&احتفل في جاليري وادي الفينان يوم امس بافتتاح المعرض الفني (حنين) للرسام التشكيلي فادي داود والذي احتوى على جملة من اللوحات التي تصور اشكالا من البهجة في اكثر من بيئة انسانية. تمتلك ريشة الفنان فادي داود قدرة بديعة على التقاط موضوعات اللوحة من داخل حراك مكونات النسيج الاجتماعي، كاشفة عن طقوس والوان من التفاصيل الآتية من موروث ثري بايقاعات الدهشة.

تفيض اشتغالات داود بالمحطات الجمالية والمواقف الانسانية العذبة المستمدة تعانق هيئات افراد وجماعات داخل انماط معمارية وسلوكيات اجتماعية دارجة في مناسبات الفرح والراحة في لجّة من التجليات، تحتفي على شكل من الكرنفال الجميل برفقة كلّ هؤلاء المرسومين بفنية عالية ومهارة على مسطح اللوحات المتباينة الاحجام.
يقول الشاعر جريس سماوي عن لوحات المعرض: "يلاحق فادي شخوصه في أزقة المدن وحواري القرى و الأسواق والطرقات والسّاحات ويقودهم من أيديهم ليدخلَ وإياهم في طقسٍ احتفاليٍّ إنسانيّ يُخلّدُ القيم النبيلة للحياة و الإنسان و الحب و التفوّق"، مبينا ان الفنان صاحب "درامية عالية يُتقن فيها تحريك شخوصه وموضوعاته فهو يظهر لاعب الدّمى ومحركها الذي تحركه في ذات الوقت قوى أخرى كونيّة، ويُظهر باعة الأسواق والأرصفة؛ بائع القصب، والبرتقال، والسّوس والموسيقيون عازفوا الآلات القديمة وهم مشاؤون يذرعون المسافات والوجوه وهي تفيضُ بالحنين والحب والابتسامة".