صورة توضيحية لنتائج الاستفتاء

حمّل 69% من قرّاء إيلاف الإعلام مسؤوليَّة التصعيد الحاصل بين مصر والجزائر. وتواصل التصعيد بين البلدين على الرغم من تأهّل الجزائر يوم الأربعاء الماضي الى مونديال كأس العالم الذي يقام في جنوب افريقيا صيف العام المقبل.ولم تتسم التصرفات الصادرة عن كل من مصر والجزائر بروح رياضيَّة، ما جعل الانفعال سيّد المواقف، فتفاقمت الأزمة وتتابعت انعكاساتها على الأصعدة كافَّة.

الرياض: لم تطفئ المباراة في كرة القدم بين مصر والجزائر التي جرت خلال الأسبوع الماضي - وتأهلت فيها الجزائر الى مونديال كأس العالم - شرارة أزمة أشعلتها الرياضة وحوّلتها التصريحات السياسيَّة إلى جماهريَّة وإعلاميَّة. ولا تزال تبعات التنافس على نيل بطاقة الترشح العربية الوحيدة التي ظفر بها المنتخب الجزائري على حساب نظيره المصري تلقي بظلالها القاتمة على جوانب كثيرة من العلاقات بين البلدين.

وسألت إيلاف خلال استفتائها الأسبوعي الأخير القرّاء عن سبب الأزمة الكرويَّة بين كل من مصر والجزائر، واضعة ثلاث خيارات: الجمهور أم الإعلام أم السيّاسة. واعتبر ما نسبته 68.68 في المئة من القرّاء أنَّ الإعلام سبب الأزمة، بينما ألقى 18.38 في المئة باللوم على السياسة و12.94 في المئة من المشاركين في الاستفتاء اعتبروا أنَّ الجمهور الكروي في البلدين سبب الأزمة التي شهدت أحداث تعصّب وشغب رافقت مواجهات الفراغنة والخضر.

وتأهل المنتخب الجزائري للمرة الثالثة الى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة الفاصلة التي جمعتهما يوم الأربعاء الماضي في ملعب المريخ في أم درمان في السودان. وجاء فوز الجزائر بهدف سجله اللاعب عنتر يحيى في الدقيقة 39 في شباك الحارس المصري عصام الحضري.

وفقدت مصر فرصة الصعود بمنتخبها الذهبي للمرة الثالثة إلى كأس العالم بعد مرتين كانت آخرهما في أيطاليا في العام 1990. وكان الحلم المصريّ معقودًا بصفة كبيرة على جيل مميّز من اللاعبين، حقق بطولتين أفريقيتين متتاليتين وأعطى مصر الريادة على مستوى بطولة الأمم.

وحفلت المواجهة العربية بالإثارة منذ المباراة الأولى في الجزائر التي انتهت خضراء بثلاثية قبل أن يحقّق المصريون فوزًا في القاهرة بثنائية فرضت المباراة الفاصلة في السودان.

وبلغ التوتر بين الفريقين مداه وتفاقمت الأمور إلى أن وصلت الى مستوى رؤساء الدولتين، فضلاً عن التصعيد الإعلامي المثير والشحن الجماهيري. ويتّهم كلّ طرف الآخر بتأجيج الصراع والخروج بالمواجهات من أرض الملعب إلى ساحات المدن وكاميرات التلفزيون وصحفات الجرائد.