إيلاف: قال محمد سنوسي باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، إن المنظمة وكبارالمنتجين الآخرين قد يتخذون "بعض الإجراءات الاستثنائية" العام القادم لإعادة التوازن إلى سوق النفط.

وأضاف باركيندو في حديث الى الصحافيين خلال منتدى الطاقة الهندي الذي تنظمه سيرا ويك في نيودلهي، "هناك توافق متزايد...على أن عملية إعادة التوازن تتم. نحقق تدريجيًا ولكن بشكل مطرد أهدافنا المشتركة والنبيلة".

وتابع: "لتعزيز ذلك في العام القادم، ربما يتم اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية بهدف استعادة هذا الاستقرار على أساس مستدام يمضي قدمًا".

وقال إن منتجي نفط آخرين قد يحضرون اجتماع أوبك في 30 نوفمبر.

وأضاف أن المشاورات جارية بشأن تمديد اتفاق خفض إنتاج أوبك لما بعد 30 مارس.

وينتهي أجل الاتفاق المبرم بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في مارس.

وقال باركيندو إنه غير قلق من زيادة إنتاج النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة.

وتابع "إنها سوق كبيرة والطلب قوي جدًا. فيما بين النصف الأول والنصف الثاني هذا العام، نما الطلب بنحو مليوني برميل يومياً، وهذا قوي للغاية. "لذا كل فرد لديه دور ليؤديه".

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إنه يأمل بأن يُجمع المنتجون على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الشهر المقبل. وأجاب في أبو ظبي، حين سئل عن إمكان تمديد اتفاق تقليص الإنتاج: «نأمل بأن يكون اجتماع نوفمبر جيداً وألا تكون هناك صعوبة كبيرة في التوصل لإجماع». وتوقع أن تتعافى سوق النفط في النصف الثاني من السنة.

وسئل عما إذا كان أعضاء جدد سينضمون للاتفاق هذه المرة، فأجاب: «كل شيء مطروح على الطاولة».

من جهة أخرى، أفاد بيان للحكومة الهندية بأن «أرامكو السعودية» أطلقت مشروعاً بالقرب من العاصمة نيودلهي، مع سعي أكبر مصدر للنفط في العالم للاستفادة من زيادة الطلب والاستثمار في ثالث أكبر مستهلك عالمي.

وعلق وزير النفط الهندي دارميندرا برادان، الذي افتتح الوحدة المحلية مع الرئيس التنفيذي لـ «أرامكو» أمين الناصر، قائلاً إن هذه الخطوة ستساعد في تمهيد الطريق صوب «شراكة استراتيجية في قطاعي النفط والغاز» بين البلدين. وأشار إلى أن «أرامكو السعودية» دشنت من خلال وحدتها «أرامكو آسيا الهند» حضورها الرسمي في الهند العام الماضي، وأن نيودلهي تسعى إلى الحصول على أسعار معقولة لشراء النفط من دول منظمة «أوبك»، كما أكد برادان أن نيودلهي ملتزمة باتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.

وتستثمر «أرامكو» في مصافي تكرير في أسواق رئيسية، لحشد الزبائن قبل طرح عام أولي العام المقبل، وستتطلع الوحدة الهندية إلى فرص للاستحواذ على حصص في مشاريع للتكرير والبتروكيماويات في البلاد.