الدار البيضاء: شكلت الدار البيضاء ثاني محطة لعرض جائزة الامارات للطاقة 2020، منذ إطلاقها بداية مارس، وذلك في إطار الجولة العربية التي يعتزم المجلس الأعلى للطاقة بدبي واللجنة التنفيذية للجائزة القيام بها في المنطقة العربية للتعريف بهذه الجائزة، التي رفعت قيمتها هذه السنة إلى 2 مليون دولار.

أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة، قال خلال مؤتمر صحافي الخميس في الدار البيضاء أن جائزة الامارات للطاقة تهدف إلى دعم الممارسات والتقنيات الهادفة إلى تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك وتشجيع مشاريع استعمال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، وتكريم الأفكار والمشاريع المبتكرة في هذا المجال.

وأوضح المحيربي أن هذه السنة تتميز بمضاعفة قيمة وعدد الجوائز، إذ رفعت قيمة الجائزة الكبرى إلى 2 مليون دولار كما رفع عدد الجوائز إلى 70 جائزة، وذلك نظرا لتزامن حفل إعلان الجوائز هذه السنة مع تنظيم دبي إكسبو 2020 ، واحتضان الإمارات للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى أن مشاركات المغرب في تزايدمستمر منذ إطلاق الجائزة لأول مرة في 2012، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأضاف المحيربي أن المغرب أصبح يتبوأ مكانة مرموقة في مجال استعمال الطاقات المتجددة في المنطقة العربية، إذ أصبحت هذه الطاقات تشكل مصدر 35 في المائة من الكهرباء التي يستهلكها المغرب في السنة، ويطمح إلى رفع هذه النسبة إلى 52 في المائة في 2030.

وسبق للمغرب أن فاز بجوائز هذه المسابقة، آخرها فوز الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية عن مشروعها لاقتصاد استهلاك الماء والكهرباء في المساجد باستعمال الطاقات المتجددة، إضافة إلى فوز شركة ناريفا صاحبة مشاريع ضخمة لإنتاج الكهرباء من الرياح بالمغرب.

وأشار المحيربي إلى أن مسؤولي الطاقة الإماراتيين سبق أن زاروا المحطة الضخمة "نور" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عن طريق التركيز، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، واستفادوا منها في تطوير مشروع مماثل في الإمارات، توصلوا فيه إلى إنتاج الكهرباء بأقل تكلفة في العالم وتخفيض سعر الكهرباء من الطاقة الشمسية بأزيد من 50 في المائة.

وأشار المحيربي إلى أن الجائزة موجهة للمشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وأيضا للأفكار المتبلورة والقابلة للإنجاز، في مجالات الطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة. وأضاف أن "هدفنا هو التعريف بهذه الأفكار والمشاريع وإعطائها أفقا واسعا، ومساعدة أصحابها على ربط الاتصال بالممولين والمستثمرين لتحقيق طموحاتهم.&

هدفنا هو اكتشاه مؤهلات المنطقة العربية في هذا المجال والتعريف بها لتعم الفائدة"، مشددا على أن ملكية الفكرة أو المشروع تبقى في حوزة أصحابها الأصليين.
من جانبه ، تحدث طاهر دياب، الأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة، خلال المؤتمر الصحافي ، عن كيفية وشروط الترشيح للمسابقة، والمعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم في اختيار الفائزين. كما أعطى نظرة عن سياسة الإمارات العربية، وإمارة دبي، في مجال الطاقات المتجددة. وأبرز بهذا الصدد المكانة الاستراتيجية التي توليها الإمارات للطاقة المتجددة باعتبارها غير منتجة للغاز.

وأشار إلى أن الإمارات حددت كهدف تلبية 50 في المائة من استهلاكها من الكهرباء في 2050 من مصادر متجددة، إضافة إلى مخططها الطموح للحد من استهلاك الطاقة، والذي يروم تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المائة مع حلول سنة 2030، وذلك من خلال استراتيجية متكاملة تشمل المباني الخضراء والتنقل الأخضر وإدخال الممارسات الفضلى في مجال ترشيد الاستهلاك.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الإمارات للطاقة 2020 ستمنح لـ 10 فئات، هي جائزة كفاءة الطاقة للقطاع العام بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة كفاءة الطاقة للقطاع الخاص بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع الطاقة الكبيرة بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع الطاقة الصغيرة بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (المشاريع الكبيرة) بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية (أكثر من 500 كيلووات)، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (المشاريع الصغيرة) بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية (أقل من 500 كيلووات)، وجائزة التعليم وبناء القدرات بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة البحوث التطبيقية وتطوير المنتجات بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، وجائزة الابتكارات الشابة بفئاتها الذهبية والفضية والبرونزية، بالإضافة إلى جائزة تقدير خاصة.