افتتح الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، فعاليات الدورة الثالثة من «أسبوع دبي للاستثمار»، الذي نظمته «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار» أمس، لتعريف المستثمرين بمزايا دبي، ودورها المتنامي كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي، وبوابة للأسواق الإقليمية، ومدينة ذكية ومستدامة عالمياً.

وحضر الشيخ مكتوم إطلاق تقرير «مزايا دبي» الصادر عن «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، كما تم إطلاق تقرير «مؤشر مستقبل الصحة العالمي»، الذي تصدرت فيه دولة الإمارات من حيث الجاهزية لتطبيق الرعاية الصحية الذكية، للعام الثاني على التوالي.

وأكد مسؤولان خلال افتتاح الدورة، أن دبي نجحت في الحفاظ على مكانتها وجهة مفضلة عالمياً للاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرين إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 11 مليار درهم.

افتتاح الدورة

وتفصيلاً، افتتح الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الدورة الثالثة من «أسبوع دبي للاستثمار»، الذي تنظمه «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، لتعريف المستثمرين بمزايا دبي من خلال استعراض التطورات المتسارعة التي يفرضها القرن الـ21، والخطط الاستراتيجية الإقليمية التي تهدف إلى التحول إلى مرحلة «اقتصاد ما بعد النفط»، و«خطة دبي 2021»، ودور دبي المتنامي كمحور رئيس في الاقتصاد العالمي، وبوابة للأسواق الإقليمية، ومدينة ذكية ومستدامة ورائدة عالمياً.

تقارير متخصصة

وخلال جولة في المعرض المصاحب للحدث، تم إطلاق تقرير «مزايا دبي» الذي تصدره «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، لتعريف مجتمع المستثمرين المحلي والعالمي، بالتطورات الهائلة التي تشهدها دبي.

حوار القادة

وشهد الشيخ مكتوم جلسة «حوار القادة»، التي استضافت على مدار العامين الماضيين العديد من الشخصيات البارزة من قادة القطاعين الحكومي والخاص.

وشارك في الجلسة رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية» رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، سلطان بن سليم، ورئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية»، محمد علي العبار، وأدارتها رئيسة تحرير مجلة «إف دي آي اينتيليجنس» من مجموعة «فاينانشال تايمز»، كورتني فينغار.

إلى ذلك، كرّم الشيخ، الفائزين بجائزة «دبي للاستثمار المؤثر في التنمية» وضمت ثلاث فئات، وهم: شركة «بروكفيلدز» الكندية عن فئة «أكبر مشروع استثماري»، وشركة «علي بابا» الصينية عن فئة «أكبر استثمار تقني»، وشركة «أمازون» الأميركية عن فئة «أكبر صفقة استحواذ».

وجهة مفضلة

من جانبه، أكد المدير العام لاقتصادية دبي، سامي القمزي، في كلمته الافتتاحية، أن تناول موضوع مستقبل الاستثمار خلال (أسبوع دبي للاستثمار) يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة، لافتاً إلى أن اقتصادية دبي نجحت خلال 25 عاماً في إرساء بيئة اقتصادية ثرية وجاذبة، شجعت كبريات المؤسسات العالمية لاتخاذ الإمارة مقراً إقليمياً لها، وحرصها على مواصلة جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية صحية وآمنة.

وأضاف أن هذه المبادرة تتبع نهج التنمية الذي تبعته حكومة دبي، والمبني على سلسلة من المبادئ كالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، عبر بناء شبكة من العلاقات القوية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل مع مجتمع الأعمال الدولي، و(مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار) تعمل على تهيئة البيئة الملائمة التي تعزز فرص نجاح ونمو وتوسع الأعمال بحلول مبتكرة وعصرية تواكب تطلعات المستثمرين الحالية والمستقبلية.

وأعلن القمزي، أنه في إطار مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لتعزيز دور الاستثمار المؤثر في التنمية عالمياً، سيتم تنظيم «جائزة دبي للاستثمار المؤثر في التنمية»، سنوياً، في إطار فعاليات «أسبوع دبي للاستثمار»، وتعد الجائزة الأولى من نوعها عالمياً، مؤكداً أن دبي نجحت في الحفاظ على مكانتها وجهة مفضلة عالمياً للاستثمار الأجنبي المباشر.

مدينة المستقبل

من جهته، قال المدير التنفيذي في «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، فهد القرقاوي، إن «دبي تعد مدينة المستقبل وبوابة عالمية للأعمال، ومن أهم المحفزات الاستراتيجية التي تعزز من ثقة مجتمع المستثمرين المحليين والعالميين، وتتميز أيضاً بارتباطها التجاري والثقافي الوثيق مع الأسواق الإقليمية الواعدة، والبنية التحتية اللوجستية بالإمارة، هي الأفضل في العالم».

وأضاف أن «أسبوع دبي للاستثمار» لا تقتصر مهامه على طرح الفرص الاستثمارية في إمارة دبي فقط، وإنما عرض مكونات اتجاهات وقضايا الاستثمار الحالية والمستقبلية، وسبل تعزيز الشراكة المستدامة والتنافسية بين المستثمرين الإماراتيين والعالميين.

وكشف القرقاوي أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 11 مليار درهم.