حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين شركات الطاقة العالمية من عقد أي اتفاق مع قبرص للتنقيب عن الغاز والنفط في شرقي المتوسط، بعد فشل جولة مفاوضات توحيد الجزيرة في ما قال إنها "فرصة كبيرة" ضائعة.

إيلاف - متابعة: وصف مؤتمر السلام الذي عقد في الأسبوع الماضي في سويسرا بأنه أفضل فرصة لإنهاء الانقسام المستمر منذ أربعة عقود في الجزيرة المتوسطية، لكن المفاوضات انهارت الجمعة من دون التوصل الى اتفاق.

وقال أردوغان خلال كلمة له امام مؤتمر النفط العالمي في اسطنبول متوجّهًا الى الحاضرين من رؤساء شركات النفط انه حاليًا ليس الوقت المناسب لعقد اتفاقات مع جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا. واضاف "للأسف تمت إضاعة فرصة كبيرة". 

ألقت تركيا التي تعترف وحدها بجمهورية شمال قبرص التركية بالمسؤولية في فشل الاتفاق على الجانب اليوناني، وقالت ان انهيار المفاوضات يعني نهاية الجهود المدعومة من الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة.

وتعتبر احتياطات النفط والغاز غير المستغلة في قبرص من أسباب النزاع بين الجانبين التركي واليوناني القبرصيين. ودعا أردوغان شركات الطاقة إلى عدم عقد أي صفقات نفطية قبل حل المشكلة القبرصية. 

وقال "شركات النفط التي تورط نفسها بخطوات غير مسؤولة يأخذها الجانب اليوناني، لا يمكن ان تقابل أبدا بالتفهم". واعتبر أن الثروات الهيدروكربونية في الجزيرة يجب ان تكون لكل الأطراف بما في ذلك شمال قبرص. 

وحذر أردوغان من أي خطوة يمكن ان تؤدي الى توترات جديدة او المخاطرة "بخسارة صداقة تركيا"، في تحذير ضمني للشركات بأن عملها في تركيا يمكن أن يتأثر. وقبرص التي تضمّ مليون نسمة، مقسمة منذ ان اجتاح الجيش التركي عام 1974 شطرها الشمالي، ردا على انقلاب كان يهدف الى إلحاق قبرص باليونان.

مذّاك، لا تمارس الجمهورية القبرصية التي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الاوروبي، سلطتها سوى على الشطر الجنوبي، حيث يعيش القبارصة اليونانيون. وفي الثلث الشمالي المحتلّ، أعلن القبارصة الاتراك في شكل أحادي إقامة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.