دمشق: أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية إصلاح خط رئيس للغاز في وسط سوريا يربط بين حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز في البلاد، ومعمل إيبلا، الذي عاود العمل بطاقته الكاملة الإثنين، غداة إعلان تعرّض الخط للتخريب.

أفادت وزارة النفط في صفحتها على موقع "فايسبوك" عن "عودة معمل غاز إيبلا إلى العمل باستطاعته الكاملة" فجر الإثنين "بعد إصلاح الخط الذي تعرّض للتخريب وتشغيله". وأعلنت الوزارة في وقت متأخر الأحد إنجاز أعمال الصيانة وبدء عملية ضخ الغاز إلى المعمل ومنه إلى محطات توليد الكهرباء.

خرج هذا الخط، الذي يمتد في ريف حمص الشرقي من الخدمة، الأحد، "جراء عمل إرهابي"، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وينقل الخط 2.5 مليون متر مكعب يوميًا إلى معمل إيبلا، ومنه إلى محطات توليد الكهرباء، وفق المصدر نفسه.

لم تورد الوكالة أي تفاصيل حول الاعتداء وكيفية حصوله، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس الأحد إنه تم استهداف خط الغاز "بعبوة ناسفة" من دون أن يتمكن من تحديد الجهة المسؤولة.

يتوارى مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية في وسط البلاد، وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بينهم وبين القوات الحكومية.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلًا عن العقوبات الاقتصادية المشدّدة عليها.

في العام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص، بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ارتفع الإنتاج بشكل محدود، إلا إنه لا يسدّ حتى الآن حاجة سوريا.

تتقاسم اليوم قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية بشكل أساسي ثروات النفط والغاز، إذ تقع أبرز حقول النفط وأكبرها تحت سيطرة الأكراد، بينما تسيطر دمشق على أبرز حقول الغاز الواقعة بمعظمها في محافظة حمص.

وفي يونيو الماضي، أعلنت دمشق تعرّّّّّّض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية "تخريب"، واتهمت جهات ترتبط "بدول" خارجية بالوقوف خلفها.

وتوقفت المصفاة خلال سنوات النزاع عن العمل عشرات المرات مع تعذر وصول ناقلات النفط إليها على غرار ما حصل خلال الأشهر الماضية.
&