القدس: سيعرض وزير إسرائيلي الأربعاء في سلطنة عمان مشروعا لخط سكك حديد يربط بلاده والمتوسط بالدول الخليجية كما ذكر مكتبه الثلاثاء ما يدل على محاولة إسرائيلية جديدة لإستمالة الدول العربية.

وسيلقي وزير النقل والإستخبارات يسرائيل كاتس كلمة خلال مؤتمر للإتحاد الدولي للنقل البري الذي بدأ أعماله الثلاثاء في عمان رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وبين هذه السلطنة.

وهذه آخر محاولة إسرائيلية للإفادة من الواقع الإقليمي الحالي بدءا بالمفهوم المشترك للتهديد الإيراني ولتخطي عقود من العداء العربي للدولة العبرية.

وينطلق الخط من ميناء حيفا مرورا بالأردن ثم الطرق القائمة إلى الخليج.

وأضافت الوزارة في بيان أن زيارة كاتس "تاريخية لأنها تسمح بتوطيد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج". ونقل بيان عن الوزير قوله إن "تطبيعا" ممكنا.

وكان كاتس ذكر الشهر الماضي أنه عرض مشروعه على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال لقاءات حكومية. وأعلن أن الحكومة الألمانية تدرس بإهتمام مشاركة ألمانية في المشروع.

وتأتي زيارة كاتس بعد أقل من أسبوعين على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لسلطنة عمان، الأولى منذ أكثر من عقدين. ويؤكد نتانياهو أن الواقع الإقليمي الجديد بدءا بتوسع النفوذ الإيراني يخلق إهتمامات مشتركة مع الدول العربية.

في الأثناء زار وزيرا الثقافة والرياضة ميري ريغيف والإتصالات أيوب قرا دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويروّج نتانياهو والادارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب لفكرة أن تقاطعا جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.

تقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.

لطالما سعى نتانياهو إلى إقامة تحالفات مع الدول العربية الاكثر بعدا، معتبرا أن مثل هذه الروابط يمكن أن تؤدي الى تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
&