&

جسد منهك&
يتوسد السرير الأبيض&
وروح ملونة بالبياض والزرقة،
تسكن في قفص الجسد.
فلا الجسد حرر حبيسه المعتقل،
ولا الروح المثقلة بجروحها قادرة على التحليق بعيدا عن أقفال القفص.
ومابين حدود القفص.. والعالم الخارجي، برزخ جغرافي لايسمح بالخروج من الجسد ولا بالعبور نحو اللانهائي.
هذا البرزخ الجغرافي الضيق، يقطع المسافة كيلا تلتقي بين الموت والحياة، ويمنع النمو الطبيعي لاستمرارية، المراحل المتنقلة عبر محطاتها المبرمجة دقائقها بمعادلات رياضية منطقية حسب جدلية الظهور ( ولادة) و الإختفاء ( موت).
وكلاهما : حالتا الظهور والإختفاء، ليستا علامتي أبدية بقدر ماتكونان محطتي عبور في مجال لا يتوقف عن التطور &اللانهائي.
والمشكلة الحقيقية : تكمن في هذا الجسد ( القفص) حين يعتقل روحاً لا تحتمل الحبس ثم يتخفى خلف هذا البرزخ الجغرافي &الذي يعيق سفر المعرفة المدركة الى عالمها البرزخي &الأوسع، كيلا يتواصل الموت مع الحياة عبر محطاتهما المعدة بطريقة برمجية مسبقة.
فلا منح للروح حق الحياة المستحق، ولا أطلق عنانها كي تختار موتها الجميل بإرادتها.

نجران. مستشفى خالد.
جون ٢٠١٩&