تونس- احرز الملعب التونسي المنظم كأس الكؤوس العربية الثانية عشرة الاخيرة لكرة القدم اثر فوزه على الهلال السوداني 3-1 في المباراة النهائية اليوم الاحد على ملعب الشاذلي زويتن في العاصمة التونسية بحضور ما يزيد عن 20 الف متفرج.
وسجل محمد السليتي (7 و41) ومهدي الزنايدي (25) اهداف الملعب، وحمد كمال الدين (45) هدف الهلال.
واللقب هو الاخير في هذه المسابقة بعد قرار الاتحاد العربي دمج بطولات الاندية الثلاث (كأس الاندية وكأس الكؤوس وكأس النخبة) في مسابقة واحدة تقام دورتها الاولى في ضيافة المغرب الفاسي في آب/اغسطس المقبل.
وكان الملعب ظفر بالكأس الاولى التي استضافها اتحاد جدة السعودي عام 1989، وعزز باحرازه اللقب الاخير صلته بهذه المسابقة.
وتعكس نتيجة الشوط الاول الذي انتهى بتقدم الملعب 3-1، سير المجريات بوضوح حيث تفوق اصحاب الارض بشكل شبه مطلق في الميدان ونجحوا 3 مرات في هز شباك خصمهم الذي لم يتحرك الا في الدقائق العشر الاخيرة سنحت له خلالها فرصتان فتمكن من تقليص الفارق في الدقيقة الاخيرة من ركنية بالصدفة حيث ساعدت الرياح في توجيه الكرة الى الشباك فبل ثوان من اطلاق صافرة الحكم.
وفي الشوط الثاني، تراجع الملعب دون مبرر فاتاح للهلال ان يسيطر نسبيا على زمام اللعب وصنع لاعبوه عدة فرص خطرة لم يستفيدوا منها، ثم تحرك الملعب في الدقائق الخمس الاخيرة وسنحت للاعبيه 4 فرص حقيقية ومباشرة دون ان تتبدل النتيجة.
ونفذ ريتشارد لادو ركلة حرة من 55 مترا استقرت في احضان حارس الملعب عصام الكافي (2)، ورد الملعب بهجمة حصل منها على ركنية نفذت خلفية الى الامام الذي هرب من ظله وعكسها عالية عند نقطة الجزاء ابعدها الدفاع (5)، ونظم اصحاب الارض هجمة ثانية على الفور رفع منها بسام الدعاسي الكرة داخل المنطقة على رأس محمد السليتي الذي رفعها بدوره من فوق الحارس احمد النور المتقدم فسكنت شبكة الاخير (7).
وبعد 3 دقائق، كاد الدعاسي يضيف الهدف الثاني عندما ارتقى للكرة مع النور وقلبها مقصية خلفية سيطر عليها الاخير اثر ركلة حرة نفذها الامام بعد خطأ ارتكب ضده، وهدأ اللعب في وسط الملعب نحو ربع ساعة الى ان حصل الملعب على ركنية نفذت خلفية ايضا لاتقاء شر الرياح، فرفعها موزونة قرب المرمى تابعها المدافع مهدي الزنايدي برأسه على يمين الحارس النور (25).
ودانت السيطرة للملعب رغم محاولات تعطيل اللعب من قبل الهلال الذي بدا عاجزا عن مجاراة منافسه، ووصلت الكرة الى لسعد الورتاني فسددها بقوة مرت بجانب القائم الايسر وضاعت فرصة جيدة للملعب (30)، وسدد حمد كمال الدين قائد الهلال كرة بعيدة من اجل التخلص منها امسكها الكافي (36)، وواجه انور عبد الفضيل حارس الملعب من انفراد وسدد الكرة من بعد امتار معدودة فاصاب القائم الايمن مفوتا اخطر واول فرصة حقيقية للهلال (38) فبقي الملعب متقدما.
واستغل اسامة السلامي خطأ دفاعيا وارتد بالكرة من بعد منتصف الميدان ثم ارسلها داخل المنطقة الى السليتي الذي هرب من مدافع وسدد الكرة خفيفة ارتمى قبلها النور فخدعته وعانقت شباكه معلنة الهدف الثالث (41).
وكاد صلاح الضي يقلص الفارق من انفراد في الجهة اليمنى اتبعه بتسديدة قوية ارتدت من الزنايدي الى ركنية نفذها كمال الدين مباشرة في مرمى الكافي الذي اخطأ تقديرها (45).
ومرت الدقائق العشر الاولى من الشوط الثاني دون ان تسدد اي كرة على المرميين، ثم اطلق صلاح الضي واجدة بيسراه ارتفعت فوق خشبات مرمى الكافي، ولم يحتسب الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني شيئا اثر لمسة يد متعمدة وواضحة من احد لاعبي الملعب (59)، وحصل الهلال على ركلة حرة عند زاوية المنطقة اليسرى نفذها لادو ارضية سريعة نجح الكافي في ابعادها بطرف اصابع يده اليمنى الى ركنية وحرمان الفريق السوداني من هدف ثان (61).
وارسل السلامي كرة داخل منطقة الهلال الى السليتي غير المراقب ومعه الامام واصبحا منفردين تماما، لكنها طالت الى الحارس النور (74)، واخرى مماثلة الى النور ايضا (76)، ورفع مجاهد احمد كرة افلتت من الكافي واحدثت ارتباكا قبل ان ينقض عليها ثانية (78)، وانفرد طارق الزيادي الذي حل محل الامام وتعثر في المنطقة ثم سيطر على الكرة واطلقها صوب المرمى تمكن النور وهو على الارض من ابعادها لتضيع اول فرصة في هذا الشوط للملعب (87).
واستمرت انتفاضة الملعب المتأخرة، ومرر الزيادي كرة الى السليتي المنفرد فسددها في جسم النور وفاتت الفرصة الثانية (89)، اتبعها الزيادي نفسه بتسديدة بين قدمي حارس الهلال وضاعت الفرصة الثالثة (90)، وفرصة رابعة للملعب في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حين ارتدت كرة الزيادي من القائم الايمن لتبقى النتيجة على حالها 3-1.
ووزعت الجوائز في نهاية اللقاء فنال قائد الملعب التونسي جمال الامام كأس افضل لاعب في البطولة، وزميله بسام الدعاسي كأس الهداف (4 اهداف)، وحارس الهلال السعودي محمد الدعيع كأس افضل حارس، والهلال السعودي كأس اللعب النظيف، وجمهور السويحلي الليبي كأس الجمهور المثالي.
مثل الملعب: عصام الكافي- انس العياري ومهدي الزنايدي وجهاد زروق وانيس الناصري وعدلان بغولي ولسعد الورتاني واسامة السلامي وجمال الدين الامام (طارق الزيادي) وبسام الدعاسي (صلاح المحمدي) ومحمد السليتي.
مثل الهلال: احمد النور- حمد كمال الدين وصلاح الضي ومحمد البسطاوي ومجاهد احمد وادوراد فضة وريتشارد لادو وصالح احمد (سامي جورنان) والياس عبد الكبير (جيمس سعيد) والصادق تبري واور عبد الفضيل.