جانب من المظاهرات
EPA
مظاهرات في إيران (صورة أرشيفية)

أفادت وسائل إعلام رسمية في إيران بأن البرلمان صوّت لصالح عزل وزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان من منصبه، وذلك وسط تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع حاد في قيمة الريال.

ووافق 137 نائبا على إقالة كرباسيان، مقابل 121 نائبا صوتوا لصالح بقائه في منصبه. وجرى بث عملية التصويت على الهواء مباشرة.

وقرر النواب التصويت على الثقة في كرباسيان بعد حدوث مشكلات في النظام المصرفي والضرائب وفشله في طرح خطة للإصلاح الاقتصادي.

ويعد هذا الإجراء الأحدث في تغييرات مستمرة على مستوى القيادات الاقتصادية في إيران في وقت تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي وملفات أخرى.

ففي 8 أغسطس/ آب الجاري، صوت البرلمان لصالح عزل وزير العمل علي ربيعي. وفي يوليو/ تموز الماضي، قام الرئيس حسن روحاني بتغيير محافظ المصرف المركزي.

وكانت إيران قد شهدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مظاهرات واسعة النطاق شملت عشرات المدن وأسفرت عن سقوط 25 قتيلا.

واستمرت منذ ذلك الحين الاحتجاجات بشكل متقطع، وشاركت فيها فئات عديدة منها سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار في سوق طهران، وأسفرت في بعض الأحيان عن مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

أسباب المظاهرات

مواطنون يشترون الفاكهة
EPA

حدد مراقبون أسباب عدة لهذه المظاهرات ، وهي:

  • الغلاء: ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل البيض والدجاج، حيث تضاعفت أسعار البيض في الآونة الأخيرة، بعدما أعدمت الحكومة الملايين من الدجاج لإصابتها بأنفلونزا الطيور، حسب تصريح المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت.
  • البطالة: بلغت معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي 12.4 في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق، حسبما أكد المركز الإحصائي الإيراني.
  • الفساد وسوء الإدارة: وهي أمور كان روحاني قد حذر بنفسه من مخاطرها.
  • ارتفاع معدل التضخم ووصوله إلى 8 في المئة، إذ لم يؤد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية إلى تراجع التضخم بالوتيرة المطلوبة.
  • السخط على الحكومة: أظهرت الشعارات التي استخدمها المتظاهرون ضد روحاني مثل "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" سخطهم على الحكومة.
  • السياسة الخارجية: أظهرت شعارات استخدمها المحتجون معارضتهم للتدخل في سوريا ودعم طهران لجماعة حزب الله وحركة حماس. ورفع المتظاهرون شعارات "لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران". وهذا تعبير عن غضب بعض الإيرانيين، الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وأموالها على القضايا الإقليمية بدل التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.