توقعت دراسة جديدة ان تنقل الشركات المالية أرصدة قيمتها نحو 800 مليار جنيه استرليني من بريطانيا الى القارة الأوروبية قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي رسمياً في 29 مارس هذا العام. &

وحذرت شركة ايرنست أند يونغ العالمية للخدمات المهنية في دراستها من أن 800 مليار جنيه استرليني رقم "محافظ" وان أرصدة ذات قيمة أكبر يمكن أن تُنقل مع اقتراب موعد بريكسيت، كما افادت صحيفة الاندبندنت مشيرة إلى أن الشركات العاملة في "ستي" ، مركز المال والأعمال في لندن ، واصلت نقل موظفين وأرصدة من العاصمة الى أوروبا إزاء الغموض المتزايد الذي يكتنف علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.

ونقلت عشرات الشركات أرصدة من لندن إلى أوروبا القارية. &وتفكر أكثر من ثلث الشركات الأخرى في نقل عملياتها أو أكدت نقلها مع موظفيها الى اوروبا. &ويرتفع هذا الرقم الى 56 في المئة بين البنوك العالمية والبنوك الاستثمارية وشركات الوساطة.&

واستُحدثت زهاء 2000 وظيفة جديدة في مراكز مالية اوروبية مثل دبلن ولوكسمبورغ وباريس وفرانكفورت ، التي تكثف جهودها لاستدراج الشركات من لندن. &وتقدر شركة ايرنست أند يونغ ان هذا الرقم يمكن ان يرتفع الى 7000 وظيفة "في المستقبل القريب".&
&
واستدرجت دبلن 27 شركة الآن بالمقارنة مع 21 شركة في الربع الأخير من العام الماضي وأكدت 15 شركة انتقالها أو اضافة موظفين و/أو عمليات الى العاصمة الفرنسية باريس من 10 شركات في السابق. & &

واعلنت شركتان أُخريان خططاً للانتقال أو اضافة موظفين و/أو عمليات الى فرانكفورت ولوكسمبورغ مع ارتفاع عدد الشركات المنتقلة الى الوجهتين من 15 الى 17 ومن 14 الى 16 شركة على التوالي. &

وقال عمر علي مدير الخدمات المالية في بريطانيا في شركة ايرنست أند يونغ ان الشركات المالية تنتظر بترقب تصويت البرلمان على اتفاق بريكسيت الذي توصلت اليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل وما إذا كان سينال قبول البرلمان أو العودة الى المربع الأول بالنسبة للحكومة.

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن علي قوله "كلما اقتربنا من 29 مارس زادت الأرصدة التي ستُنقل". &واضاف ان خطط الطوارئ هي لليوم الأول فقط وفي حال الخروج دون اتفاق لن تكون هذه الأرصدة المنقولة إلا الطرف البارز من جبل الجليد المغمور لأن الخطط الأبعد مدى ستكون أكثر استراتيجية وأوسع نطاقاً من المعلن عنها حتى الآن.&

ومن سبتمبر إلى نهاية نوفمبر 2018 اعلنت تسع شركات انها ستنقل أرصدة الى اوروبا وأعلن مصرفان مؤخراً أنهما سيخصصان موارد لمساعدة الزبائن واموالا اضافية للمساعدة على التعاطي مع بريكسيت. &

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". &الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.independent.co.uk/news/business/news/brexit-billions-assets-move-london-frankfurt-dublin-paris-eu-departure-a8715591.html