تكفلت المخاوف المرتبطة بمآل بريكسيت بإبقاء أسعار العقارات في بريطانيا منخفضة، وقتلت الانتعاش التقليدي الذي تشهده سوق العقارات في موسم الربيع، كما أفاد موقع "رايت موف" العقاري. &

إيلاف من لندن: سجلت أسعار العقارات في وسط لندن أشد معدلات الانخفاض حدة، تليه مناطق العاصمة الأخرى والمقاطعات المحيطة. فيما أظهرت تقارير منفصلة أن الغموض الذي يكتنف آفاق بريكسيت يلحق ضررًا بالصادرات البريطانية والاقتصاد البريطاني عمومًا، بحسب صحيفة الغارديان.

المشترون ينتظرون استقرارًا سياسيًا
قال موقع "رايت موف" في تقريره إن متوسط الأسعار المعلنة للعقارات في لندن يقل الآن بنسبة 1.1 في المئة عنه في فبراير من هذا العام، و5.5 في المئة عنه في مارس 2018. وكانت أسعار العقارات في لندن هبطت خلال العام الماضي بنسبة 3.8 في المئة، وفي جنوب شرق انكلترا بنسبة 1.5 في المئة مقارنة مع الوقت نفسه من العام الماضي.

رأى مايلز شيبسايد المتحدث باسم موقع "رايت موف" العقاري أن الانتعاش الذي نراه تقليديًا في سوق العقارات في مثل هذا الوقت من العام لا يحدث الآن. ونقلت صحيفة الغارديان عن شيبسايد قوله "إن شهر مارس يؤشر إلى بداية الربيع، ولكن درجات الحرارة لم ترتفع في سوق العقارات، ونشاط الشراء يبقى أبرد من المعتاد، لأنّ المشترين يتريثون بانتظار استقرار المناخ السياسي". &&

وأوضح شيبسايد أنه "مع اقتراب موعد بريكسيت يكون تردد المشترين سلوكًا بشريًا طبيعيًا". أضاف: "إن عدد المبيعات التي تعاقدت عليها الوكالات العقارية في فبراير كان يقل بنسبة 7 في المئة عن عددها في الفترة نفسها من عام 2018". &

الأضعف منذ عقد
خارج جنوب شرق انكلترا، فإن المنطقة الأخرى التي سجلت هبوطًا شهريًا في أسعار العقارات هي الشمال الشرقي، حيث هبط السعر المعلن بنسبة 1.3 في المئة. فيما ارتفعت أسعار العقارات في الشمال الغربي بنسبة 2.5 في المئة في فبراير، وكانت تزيد بنسبة 3.4 في المئة على مستواها قبل عام، بحسب شيبسايد.&

في هذه الأثناء قالت غرف التجارة البريطانية إن الغموض الذي يكتنف آفاق بريكسيت يستمر في الحدّ من النشاط الاقتصادي، وخفضت توقعاتها لنمو إجمالي الناتج المحلي لتتماشى مع توقعات بنك انكلترا ووزارة المالية. وإذا أثبتت التوقعات صحتها فإن هذا سيكون أضعف نمو يحققه الاقتصاد البريطاني منذ الأزمة المالية في عام 2008.&

قال مدير عام غرف التجارة البريطانية آدم مارشال "إن إفلات الاقتصاد البريطاني من الوقوع في ثقب أسود سببه بريكسيت يتطلب معالجة قضايا النمو في الداخل معالجة عاجلة". & &

وذكرت شركة بي دي أو للحسابات واستشارات الأعمال في تقرير منفصل أن نمو الصادرات البريطانية هبط إلى مستوى "قريب بدرجة خطيرة" من نقطة الانكماش في الربع الأول من عام 2019. &

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/business/2019/mar/18/brexit-property-uk-asking-prices-fall-rightmove
& &