برازيليا: أمر الرئيس جايير بولسونارو الرئيس الجديد للبنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل بالتحقيق في وجهة الأموال التي أُقرضت لكل من كوبا وفنزويلا.

وتتمثل إحدى مهام الرئيس الجديد للبنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، غوستافو مونتيزانو، الذي عُيّن الاثنين، بـ "فتح الصندوق الأسود للماضي، وتحديد مكان استثمار الأموال (الممنوحة) لكوبا وفنزويلا، على سبيل المثال"، خلال ولايات الرؤساء البرازيليين اليساريين من 2003 الى 2016، كما قال المتحدث باسم الرئاسة البرازيلية، أوتافيو ريغو باروس.

ويتعين على فنزويلا وكوبا وموزمبيق، كما تفيد معلومات الصحافة البرازيلية، دفع أكثر من ملياري رياس (حوالى 510 ملايين دولار بسعر الصرف الحالي)، الى البنك الوطني للتنمية. وستقع مسؤولية 80 ٪ من هذا المبلغ على فنزويلا المتعاقدة مع هذا البلد إبان رئاسة هوغو تشافيز (1999-2013).

وكان البنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل، الذي يعد واحدا من اكبر مصارف التنمية في العالم، اداة مهمة لسياسة التعاون جنوب-جنوب التي انتهجها الرئيس البرازيلي اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).

وعيّن وزير الاقتصاد باولو غيديس، الاثنين، الرئيس الجديد للبنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، غوستافو مونتيزانو، خلفا ليواكيم ليفي الذي استقال الأحد السابق بعد أن هدده بولسونارو بفصله.

ويأخذ الرئيس البرازيلي اليميني المتشدد على &ليفي تعيين رجل يدعى ماركو باربوسا بينتو، في منصب مهم في البنك الوطني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويقيم صلات بحزب العمال، والرئيسين السابقين لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وديلما روسيف.

وقال الرئيس للصحافيين إن "الحكومة على هذا النحو، لا يمكن أن تضم أشخاصا مشبوهين". وبالإشارة إلى ليفي، أضاف بولسونارو "قلت له: اعزل هذا الرجل الاثنين، أو سأقيلك دون المرور بباولو غيديس".

&وكان غوستافو مونتيزانو، الحاصل على الماجستير في الاقتصاد والمجاز من المعهد العسكري للهندسة في ريو دي جانيرو، قبل تعيينه رئيسا للبنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، سكرتيرا مساعدا في أمانة الخصخصة وسحب الاستثمارات الحكومية في إطار وزارة الاقتصاد تحت اشراف غيديس.
&