مِنْ شَجَرَةٍ تُدْعَى رَثَاءَ الذَّاتِ أَقَامَ حَاوِيَةً، وَكَدَّسَ فِيهَا كُلَّ مَا آَلَمَهُ مِنْ مُعَايَرَةٍ وَشَمَاتَةٍ وَتَنَمُّرِ طُوبِ الْأَرْضِ عَلَيْهِ، وَحِينَ هَمَّ بِجَرِّهَا صُعُودًا تَذَكَّرَ فَشَلَهُ فِي الْجِدَالِ وَضَرْبِ الْأَمْثَالِ وَاقْتِنَاءِ حَوَارِيْيِن يُلَقِّنُونَ الْعَالَمَ أُصُولَ الدِّرَامَا الَّتِي يُبْصِرُ الْغُرَبَاءُ فِي نُورِهَا مَا يَلُوحُ عَلَى الْقِمَمِ مِنْ جَسَدِ الصَّلِيب