فاز فيلم"فتوى" التونسي حول سعي رجل لفهم سلوك نجله طريق التشدد، بجائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي الطوي، أهم مكافآت "أيام قرطاج السينمائية" التي اختتمت مساء السبت في تونس.

وأقيم هذا المهرجان الشعبي المكرس للافلام العربية والإفريقية رغم اعتداء ارتكب قبل ايام قليلة على انطلاقه على الجادة الرئيسية في العاصمة التونسية. وهو جذب في دورته التاسعة والعشرين الكثير من التونسيين منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتتبع "فتوى" من إخراج محمود بن محمود وانتاج الشقيقين البلجيكيين داردين، رجلا عائدا من فرنسا ليواري نجله الثرى وليكتشف أن هذا الأخير كان ناشطا ضمن جماعة إسلامية متطرفة.

وقال محمود بن مجمود بعد تسلمه الجائزة "السينما ككل الإنتاجات الثقافية تلعب دورها لتفتح عيون الشباب وتقيهم من الانحرافات الإجرامية الدامية التي استهدفت بلادنا".

وفاز الممثل التونسي أحمد الحفيان الذي يقوم بدور الاب في الفيلم، بجائزة أفضل ممثل.

ومنحت جائزة التانيت الفضي للفيلم الروائي إلى "يوم الدين" للمصري النمسوي أبو بكر شوقي. وكان هذا الفيلم مرشحا للفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2018.

ويروي الفيلم قصة شاب مصاب بالجذام يبحث عن جذوره في البلاد إلى جانب يتيم نوبي يرافقه.

ونال الفيلم السوري "مسافرو الحرب" لجود سعيد جائزة التانيت البرونزي للفيلم الروائي الطويل.

أما التانيت الذهبي لافضل وثائقي فكان من نصيب الفيلم المصري "أمل" للمخرج محمد صيام، والممنوع عرضه في مصر. ويعطي هذا الفيلم للمرأة المصرية مكانتها في ثورة العام 20111 من خلال مراهقة ناشطة.

وقال صيام بعد تسلمه الجائزة "الفيلم رحلة صعبة وللاسف الشديد ولأسباب غير معروفة تم منع عرضه في دول عربية.... لكن السياسة شيء والفن شيء".

وأضاف "لكن السلطات دائما تخاف من النقد. أقول بكل بساطة يجب ألا نخاف من النقد.أهدي هذا التتويج إلى أمل وإلى مصر. ونالت الكينية سامنتا موكاسيا جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن دورها في فيلم "رفيقي" (كينيا).