فرانكفورت: سجل الفائض التجاري الالماني ارتفاعا في مايو كما أظهرت ارقام رسمية الاثنين بعد أيام قليلة على قمة لمجموعة العشرين في هامبورغ شهدت مواجهات مع الولايات المتحدة بشأن الحمائية.

وسجلت صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا نموا بنسبة 1,4 بالمئة مقارنة بشهر أبريل ليصل إلى 107,9 مليار يورو (123,02 مليار دولار) بحسب مكتب الاحصاءات الفدرالي "ديستاتيس".

ومع نمو الصادرات بنسبة 1,2% لتسجل 87,6 مليار يورو، فإن الفائض التجاري لألمانيا -- صادراته تفوق كثيرا عن وارداته -- سجل ارتفاعا وصولا إلى 20,3 مليار يورو في مايو مقارنة مع 19,7 مليار في أبريل.

وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي فإن الصادرات ارتفعت بنسبة 14,1 بالمئة عما كانت عليه في مايو 2016. وسجل الفائض التجاري نحو 250 مليار يورو خلال فترة السنة العام الماضي.

ويمثل الفائض التجاري أحد الأسباب الكثيرة للتوتر بين ألمانيا وحلفائها التاريخيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتهم المنتقدون برلين بعدم استيراد واستثمار ما يكفي للسماح لدول أخرى بالاستفادة بشكل غير مباشر من نجاحها.

وإلى جانب الصين، كانت المانيا إحدى أهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة للشكوى، وكان ذلك نقطة رئيسية في سياسته التجارية "أميركا أولا".

وقال كارستن برزسكي المحلل لدى بنك "آي إن جي ديبا" إنه حتى الآن "حديث الإدارة الأميركية الجديدة عن الحمائية لم يكن له أي تأثير على الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة".

ويمثل سوق الولايات المتحدة نحو 9% من جميع المبيعات الألمانية في الخارج. غير أن برزسكي أضاف إن "بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) ترك أثره الواضح" مشيرا إلى أن بريطانيا كانت سوقا

ل6,9 بالمئة فقط من جميع الصادرات الألمانية بين يناير ومارس -- أقل بكثير عن نسبة 7,5% التي تم تسجيلها في سنة 2015.