تعليقًا على هبوط مبيعات أبل وخروجها من ريادة سوق الهواتف&الذكية أكد ترمب أنه لا يشعر بالقلق بشأن التوقعات الخاصة بأرباح أبل المتراجعة، مقترحًا أن "تنقل إنتاجها من الصين إلى الولايات المتحدة".

إيلاف: قبل ثلاثة أشهر فقط كانت أبل تتباهى بكونها الشركة الأعلى قيمة في العالم، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف سهمها عن الهبوط، وتسارع هذا الهبوط منذ أعلن رئيسها التنفيذي تيم كوك في 2 يناير خفض تقديرات الشركة لمبيعاتها بسبب تباطؤ النمو في الصين. وفي 3 يناير هبط سهم الشركة التكنولوجية العملاقة بنسبة 9.96 في المئة على خلفية تعديل مفاجئ لتوقعات إيراداتها.&

وكان سهم أبل بلغ ذروته بـ 232.07 دولار في 3 أكتوبر 2018، لترتفع قيمتها السوقية إالى 1.12 ترليون دولار. وبحلول السنة الجديدة هبط إلى 142.19 دولار، ليمحو 446 مليار دولار من قيمة الشركة. وكانت قيمتها السوقية 674.75 مليار دولار عند الإغلاق يوم الخميس الماضي، كما أفادت مجلة "بيزنس إنسادير" في تقرير عن تراجع حظوظ شركة الصناعات التكنولوجية. &

لتكوين فكرة عن حجم الخسارة البالغة نحو 450 مليار دولار خلال هذه الأشهر الثلاثة ، فإنها تزيد على القيمة السوقية لشركة عملاقة، مثل فايسبوك، التي تبلغ قيمتها نحو 380 مليار دولار. كما إنها خسارة تزيد على اجمالي الناتج المحلي لبلدان، مثل إيران والنمسا والنروج. &
&
يعني هبوط قيمة أبل السوقية أن الشركة فقدت موقعها بوصفها ثالث شركة في العالم من حيث القيمة السوقية إلى ألفابيت، الشركة الأم لشركة غوغل. &

في هذه الأثناء طرأ تحسن طفيف على سهم أبل، الذي ارتفع بنسبة 1.61 في المئة، إلى 144.48 دولار عند الإغلاق يوم الجمعة. &

ترمب: إصنعوها في بلدنا
في السياق، قال ترمب، الجمعة، إنه لا يشعر بالقلق بشأن التوقعات الخاصة بأرباح شركة أبل المتراجعة، مقترحًا &أن "تنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة بدلًا من الاحتفاظ بهذا الأمر في الصين".

أوضح ترمب في حديقة الورود عندما سُئل عمّا إذا كان مهتمًا بأخبار أبل: "لا، أنا لست كذلك"، مضيفًا: "لا بد لي من القلق بشأن بلدنا". تابع: "تقوم أبل بتصنيع منتجاتها في الصين. أخبرت تيم كوك، وهو صديق لي.. إصنع منتجاتك في الولايات المتحدة"، ليضيف بعدها: "تقوم أبل بتصنيع منتجاتها في الصين". وقال إن "الصين هي أكبر مستفيد من شركة أبل، وليس الولايات المتحدة".

وشدد على أن "تركيزي هو الولايات المتحدة. أريد أن أعيد هذه الشركات"، مضيفًا: "أريد من أبل أن تصنع أجهزة إيفون وجميع الأشياء الرائعة التي تصنعها في الولايات المتحدة"، حسب تعبيره.

وأشار ترمب إلى "اجتماعه الرائع" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين، وقال إن وزارة الخزانة جمعت "تعريفة بقيمة عشرات مليارات الدولارات"، ليستكمل بعدها: "سأقول لكم إن الصين لا تبلي بلاء حسنًا الآن، وهي تضعنا في موقف قوي للغاية".

ليست الوحيدة
لا تعتبر آبل الشركة الوحيدة المصنعة للهواتف الذكية، التي تعاني من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وإنما يشمل الأمر جميع المصنعين الأخرين. وعزا الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك، جزئًيا ضعف مبيعات الـ"آيفون" بنهاية العام الماضي، إلى &تباطؤ الاقتصاد الصيني، والحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، لكن شركة آبل، ومنافسيها في السوق الصينية، يناضلون ضد الانخفاض الشامل في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.

فانخفضت مبيعات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 8 % في الربع الثالث من عام 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأبحاث "Counterpoint Research"، فيما قدرت شركة أبحاث "Canalys"، الانخفاض بنسبة 15 % في الربع نفسه.

وشهدت السوق الصينية أول انخفاض سنوي لها على الإطلاق في عام 2017، عندما قدرت شركة "Canalys"، مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 4 %، فيما شهد الربع الأول من العام الماضي أكبر انخفاض في المبيعات حتى الآن.

قال كيني ليو المحلل في شركة فيتش سوليوشنز للأبحاث "لا نعتقد أن هذه مشكلة حصرية لشركة أبل"، مشيرًا إلى أن منافستها العالمية سامسونغ تغلق أحد مصانعها في الصين. أرجع ليو، السبب الأساسي وراء هذا الركود إلى أن عملاء الهواتف الذكية أصبحوا ينتظرون الآن فترة أطول للترقية إلى نماذج جديدة، إلا أنه يرى أن سعر هاتف الـ"آيفون"، يمثل أيضًا مشكلة.

الخامسة صينيًا
ووفقا لأبحاث "Counterpoint"، تحتل شركة آبل حاليًا المرتبة الخامسة في السوق الصينية، بحصة سوقية تبلغ حوالي 9 % من السوق، وتأتي خلف العلامات التجارية المحلية "هواوي"، و"أوبو"، و"فيفو" و"Xiaomi".

وانخفضت حصة شركتي "Xiaomi" و"سامسونغ"، في السوق الصينية بنسبة 16 % و67 % على التوالي، مقارنة بالربع المماثل من عام 2017، في حين أن شركة هواوي الرائدة في السوق المحلية، تواجه أيضًا تباطؤًا في النمو، رغم أن المنافسين لشركة آبل يبيعون أجهزة أرخص بكثير من أجهزة "آيفون".

دفع ارتفاع سعر العملة الهندية، مبيعات شركة آبل إلى النمو في الهند، وهي سوق ضخمة أخرى للهواتف الذكية، حيث تستحوذ على 2 % من المبيعات.

&أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بيزنس إنسايدر". الأصل منشور على الرابط
https://www.businessinsider.com/apples-market-cap-falls-by-450-billion-more-than-the-value-of-facebook-2019-1?r=US&IR=T&

&

&