نيودلهي: التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي في مسعى إلى الحفاظ على التحالف السياسي بين البلدين رغم الخلاف بينهما حول التجارة.

وصل بومبيو إلى الهند مساء الثلاثاء بعد زيارته السعودية وأفغانستان في زيارة تستمرّ حتى صباح الخميس. والتقى مودي ثمّ نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار. وتعدّ الهند شريكًا طبيعيًا لواشنطن، التي ترغب في احتواء قوة الصين المتزايدة في المنطقة.&

لكن سياسة "أميركا أولًا"، التي انتهجها الرئيس دونالد ترمب، ولجوءه إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة بهدف إعادة الوظائف إلى بلاده، تثير غضب نيودلهي.

في المقابل، تثير الحمائية التي تعتمدها الهند تاريخيًا سخط واشنطن إلى درجة أن ترمب أطلق عليها تسمية "ملكة الرسوم الجمركية". ويعتبر منتقدو الهند أن القيود التي تفرضها تمنع الشركات الأجنبية من المنافسة في هذه السوق الضخمة التي تعدّ 1.3 مليار نسمة.

شهدت العلاقات بين البلدين مزيدًا من التدهور خلال هذا الشهر عندما سحبت واشنطن من نيودلهي وضع شريك تجاري تفضيلي الذي كان يسمح لعملاق جنوب آسيا بتصدير كل عام ما قيمته 6 مليار دولار إلى الولايات المتحدة من دون دفع رسوم جمركية.

ردًا على ذلك، زادت الهند الرسوم الجمركية على 28 منتجًا مستوردًًا من الولايات المتحدة. وبحسب الصحافة الهندية، يُفترض أن تطلب نيودلهي من بومبيو إعفاءات جديدة للتمكن من شراء النفط الإيراني، بعدما أُرغمت على وقف هذه العملية إثر انتهاء مهلة الإعفاء السابق في مايو.