نهاية الشتاء

العالَمُ المُكلّلُ بثلجٍ
& & & & & & &بائسِ البَياض،
لا يَزالُ نائماً في بِرَكِ الوقت
& & & & &مثل عَبّاد الشّمس دونَ مأوى.

الطفولةُ تبكي تحتَ التّنُّوب،
المنزلُ مأهولٌ بالغِياب
والناعِسُ ينحني في أحلامِه البلّورية
تاركاً خلْفَهُ ما أقامَهُ من أسوار.

على سطحِ الظواهر
يَلِدُ المُستَقبلُ حاضرا آخرَ
وعلى أكتافِنا تتراكمُ المَجازات.

منظرٌ حَضَريّ

سطحٌ مُمتدٌ تحت سماءٍ زاهيةٍ
نافذةُ الطابقِ مفتوحةٌ
& & & & على شكلِ حَقيبةٍ.
بابُ المَدخلِ مُغلقٌ
امامَه طفلٌ يمصُّ كتابًا.
ثَمَّ ظِلٌ يتأرجَحُ في الشارع.
إنّهُ خَيالُ الحارس
وهو يتشاجَر&
& & & & مع أشباحٍ يَتَدافعونَ&
& & & & & & مِن ثَـقبِ المِغلاق.


سأتجوّلْ

سأرخي حباليَ في نهرٍ صديقْ
راحلا إلى ظِلِّ مولديّْ
لكي أُنعِشَ أهواءَ التُروُبادوُر المَنسيّة!

سأجعلُ آلافَ المَساءاتِ تُشعْشِعُ
& & & & & لكي نَصقُلَ الحبَّ
& & & & & & & & & &على شاكِلَتِنا!

سأتجوّلُ مُبتَسِماً
& & & & & & & & & & & &بدون توقّفٍ
في أكثرِ أرجاء ليلِ العالم لهواً
حتّى يثغى في شسوع النظر&
& & & & & & & & البحارةُ والطيارونَ والمغامرون
وكأنّهم نِعاجٌ متراميةٌ في أطرافِ المفاوزِ والأعشابْ.

&