الى كربلاء وبفواصل كل 10 كيلومترات في الحدود الغربية مع العراق وباصات اسعاف بفواصل كل 16 كيلومترا. واوضح ان ايران ستنشر 9 &مروحيات للطوارئ و900 سيارة اسعاف في المناطق الحدودية مع العراق وطرق المواصلات بداخله من اجل تقديم خدمات سريعة الى المرضى والمصابين.

من جانبه أعلن رئيس المركز الطبي لدائرة الحج والزيارة في الهلال الاحمر الايراني علي مرعشي عن شحن 200 طن من الادوية الى العراق مخصصة للزائرين. ونوه بان 33 فريقا من مراكز الصحة البيئية الايرانية قد تم ايفادهم للرقابة على الشؤون الصحية في المناطق الحدودية كما تم ايفاد فرق صحية الى العراق.

واشار الى دخول الزوار الباكستانيين والافغان الى الاراضي الايرانية عبر المنافذ الشرقية للمشاركة في الزيارة، موضحا ان برامج خاصة قد اعدت للسيطرة على الامراض السارية والحد من انتشارها في البلاد، حيث تتم مراقبة الوضع الصحي للزائرين خلال مدة اجتيازهم الاراضي الايرانية نحو العراق.&

مواكب ايرانية بالف نقطة داخل العراق
على صعيد الايواء فقد أعلن رئيس اللجنة الايرانية لاعمار العتبات المقدسة في العراق حسن بلارك ان اللجنة هيأت خدمات للمواكب الايرانية المشاركة في 1000 نقطة داخل العراق، وإيواء 1.7 مليون زائر، وتوزيع 9 ملايين وجبة طعام ساخنة يوميا.

واشار بلارك الى ان اصحاب المواكب والكوادر الخدمية والتنفيذية في اللجنة قد بدأوا نشاطاتهم الخاصة بالاربعين منذ شهر حتى ان بعض اصحاب المواكب داخل ايران تم التنسيق معهم ليتم جمع الإعانات والامكانات اللازمة وإرسالها الى العراق.

واوضح ان المواكب الايرانية تقام في أكثر من 1000 نقطة داخل العراق في الطرق بين النجف وكربلاء والطريق من كربلاء الى الكاظمية في بغداد والمسارات الاخرى التي تؤدي الى مرقد السيد محمد ابن الامام الهادي في مدينة سامراء في شمال العاصمة العراقية.

.. وجيوش "إعلامية" ايرانية الى العراق
كما ترسل ايران الى العراق كتائب من جيوش اعلامها الى العراق خلال هذه الزيارة، حيث أعلن امين القسم الاعلامي في اللجنة الايرانية لمراسم زيارة الاربعين عن إیفاد 1600 ناشط اعلامي ايراني تحت ذرائع تغطية هذه المراسم.

واشارعلوي الى ان الف و600 منتج افلام وثائقي وصحافي ومصور ومتخصص في الشؤون الفنية من مختلف القنوات سيوفدون الى العراق لتغطية مراسم الزيارة، منوها بان 400 قناة من 43 بلدا ستغطي ايضا هذا الحدث في العراق من خلال الف و200 خبير اعلامي من مختلف بلدان العالم.

واشار الى نشر 77 جهاز "اس.ان.جي" للبث التلفزيوني المباشر خاص بالتغطية واجراء الحوارات في مختلف طرق مسيرات الزائرين مع بث انترنت سريع في الطريق بين مدينتي كربلاء والنجف.. موضحا ان محطة الاربعين الاذاعية الايرانية ستبث في الاراضي العراقية خلال العام الحالي للمرة الاولى باللغات العربية والفارسية والانجليزية.

كما تم الاعلان عن مسابقة للتصوير خاصة بزيارة الاربعين تحت شعار "ايران والعراق لايمكن الفراق" برعاية مكتب دراسات الجبهة الثقافية الايرانية، حيث يستطيع الراغبون المشاركة فيها وخاصة المساهمين بالزيارة من خلال ارسال الصور الخاصة بموضوع الوحدة والتعاطف بين الشعبين الايراني والعراقي في الموضوعات المقترحة مثل "صور مشتركة مع الاهالي واصحاب المواكب العراقيين"... و"تسجيل مساعدات وخدمات اصحاب المواكب العراقيين الى الزائرين الايرانيين".. و"علاقات الاطفال العراقيين والايرانيين" وغيرها.&

ويمكن للراغبين ارسال 5 صور بجودة مطلوبة مع معلومات شخصية على بريد الكتروني خصص لذلك لغاية 21 نوفمبرالمقبل حيث تم تخصيص جوائز عدة للفائزين.

..واستعدادات أمنية عراقية وتحذير للطائرات المسيرة فوق كربلاء
من جهتها تواصل محافظات عراقية شرقية تتشارك الحدود مع ايران او قريبة منها استعداداتها الامنية والخدمية لاستقبال ملايين الزوار عبر حدودها الادارية سيرا على الاقدام وصولا الى مدينة كربلاء حيث يشارك اكثر من 50 الف من رجال الشرطة والجيش في تأمين سلامة الزائرين عبر هذه المحافظات.

وأمر قائد شرطة كربلاء اللواء احمد زويني ضباط ومنتسبي السيطرات الخارجية بضرورة تفتيش العجلات والاشخاص من دون استثناء حفاظا على امن واستقرار المدينة، مشددا على اخذ الحيطة والحذر وتشديد الاجراءات الامنية لجميع الوافدين وتدقيق باجات اصحاب المواكب والمواد والعجلات التي يرومون ادخالها الى المدينة لتفويت الفرصة على المندسين.

كما اعلنت قيادة محافظة شرطة ذي قار عن دخول الاف الزوار العراقيين والعرب والاجانب عبر المحافظة باتجاه محافظات الديوانية والنجف وبابل وصولا الى كربلاء.. مبينة ان الخطة الامنية التي يشارك فيها الالاف من عناصر القوات الامنية شرعت بتوفير الحماية للزائرين القادمين سيرا على الاقدام، فضلا عن حماية مئات المواكب الحسينية والخدمية المنتشرة على طول الطرق التي يسلكها الزائرون ضمن حدود المحافظة.

بالترافق مع ذلك فقد حذرت قيادة فرقة العباس القتالية التابعة للحشد الشعبي الطيران المسير من التحليق في سماء محافظة كربلاء خلال زيارة الأربعين.

واشار مسؤول في الفرقة في بيان صحافي الى ان "الفرقة قادرة على إسقاط أية طائرة مسيرة وبالطرق الالكترونية اذا ما حلقت في سماء مدينة كربلاء من دون ان تنسق مع قيادة عمليات الفرات الاوسط والعتبتين المقدستين في النجف وكربلاء".

واكد إسقاط ثلاث طائرات خلال زيارة العاشر من محرم الأخيرة في الشهر الماضي بعدما حلقت من دون ابلاغ الجهات المختصة التابعة للفرقة، موضحا ان هذه الجهات تعمل حاليا على إنشاء أكبر منظومة صيد واقتناص للطائرات المسيرة في المنطقة ومن المؤمل ان يتم انجازها في العام المقبل.

من جانبه قال معاون قائد عمليات الفرات الأوسط للحشد الشعبي سجاد عبدالله في تصريح صحافي انه قد تم "بالتنسيق مع القوات الامنية وضعنا خططا أمنية على مستوى عالي من البصرة في جنوب البلاد وانتهاءً بكربلاء وشمالًا من الموصل باتجاه كربلاء لتأمين طريق الزائرين".. موضحا انه قد تم أيضا تأمين الاتصالات على مستوى عشر محافظات ونشر مفارز طبية وعجلات لنقل للزائرين باتجاه كربلاء.

إحباط مخطط لاستهداف الزائرين واعتقال خلية ارهابية
واليوم اعلنت قيادة عمليات بغداد عن إحباط مخطط لتنظيم "داعش" باستهداف زائري الأربعينية في عملية استباقية ، كما القت قوات الاستخبارات القبض على خلية خططت لمهاجمتهم في محافظات عدة.

وقالت القيادة في بيان صحافي إن القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد لواء المشاة 22 تمكنت من تنفيذ عملية استباقية وفق معلومات استخبارية دقيقة نتج منها العثور على كدس كبير للاعتدة والمواد المتفجرة في قاطع الطارمية في شمال بغداد.

وأضافت القيادة أن الكدس احتوى على 13 جهاز موبايل مسلك ومعد لاستخدامه للتفجير عن بعد وقنابل للهاون وعبوات ناسفة ومعدات أخرى تستخدم لعمليات ارهابية من قبل عصابات داعش.. مشيرة الى أن "اخفاء تلك المواد تحت الارض لم يمنع جهد القيادة من الوصول اليه واحباط نواياهم لتنفيذ هجمات إرهابية لاستهداف زوار اربعينية الامام الحسين".

من جهتها القت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية القبض على خلية خططت لاستهداف الزائرين في محافظات عدة، واوضحت في بيان السبت ان خلية الاستخبارات ومكافحة الارهاب وبعملية استباقية نوعية جريئة اعتمدت المعلومة الاستخبارية الدقيقة تمكنت من اختراق وتفكيك خلية إرهابية تترابط مع بعضها في محافظات عدة.

وبيّنت ان رجال الاستخبارات العسكرية تمكنوا من اختراق الخلية واستدراج عناصرها لكمائن محكمة نصبت لهم والايقاع بهم تتابعيا والقبض على جميع افرادها والتي ضمت عناصر تشغل مناصب عدة في التنظيم الارهابي. واشارت الى ان هذه الخلية كانت تخطط لاستهداف الزائرين في المحافظات التي يتواجدون فيها، والتي احبطت برد فعل سريع. وقالت ان جميع افراد الخلية هم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب.

يشار الى ان القوات الامنية العراقية تعلن بين فترة واخرى عن العثور على اعتدة واسلحة من مخلفات تنظيم داعش الارهابي الذي كان مسيطرا على مناطق واسعة من العراق قبل طرده منها.

الجانب العراقي يسيّر 24 قطارًا لنقل الزائرين
واليوم السبت بدأت الشركة العامة لسكك الحديد التابعة لوزارة النقل العراقية بتسيير 24 قطاراً لنقل زائري أربعينية الإمام الحسين وقال مدير عام الشركة سلام جبر ان الشركة بدأت بتسيير قطارات على 4 محاور اعتباراً من اليوم.. موضحا ان هذه القطارات ستعمل على مدار الساعة، وهي مكيفة وحديثة تم شراؤها من الصن وفرنسا وتركيا.

وأشار الى ان المحور الأول لسير هذه القطارات يبدأ من محطة بغداد الى كربلاء وبالعكس والثاني من البصرة الى كربلاء وبالعكس والثالث من سوق الشيوخ - ناصرية - كربلاء وبالعكس وأخيراً المحور الرابع من الديوانية الى كربلاء وبالعكس .

الملايين يتحدون الجماعات الارهابية والتقلبات المناخية
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة، حيث اعتاد الملايين منهم من داخل العراق وخارجه، وخاصة ايران على إحياء هذه الشعائر كل عام في مثل هذه الايام، متحدين مخاطر استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية والتقلبات المناخية القاسية، وهم يقطعون مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء، حيث مرقد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية أفرادا وجماعات في مطلع شهر صفر.

كما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات العراقية مئات الاف الاخرين من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ليصلوا الى مدينة كربلاء في العشرين من الشهر عينه الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة المدينة عام 61 للهجرة حتى أصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا.
&


&