نصر المجالي: قالت مصادر أردنية إن محادثات رئيس الوزراء عمر الرزاز مع نظيره العراقي عادل عبدالمهدي وكبار المسؤولين تهدف الى تصعيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وبحث رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي في قصر الحكومة، اليوم السبت، مع نظيره الأردني، العلاقات بين البلدين وآلية تطويرها، كما بحثا مشروع إقامة المنطقة الصناعية على الحدود وهي متوقع أن تعطي دفعة قوية للتعاون بين البلدين.

وبدأ رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أمس، زيارة رسمية الى العراق هي الأولى له منذ تسلمه المنصب، على رأس وفد وزاري رفيع، وكان قبل ذلك زار تركيا حيث أجرى محادثات مع رئيسها وكبار الوزراء والمسؤولين هناك.

وقالت مصادر أردنية إن الرزاز والوفد الوزاري المرافق له أجروا محادثات موسعة مع الجانب العراقي لمناقشة سبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، والتوافق حول الإجراءات التي من شأنها تفعيل خطوط التجارة.

انبوب النفط

ووفق بيان صادر عن مكتب الرزاز فإنه "ناقش استكمال إنشاء أنبوب النفط والمستوردات النفطية، والارتقاء بمستوى التعاون في مجالات الصناعة والاستثمار، والاستفادة من الخبرات والكفاءات، وغيرها من المجالات".

وضم الوفد الأردني وزراء الشؤون البلدية والنقل، والمالية، والصناعة والتجارة والتموين، والدولة لشؤون الإعلام، والطاقة والثروة المعدنية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويأمل الأردن في أن يساعد استقرار سورية والعراق البلاد في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها، من خلال مشاريع إعادة الإعمار وفتح الحدود أمام الصادرات الأردنية.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قال خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الأردنيين، في الأسبوع الماضي إن "الأوضاع تتحسن في العراق بشكل ملحوظ، ونحن دائماً على تواصل معهم من أجل فتح الأسواق لمنتجاتنا"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء سيزور بغداد قبل نهاية السنة"، وأشار إلى أن "انقطاع الغاز المصري شكل مشكلة كبيرة للأردن والآن بدأ العمل لاستئناف تزويد المملكة به".

وكانت مصر تزود الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً منذ عام 2004 حتى توقفت في مارس 2012، بسبب تفجيرات استهدفت أنبوب نقل الغاز الطبيعي في سيناء شمال شرقي مصر.

انقرة وعمان&

وإلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أردنية أن الحكومة خاطبت السلطات التركية من أجل بناء ترتيبات اقتصادية جديدة بين البلدين، بعد يوم من زيارة أجراها رئيس الوزراء الأردني إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقلت جريدة (الغد) عن وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني طارق الحموري، قوله الأربعاء، إن الوزارة خاطبت السلطات التركية اليوم بشأن وضع أطر جديدة لتحقيق فوائد مشتركة فما يتعلق بتبادل السلع والسياحة.

وبين الحموري خلال اجتماعات اللجنة المالية النيابية لمناقشة موازنة الوزارة للعام المقبل، أن "اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا قبل وقف العمل بها كانت تضيع على خزينة الدولة 45 مليون سنويا حسب دراسة للبنك المركزي".

قضايا اقليمية

وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، يوم الثلاثاء الماضي، سبل تنسيق مواقف البلدين في القضايا الإقليمية، خلال لقاء جمع الجانبين بالعاصمة التركية أنقرة.

كما بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، سيما الاقتصادية والتجارية، مؤكدين حرصهما الارتقاء بمستوى التعاون بما يحقق مصالح البلدين، ويحقق الاستقرار في المنطقة.

وشدد الرئيس أردوغان، حسب المصدر ذاته، على عمق العلاقات التركية الأردنية، فيما أعرب الرزاز عن شكر بلاده لأنقرة إزاء التعاون في تسليم المطلوب لدى بلاده "عوني مطيع" وهو المتهم الرئيس في قضية فساد معروفة إعلامية بـ "مصنع السجائر"، إلى عمّان، الأسبوع الماضي.