نفت المملكة العربية السعودية الخميس تقارير حول إلغاء مخطط الطرح الأولي&العام لشركة أرامكو في البورصة، مشيرة إلى أنها سرّعت الاستعدادات لطرح جزء من أسهم شركة النفط العملاقة للاكتتاب.&

إيلاف من الرياض: قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح في بيان "الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي للاكتتاب وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة".

تعتبر خطة طرح 5 بالمئة من أرامكو للاكتتاب، التي يتوقع أن تكون أكبر عملية طرح أسهم في العالم، حجر الزاوية لبرنامج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي، ولتنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط. &

لكنّ مسؤولي أرامكو أشاروا مرارًا إلى ظروف غير ملائمة في السوق المالية لتأجيل الطرح الأولي، الذي كان مقررًا في وقت ما خلال هذا العام، مع تشكيك بعض المراقبين بحدوث الاكتتاب.

وثارت تكهنات جديدة حول عملية الطرح الأربعاء، بعد ظهور تقرير إعلامي يفيد بأن المملكة أوقفت الخطة، وتم تسريح المستشارين الماليين الذين يعملون عليها. وتنافست بورصات لندن ونيويورك وهونغ كونغ جميعها من أجل الحصول على حصة من الطرح.

لكن خبراء قالوا إن التردد والتأخير يعود إلى عدم قدرة أرامكو على توليد تقييم بقيمة تريليوني دولار سعى إليه ولي العهد، والمخاوف القانونية من أن الطرح العام الأولي قد يستدعي تدقيقًا غير مسبوق للشركة. مع ذلك شدد الفالح على أن المملكة عززت التحضيرات من أجل الطرح الأولي.

وقال: "في إطار الاستعدادات للطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، اتخذت الحكومة إجراءات مهمة عدة، من بينها إصدار نظام ضريبة المواد الهيدروكربونية، وإعادة إصدار اتفاقية امتياز حصرية، وتعيين مجلس إدارة جديد للشركة، إضافة إلى إجراءات أخرى من أجل حماية مصالحها ومصالح المستثمرين المحتملين".

لم يحدد الفالح موعدًا محتملًا للطرح، مشيرًا إلى أن "الإطار الزمني سيعتمد على عوامل عدة، بما في ذلك مناسبة أوضاع السوق لتنفيذ عملية الطرح، وكذلك عملية استحواذ محتملة في قطاع التكرير والكيميائيات ستقوم بها الشركة".&

ولم يتوسع بالحديث عن عمليات الاستحواذ، لكن الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين ناصر أكد في الشهر الماضي أن هناك محادثات أولية للاستحواذ على "حصة استراتيجية" في شركة الصناعات الأساسية السعودية "سابك"، رابع أكبر شركة بتروكيميائيات في العالم، والتي يملك 70 بالمئة منها صندوق الاستثمارات العامة الذي تديره الحكومة.&

أقر ناصر في مقابلة على تلفزيون "العربية" أن صفقة سابك المحتملة سوف "تؤثر على الإطار الزمني للطرح الأولي&العام لأرامكو".&

ويرى المراقبون استحواذ صندوق الاستثمارات على هذه الحصة بمثابة بديل معقّد لجمع الأموال النقدية التي يحتاجها أكبر صندوق ثروة سيادي في البلاد. ولدى سابك، أكبر شركة سعودية مطروحة للاكتتاب العام، رسملة سوقية بنحو 100 مليار دولار، أي القيمة نفسها التي سعت المملكة إلى جمعها من طرح أرامكو.

يقول الخبراء إن الصفقة في حال تمت سوف توفر النقد لصندوق الاستثمارات العامة وتسمح لأرامكو بالاستحواذ على أصول مهمة يمكنها من الاقتراض.&