بإقبال كثيف من الزوار، اختتم أمس مهرجان "نور للثقافة والفنون"، الذي نظمته الشركة السعودية للكهرباء في مقر النادي في الرياض، اختتم فعالياته بعد أسبوع كامل من الإثراء الأدبي والفني على الساحة الفنية والأدبية.

إيلاف من الرياض: كان حفل الافتتاح قد إنطلق مساء الأحد الماضي 31 مارس برعاية وزارة الثقافة، وشاركت جمهورية الصين فيه بصفتها ضيف شرف.

تواصلت الفعاليات بمتابعة المشرف العام على المهرجان الدكتور سعد البازعي، وأيضًا حمود الغبيني نائب رئيس أول للإتصال والعلاقات العامة، وكانت الفعاليات تتعدى الندوات والمحاضرات، خصوصًا المقامة في النادي والمستطيل الأخضر.

فقرات ثقافية متنوعة
من أسباب تميّز هذا المنتدى في دورته الأولى هي تنوع الفقرات الموجّهة إلى الجمهور بشرائحه كافة. ففي المسرح الرئيس كانت تقام يوميًا ندوة "نور الحوار"، التي استضافت جلسة "تيارات الفن التشكيلي"، كذلك جلسة "روايات فائزة"، بحضور كبير، واستضافت الراوئي عبده خال، الفائز بجائزة البوكر، والروائية أميمة الخميس، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ، ولترجمة الكتب والمقالات كانت هناك ندوة "فن الترجمة".

عبده خال: سعد البازعي قاد مهرجانًا ثقافيًا فنيًا حول الجفاف إلى أرض خصبة

كما خصصت جلسة حول "مستقبل الأفلام السعودية"، كذلك كان للموسيقى حضور بعنوان "الموسيقى والروح"، بمشاركة كل من الموسيقار ممدوح الجبالي عازف العود والملحن والمؤلف الموسيقى المصري، وممدوح سيف مؤلف ومنتج موسيقى، والناقد أحمد الواصل. وكان للفلسفة حضور بمشاركة عبدالرحمن مرشود وشايع الوقيان والدكتور علي النهابي، وهم من المثقفين السعوديين المعنيين بالفلسفة.

أما جلسة خاصة "بودكاست"، فاستضافت كلًا من الدكتور محمد قاسم، وحسين الحباب، وعبدالله الحواس، وهم من نجوم شبكة التواصل الإجتماعي "البودكاست".

أمسيات شعرية مميزة ونور السمر&
في ما خص الأمسية الشعرية استمتع الجمهور إلى اثنين من أبرز الشعراء السعوديين، هما أحمد الملا ومحمد إبراهيم يعقوب.واختتم "نور الحوار" بجلسة عن "صوت الأرض" (تتعلق بالفنان الراحل طلال مدّاح)، وشارك فيها الملحن ناصر الصالح ومدني عبادي، وكانت من تقديم يحيى زريقان.

في جلسات "نور السمر" اليومية كان الحضور على موعد مع قصص من التاريخ يقدمها المهندس خالد السرحاني وضيوفه، كما تواصلت عروض "نور الفن"، و"نور الطفل".

شارع الفن يخطف الأنظار
على غرار الشوارع الأوربية المهتمة بالفن، قدم "شارع الفن" عبر الأركان المشاركة جملة من الفعاليات طيلة أيام المهرجان، وشهدت مسارح السينما أفلامًا متنوعة، كما تعلم الجمهور أساسيات التصوير، وجرى السحب على جوائز عدة خلال أيام الفعاليات.

سعد البازعي عرّاب المهرجان
نال الدكتور سعد البازعي العديد من الإشادات، لكونه العرّاب والساعي الأول خلف هذا المهرجان. أما الروائي عبده خال فكتب: " ‏لو أن كل فرد منتميًا إلى حقول الفن والثقافة قدم شيئًا إليها لغدونا بساتين فرح".

وقاد الدكتور سعد البازعي مهرجانًا ثقافيًا فنيًا حول الجفاف إلى أرض خصبة أثمرت كل الورود التي "اشتمها" زوار المهرجان.

أخيرًا قال الكاتب والروائي علي سعيد: "‏دور د.سعد البازعي في الحياة الثقافية السعودية، يذكرني في أحد جوانبه بالناقد الفرنسي أندريه بازان، وتحديدًا في صفة الإحتواء والاحتضان والدعم للجميع. ف‏كلاهما اجتاز العلاقة الورقية مع المشهد إلى ترك أثر، وهو ما يصنعه اليوم الدكتور البازعي في مبادرات عديدة، آخرها وبكل نجاح كان (مهرجان نور).