تذهب الاسطورة المتداولة الى ان جمجمة عُثر عليها في كنيسة هي جمجمة وليام شكسبير وانها سُرقت من قبره في مدينة ستراتفورد وسط انكلترا بعد رهان يحصل الفائز فيه على 300 جنيه استرليني. ولكن محاولات رجال الدين لحل لغز عمره مئات السنين بمعرفة هوية الجمجمه التي عثروا عليها بمفردها في كنيستهم في مقاطعة ويسترشاير اجهضها محام كبير يمثل كنيسة انكترا منعهم من اجراء اختبارات للحمض النووي. وكان القس بول آيرفنغ طلب من المحكمة الدينية لكنيسة انكلترا الموافقة على نقل الجمجمة الى مكان آخر لاختبار الحمض النووي في اطار تحقيق وثائقي جديد في الأقوال التي تزعم ان الجمجمة تعود الى رفات شكسبير. ولكن الطلب المدعوم من قساوسة محليين آخرين لاقى رفض تشارلس ماينورز مستشار اسقفية المنطقة الذي قرر ان لا شيء يربط الجمجمة برفات شكسبير.
وتستند الاسطورة القائلة انها جمجمة شكسبير الى تقريرين نشرتهما مجلة في 1879 و1884.& وجاء في التقرير الأول ان السير روبرت وولبول عرض 300 جنيه استرليني لمن يأتي بجمجمة شكسبير المدفون في كنيسة الثالوث المقدس في ستراتفورد حيث نُقشت على شاهد القبر عبارة تلعن كل من يحاول تحريك عظامه.
وبحسب الاسطورة فان شخصا اسمه الدكتور فرانك تشايمبرز نبش قبر شكسبير وسرق الجمجمة ولكنه اخفق في اقناع وولبول أو غيره بدفع المكافأة فأجرى ترتيبات لإعادتها الى القبر. ولكن الرواية الثانية ادَّعت ان هذا لم يحدث قط بل أمكن اقتفاء الجمجمة الى مآلها في بلدة بولي التي تبعد نحو 24 كلم عن ستراتفورد. وكان كاتب هذه الرواية مجهول الهوية ولكن يُعتقد انه سي. جي. لانغستون قس كنيسة بولي من 1881 الى 1889.
وفي قرار يتألف من نحو 7000 كلمة اعلن المستشار ماينورز محامي كنيسة انكلترا وقوف الكنيسة الى جانب باحثين مختصين بشكسبير سخروا من التكهنات بأن الجمجمة هي جمجمة الشاعر قائلين انها "اشبه بقطعة من الرواية الغوطية". واعلن ماينورز في القرار انه لا يرى "أدلة علمية أو غيرها من الأدلة التي تَقرَب من تقديم أي سند للقصة ، وليس هناك شي يربطها بوليام شكسبير". وخلص الى "ان الفضول بشأن وجود الجمجمة& في بولي لا يقوم على أي سند حقيقي يبرر القيام بعملية استخراج أو نقل أو تحقيق".
ولكن الأب ريتشارد كلارك عميد القساومة في كنيسة الثالوث المقدس ـ ريديتش التي تشمل مسؤولياتها ابرشية منطقة بولي قال انه يشعر بخيبة أمل من القرار وانه من دون تحقيق مستفيض لا يمكن دحض النظرية القائلة بان الجمجمة هي جمجمة شكسبير.& وصرح كلارك لصحيفة الديلي تلغراف "ان هناك هذه الجمجمة الموجودة بمفردها ونحن نود ان نعرف هويتها.& والطريقة المثلى بنظرنا هي اختبار الحمض النووي لمحاولة تنسيبها ورؤية ما إذا كانت جزء من احد الهياكل العظمية الموجودة هناك أو مَنْ أو ماذا قد تكون".& واضاف ان اللجنة الاستشارية للأسقفية كانت موافقة على مقترح اختبار الحمض النووي وان المستشار ماينورز وحده الذي اعترض. وقال كلارك انه يتفهم الاعتراض على تنظيم فرق لنبش رفات الموتى ولكن المشاكة الآن ان عدم اجراء تحقيق مستفيض سيؤدي الى الكثير من التكهنات غير المسنودة بمعرفة في حين ان التحقيق من شأنه "ان يحسم القضية مرة والى الأبد".
&