انخفض مؤشر داو جونز ما يقرب من 832 نقطة أمس الأربعاء، وهو ثالث أسوأ تراجع نقاط في التاريخ. ودخلت كل أسهم مؤشر داو جونز الـ 30 في المنطقة الحمراء، مما أدى إلى تراجع المؤشر دون 26 ألف نقطة للمرة الأولى خلال شهر، لينخفض المؤشر بأكثر من 3 %.

إيلاف من نيويورك: سجل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 انخفاضه الخامس على التوالي، حيث تراجع بنسبة 3.3 % تقريبًا. وقد تضررت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل خاص. وانخفض في الوقت عينه مؤشر ناسداك بأكثر من 4 %، في أسوأ انخفاض له منذ شهر يونيو عام 2016.

شهر عصيب للمستثمرين
هذا وقد اتبعت الأسواق الدولية ذلك الاتجاه الهبوطي، حيث انخفض مؤشر نيكي بأكثر من 3 % في تعاملات اليوم الخميس الصباحية.&

وأفاد تقرير نشرته قبل قليل في هذا الخصوص شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية بأن الأسهم في خضم ركود مخيف خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث تراجعت بشكل حاد نظرًا إلى قلق المستثمرين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.

أضاف التقرير أن شهر أكتوبر يتميز في الغالب بكونه شهرًا عصيبًا للمستثمرين، وهو ما تحقق خلال الشهر الجاري، حيث دخلت المؤشرات الثلاثة المنطقة الحمراء خلال هذا الشهر، وإن كان التراجع الأكبر من نصيب مؤشر ناسداك، الذي انخفض بنسبة 8 % بالفعل في أكتوبر.

إبطاء القطاعات الساخنة الحمراء
أما تراجع نقاط مؤشر داو جونز فهو الأسوأ منذ فبراير، حين انخفض المؤشر بأكثر من 1000 نقطة مرتين. وقد تراجع المؤشر بنسبة 23 % عام 1914، وفي يوم الاثنين الأسود عام 1987. كما انخفض صندوق SPDR التابع لقطاع التكنولوجيا بنسبة 4.85 %، وهو وكيل لقطاع التكنولوجيا، الأمر الذي لم يحدث منذ أغسطس عام 2011.

لفتت "سي إن إن" إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل قد يبطئ القطاعات الساخنة الحمراء للاقتصاد، بما في ذلك التكنولوجيا، لاسيما أن الاحتياطي الفيدرالي يبدو عازمًا رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل في المستقبل المنظور. كما إن ارتفاع الأسعار أمر من شأنه أن يزيد تكاليف الاقتراض، ما يؤدي إلى تعسر أرباح الشركات.

ربما تكون لدى المستثمرين رغبة في التحول من الزخم إلى أسهم أكثر دفاعية، متمثلة في الشركات التي لا تعتبر باهظة الثمن وتدفع في الوقت نفسه أيضًا أرباحًا صحية ومستقرة. كما أدى استمرار القلق بشأن تباطؤ الاقتصادي الصيني إلى سحب السوق الأوسع إلى أسفل، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية.

بحاجة إلى التراجع
من أبرز الشركات التي ساعدت على تراجع أداء السوق يوم أمس أمازون، فايسبوك ونيتفليكس، بينما استطاعت شركات أخرى مثل سماكر، جنرال ميلز، جولد ماينر نيومونت، دولار جنرال ودولار تري في إنهاء اليوم بشكل قوي عند مستويات مرتفعة.

عن ذلك التراجع، أكد بعض الخبراء أن هذا الوقت ليس وقتًا للذعر والقلق. وعلَّق في هذا الصدد جو هيدر، رئيس شركة Cirrus Wealth Management، بقوله إن هناك حاجة إلى التراجع، خاصة بالنسبة إلى أسهم التكنولوجيا، حيث يرى أن عمليات البيع أمر صحي.

قال جون أوغوستين، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك هنتنغتون الخاص، إن المستثمرين يبيعون أولًا، ثم يطرحون الأسئلة في وقت لاحق، وأنه مع قرب موعد استحقاق الأرباح من بنوك جي بي مورغان تشيس، سيتي غروب وويلز فارغو صباح يوم غد، فإن المستثمرين سيبحثون عن قطاعات سوقية جديدة لتتولى القيادة من شركات التكنولوجيا.&

وختم جيوف ألكسندر، رئيس شركة إدارة الثروات R. M. Davis، بقوله إنه لم يشعر بتوتر شديد نتيجة نوبة الجنون التي انتابت السوق أمس، فطالما أن الأرباح والاقتصاد الأميركي يواصلان النمو، فإن تراجع السوق سينتهي بشكل صحي.&

أعدت "إيلاف" التقرير نقلًا عن شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، المادة الأصل تجدونها على الرابط
https://edition.cnn.com/2018/10/10/investing/stock-market-today-techs-falling/index.html


&