هل تظن بفكرك البسيط أن يخلق المرء بروح قبيحة؟&
هل تعرف بأنك سوف تسأل عن أمانتك؟&
تتورد وجنتيك بعد أن تأخذ صرختك الأولى، تذوب الدموع بابتسامك بعد أن تهدى أول قبلة، لا شيء من ذلك يؤثر في نقائك!&
يبدأ التغير عندما تلتصق بك أحياناً مجموعة من المؤثرات الشائبة التي يخلفها من حولك في البيئة التي زرعت بها، فتتشكل حسب بنائهم وغاياتهم ونظرتهم فيك!&
تكون في مرحلة لا تمثل فيها نفسك.. بل أنت بحجمك وعمرك الصغير الذي ربما لم يتجاوز العشر سنوات ناتج مكون من قناعاتهم، تتصرف مثلهم أو حسب ما يريدون، تتحول إلى انعكاس لهم يكبر كل يوم حتى تكتشف أنك لست أنت.
بعد أن تلمس ملامحك للمرة الأولى تدرك أنها لا تشبه ما بداخلك، وكأنك تحمل ملامح وجه آخر ينادى عليه بنفس اسمك & .
تتغير اسئلتك، فتجد إجابات مختلفة عما كنت تحفظه، تكتشف عوالم أخرى في نفسك تقرر فتحها، والصعود على عرشها، ولكن لا تعرف من أين تبدأ؟&
تبحث خارج الصندوق عن قدوة قد لا تدوم معك، ولكنك ستأخذها في بدايتك وتضعها على قمة هرمك، وستحتمل من أجل إيمانك بتفوقها أن تصهر نفسك لتكون الولادة التي تخرج منها بروح أخرى لا ترتبط إلا بما يشبهك.
تبدأ مرحلة الاختيار الحقيقي، الاختيار بعد التجربة، والتجربة من أجل الفهم، والفهم من أجل الحياة بقوانين مفهومة لم تنقل نقل الأعمى الذي يجيد التمثيل!&
ستكتشف..
أن العالم بداخلك أكبر وأقوى، وأنك تملك روحاً قادرة على السمو والتشبث بالسماء والتحليق، روح تفيض ولا تجف، تسقط وتعاود النهوض، تدرك من المرة الأولى مجريات الأشياء ومدى عمقها وسطحيتها .
روح تطفو وتغوص، ولا تفقد حقيقتها، نقاءها وثباتها، تحافظ على فطرتها التي أتت بها، تقبل التعلم لا التلون، والمدح لا التملق والتزلف، تعرف قدرها وقدر ما خلقت به وفطرت عليه.
&