&

تقبِضُ على ذراعي، فتخنُقَ جريانَ الشرِّ ثم تسحبُهُ لقلبِها وتُلقي عَليَّ نظرةً صاخبةً، مطمورةً في الوَهَجِ.&
تلك المرأةُ تَقترِفُنِي، وتُقَطِّرُ كذباتي في زجاجاتِها، تلمحُ منسوبَ القنصِ لَمَّا يزهو في العِظامِ فتشيرَ فيحبَّها، وتُصَدِّرُهُ في الجاراتِ ليمطرَ شهقاتٍ وفزعاً وطرائدَ...&
الطِيبَةُ التي سَرَقْتُهَا من الأبِ وقتَ داسَ عليهِ اللهُ وأخفيتُها في حزامٍ سميكٍ، ونسيتُها تماماً، طَفَت وقت أن أعطت ظهرَها لظهري ورمت سُفُناً ومنطاداً وتربيتاتٍ وفقراءَ وغفراناً وماءً حول خطواتِ&
مهاجرينَ..
البلاطُ يشُدُّ خزينَ النملِ&
والستائر فتحت مسامها&
لتواسي وَصْمَةَ&
الغرباءِ........&
.. تلكَ المرأةُ لابدَّ سأهجرُهَا، وأنفرد ببودليرَ وهنري ميللر والمرآةَ المشروخةَ بالشيطانِ..
و دي ساد وألن جنسبرج وأَلِفُّ حول البيتِ ألفَ مرةٍ لأجمعَ العَرَقَ وأُغرِقَ بهِ زهورَ العالمِ... أَلُمُّها في صفعةٍ وأصنعُ حجاباً سِرُّهُ بَاتِعٌ.. أدفعُ البابَ بحريقِ الأقدامِ،&
وأنهشُ فُلْكَهَا..&

قاومتُكِ لأنهزمَ، فقط لأنهزمَ..
أيتها الطامحةُ لِلَثْمِ الدمِ من ريقِ الغَفلانِ
ورشمِ الحوائطِ بالكَفِّ الساجدةِ،
والنبيذِ النَبيِّ......
............
&
&مصر
&