&&

لم يكن شكسبير معروفا بدفاعه عن حقوق المرأة ولكنه سيعود بنزعة نسوية قوية بعد ان تعهدت المديرة الفنية الجديدة لمسرح غلوب ايما رايس بأن يكون نصف الممثلين على خشبة مسرحه من النساء. قالت رايس التي ستتولى مهام منصبها في نيسان/ابريل المقبل انها تتطلع الى اناطة مزيد من الأدوار بالنساء في المسرح مشيرة الى انها لا ترى سببا يمنع تبادل الأدوار بين الممثل والممثلة في الشخصيات المسرحية. ومن المتوقع ان تبدأ رايس موسمها الأول بتغيير اسم مسرحية "سمبلين" ليكون "ايموجين" قائلة ان الشخصية الرئيسية في هذه المسرحية من مسرحيات شكسبير امرأة وستكون هي محور العمل. كما تعهدت رايس بأن يكون مسرح غلوب منفتحا قدر الامكان من خلال تحرير الأقسام المعقدة في النص الأصلي والترحيب بأطفال يبكون اثناء العرض والسماح للمخرجين باستخدام ازياء وملابس حديثة في اعمالهم الشكسبيرية. ويتضمن موسم رايس الأول عرضا جديدا لمسرحية "حلم ليلة صيف" التي ستكون بحلة عصرية في قسم منها وبأزياء عصر اليزابيث الأول في قسم آخر بإخراج يهدف الى تحويل المسرحية "مهرجانا صاخبا من الموسيقى والرقص والمداعبات" على حد تعبيرها. &
كما طلبت رايس إعداد نص جديد لمسرحية "ترويض الشرسة" بإعادة سرد قصة شكسبير التي "تستفز المرأة" لتكون قصة "شجاعة ، عنيفة ومتقدة عاطفة" تناسب القرن الحادي والعشرين وتدور احداثها في ايرلندا.&
وستكون مسرحية "ايموجين" المشتقة من النص الأصلي لمسرحية "سمبلين" من اخراج ماثيو دانستر لسرد القصة من منظار ابنة الملك بدلا من الملك. ولفتت رايس الى ان ما تقوله ايموجين يزيد ثلاثة اسطر على ما يقوله الآخرون في المسرحية الأصلية موضحة انها والمخرج دانتسر قررا اعطاء المسرحية اسم ايموجين في نص "مديني أُعيد له الاعتبار" من الأصل الكلاسيكي. &
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المديرة الفنية الجديدة لمسرح شكسبير انها تريد ان تثبت ان طول الحياة الفنية للممثلات لا يقل عن حياة الممثلين حتى بعد انجابهن اطفالا مستوحية عصر شكسبير لتكون مبدعة في التعامل مع الشخصيات المسرحية. وقالت رايس ان لا أحد يجيد اللعب بالجنسين مثل شكسبير "وليس هناك سبب يمنع دوق غلوستر من ان يكون امرأة". &واعربت رايس عن طموحها في ان يكون عدد الممثلات بقدر عدد الممثلين.&
وكان مسرح غلوب قدم عروضا لمسرحية "ترويض الشرسة" ومسرحية "ريتشارد الثالث" اقتصرت على الممثلات فقط في زمن المديرين الفنيين مارك رايلانس ودومنيك درومغول الى جانب عروض اقتصرت على الممثلين بلا أي نساء. واشارت ممثلات مثل هيلن ميرين الى انعدام المساواة بيبن الجنسين في مسرحيات شكسبير. &وقالت ميرين ان هناك القليل جدا من الأدوار لنساء بعمرها. واكدت رايس عزمها ايضا على ابعاد مسرح غلوب عن الأجواء "الخانقة" للقاعات المغلقة وجعله "مكانا يشعر الجميع ان بامكانهم زيارته مقابل 5 جنيهات استرلينية". &واضافت ان الجمهور الصاخب والمشاغب سيكون موضع ترحيب وستقام اشجار تستوحي قصص الجن في الخارج لاستدراج جمهور جديد وستوجه دعوات الى الاطفال لمصاحبة آبائهم وامهاتهم الى المسرح دون احتجاج إذا بدأوا &بالصراخ. وقالت انها ستضيف عروضا "مسترخية" في كل انتاج مع توفير انارة ومستويات صوتية خاصة للمعاقين من الجمهور.&
&
واوضحت رايس ان مسرح غلوب بادارتها سيكون مسرحا تستطيع الأم ان تشاهد عروضه مع طفلها دون خوف من بكائه ومن يريد ان يصرخ فان مسرح غلوب هو المكان المناسب لصراخه. وعن لغة شكسبير الكلاسيكية قالت رايس انها تحترمها ولكنها لا تتقيد بها مشيرة الى انها نفسها كانت احيانا تواجه صعوبة في فهم النص الشكسبيري. &واضافت ان هناك اسبابا وجيهة لتحرير النص وجعل المسرحية اقصر قليلا واختراق لغة عاشت دهرها ولم تعد مفهومة. واعلنت المدير الفنية الجديدة لمسرح غلوب "ان شكسبير سيصفق لي إذا سمعني. &فهذا احتفاء بشكسبير بأكثر الطرق الممكنة صدقا: &تعالوا ، احتسوا البيرة ، اصرخوا على المسرح ، ادخلوا وغادروا كما يحلو لكم ، وشاركوا في العرض. &فالابواب مفتوحة على مصاريعها للجميع".
&