بيروت: انطلقت الخميس الاجتماعات المواكبة للدورة الرابعة من القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، والتي من المقرر أن يتم خلالها بحث قضايا عدة تتنوع بين الأمن الغذائي مروراً بالتبادل التجاري وأزمة اللاجئين.

وتسبق هذه الاجتماعات التي يحضرها كبار المسؤولين ووزراء الخارجية العرب مؤتمر القمة الذي يعقد الأحد ويحضره قادة عرب أو ممثلين عنهم.

وطغت خلال التحضيرات للقمة الفترة الماضية نقاشات حول إمكانية دعوة سوريا التي علقت عضويتها في جامعة الدول العربية في 2011، لحضورها. إلا أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي أعلن أن "لا توافق عربيا" حول عودة سوريا للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية.

وسيشارك في القمة كل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي تستضيف بلاده القمة العربية في مارس المقبل، والرئيسان الموريتاني والصومالي، بالإضافة طبعا الى الرئيس اللبناني المضيف ميشال عون. والأرجح أن يتمثل باقي القادة بكبار المسؤولين في دولهم.

وعُقدت الخميس جلسة اللجنة التحضيرية للقمة على أن يليها بعد الظهر اجتماع لمسؤولين والمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية لمناقشة مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات المرتقبة. وسيعقد الجمعة الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب للتحضير لمؤتمر القمة.

وقالت مندوبة لبنان في اجتماع اللجنة التحضيرية عليا عباس الخميس "وضعنا جدول أعمال يتضمن رؤية عربية موحدة في مجال الاقتصاد الرقمي". كما ستتم مناقشة مشروع إنشاء "الاتحاد الجمركي العربي" الذي كان من المفترض إقامته في العام 2015 بعد بحثه في دورات سابقة آخرها في الرياض في 2013.&

ومن المفترض أيضاً بحث إقامة منطقة للتجارة الحرة وهو أيضاً ما كان جرى بحثه في دورات سابقة من دون أن يطبق فعلياً على الأرض.

ومن المتوقع أن يطرح الرئيس اللبناني خلال القمة طلب مساعدة لبنان لتحمل أعباء أزمة اللاجئين السوريين لديه. ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري غالبيتهم في ظروف معيشية صعبة.

ويقف لبنان اليوم على شفير أزمة اقتصادية حادة بعد نحو ثمانية أشهر من مشاورات صعبة بين الأطراف السياسية حالت دون تمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حتى الآن من تشكيل حكومة.

ويحتاج لبنان إلى تأليف حكومة جديدة للاستفادة من قروض ومنح تعهّد المجتمع الدولي تقديمها دعماً لاقتصاده وربطت معظم الجهات المانحة مساعداتها بتحقيق لبنان سلسلة إصلاحات بنيوية واقتصادية.

وقرّرت ليبيا مقاطعة القمة الاقتصادية لما اعتبرته إساءة لها بعد تمزيق ناشطين من حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، العلم الليبي.

وكانت حركة أمل دعت الى عدم استقبال الوفد الليبي، لانها تعتبر أن المسؤولين في طرابلس لم يقوموا بما هو لازم لكشف تفاصيل اختفاء مؤسس الحركة الإمام موسى الصدر في ليبيا في العام 1978 خلال حكم معمر القذافي.