‏الآلات البشرية أعظم مخلوقٍ اختُرع على وجه الأرض يظن الناس أنها مبرمجة ومسيرة ولا تحتاج إلى شفرات لإعادة برمجتها فنحن والآلة بشر تستريح كما نستريح والنوم قسط من الراحة كما تتنفس أيَّة آلة الراحة ولكن تبقى وظائف الإنسان البشري اللاوعي لا توقف مهامها إلا أن يشاء الرحمن، وفي تفكرٍّ في هذا المخلوق الذي شبهته بالآلة لما حصدت كثيراً على أن جسد الإنسان يحتاج إلى تشفير وجلسات نفسية تدعى التحرر من كل شيء محمّل في النفس، وهناك قوة للعقل الباطن لم يستهلكها البعض ولم يعِ ما أقوله نعم الإنسان يحتاج إلى طلاسم لتفكيك كل الشعور السلبي والمعتقدات اتجاه كل شيء ويعيد تحسسها بعمق وبمشاعر إيجابية فنحن مخيرين بما تجر بنا أفكارنا ولسنا مسيَّرين.

‏ جميعنا خاملون عن العمل بصناعة واقعنا، ونجهل الكثير والكثير منا يجهل هذا العلم الذي يوحي إلى صناعة واقعك من خلال إشعال أضواء الفكر وتحميل المشاعر بكل ما يكون،، فمثلاً سأكون بعد شهر هكذا وسأتخلص من هذا الهم وتكون دائمًا حاملًا فكرة ومهملًا كل الموجات السلبية وحقًّا سوف نصنع واقعنا ببناء الأفكار التي صورت اتجاهه، فعندما كنت في مقعد أمام مدربة معتمدة لهذا العلم أعطت مثالًا جسَّد الحقيقة التي نجهلها فقالت أن الإنسان هو جهاز الحاسب وما يحدث في واقعنا هي شاشة البروجاكت ولن يظهر أي حدث من الأحداث يوميًّا إلَّا من خلال التحكم بجهاز الحاسب فكل ما حمل من مشاعر وأفكار سوف يظهر أمامنا كحدث يومي وواقع قد صنع، فلو كانت بداية يومنا محمَّلة بكل مشاعر سلبية أو شعور بالخوف فسوف تظهر كل أحداثنا اليومية بهذا الشعور. 

‏ يحتاج العقل البشري إلى عدة جلساتٍ نفسية يكون هو المريض والطبيب للتحرر من جميع المعتقدات السلبية والأحداث السوداء الماضية التي مازالت تستهلك وتأخذ مساحة من فكر الإنسان فلم لا نحدث لها كي تتحرر ويعيش العقل في لتفعيل صناعة الواقع والجذب وتكريس كل الأحلام والأمنيات، فنعم الإنسان هو المسؤول عن تصرفاته وهو المسؤول عن كل شيء يحصل له، هو المسؤول أن أيِّ شخص بدر منه تصرف نعم هو المسؤول فهو محمل برسائل منه أطلقها وكل الناس الذين سوف يقابلهم هذا اليوم حاملين رسائل أفكاره التي برمجها بعد أن يستيقظ فالله ليس هو المسؤول عن كل الأحدث وليس هو بظلام للعبيد أنت المسؤول عن كل تصرف قد يحدث لك بعد عشر دقائق وأنت وما سكبت له من مشاعر والساكب يتحمل نتيجة ما سكب، فنحن إذاً المسؤولين عن كل مايحدث لنا في هذه الحياة فأنت الآلة وأنت المبرمج.! 

‏إن هذا العلم لابد أن يعمم في المدارس كي يصنع هذا الجيل مستقبلهم بنفسهم المؤمنة بهذا العلم وقوانين الجذب التي يعملها الإنسان ويظن أن الصدفة هي صاحبة الدور، فسوف ينهض العقل البشري بتحميل وإعادة برمجة أفكاره ويصنع حياة ويبتعد عن أنه ضحية هذا العالم وأن العالم كله ضده فكلها مشاعر محمَّله ينبغي أن تشفر من الجسد حتى يستعيد لياقاته النفسية والتعويذ دائمًا بكلمات تشحن واقعه بتحقيق الآمال، فالانسان كما قلت آلة يحتاج كل فترة إلى صيانة (جلسة تحرر) للتخلص من كل المخاوف المخزنة والتصورات السلبية والمواقف الصادمة فلا شيء أجمل من أن يعيش المرء بمشاعر كيوم ولدته أمه.