اعتبر خبير دولي أنه في حال كان بإمكان المهاجرين إنشاء دولة خاصة بهم، فإنها ستكون ضمن مجموعة العشرين، التي تضم أقوى الاقتصاديات الموجودة في العالم.

إيلاف من الرباط: جاء ذلك في مائدة مستديرة بعنوان: "التحويلات المالية للمهاجرين: الاستفادة من الأثر الإنمائي للمهاجرين وتعزيز مشاركتهم العابرة للأوطان"، نظمت الخميس، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي تحتضنه مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام.

قال بيدرو دي فاسكونسيلوس، مدير برنامج الأنشطة المتعلقة بتحويلات المهاجرين، إن تحويلات المهاجرين إلى دولهم الأصلية بلغت 450 مليار دولار خلال سنة 2017، مؤكدًا أن هذا الرقم يؤهل هذه الفئة إذا اجتمعت في دولة واحدة دخول نادي مجموعة العشرين.

وأضاف الخبير الدولي أن نسبة مهمة من هذه التحويلات يعالج بها المهاجرون العوز والمشاكل التي تواجهها عائلاتهم في وطنهم الأصلي، لافتًا إلى أن إسهامات هذه الشريحة تعالج بعض إشكالات التنمية.

ودعا فاسكونسيلوس إلى ابتكار آليات جديدة في التعاطي مع تحويلات المهاجرين لتحقيق تنمية أفضل في بلدانهم الأصلية، مسجلًا أن استمرار الوضع بهذه الطريقة يفوت على الدول الأصلية للمهاجرين استثمار هذه المبالغ في تحقيق التنمية المنشودة.

أكد عدد من المتدخلين في المائدة المستديرة على دراسة الإمكانيات التي تتيحها سياسات حكومات البلدان الأصلية تجاه جالياتها بالخارج، من أجل مشاركتهم في تنمية بلدانهم ومناطقهم الأصلية أثناء عودتهم إليها، أو من خلال التحويلات التي يوجهونها إلى عائلاتهم.
&