لندن: سعت لندن للتأثير على رأي الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن الوحدة النقدية الأوروبية، معتبرة أنه "كان من السهل التأثير عليه" في الشؤون الأوروبية، بحسب وثائق بريطانية رفعت السرية عنها الخميس.

وكانت بريطانيا، التي لم تنضم إلى منطقة اليورو، ترغب في الحؤول دون قيام اندماج أوروبي كبير.

وفي هذا الاطار رأى السفير البريطاني لدى باريس كريستوفر ملابي في جاك شيراك حليفا ممكنا، معتبرا رأيه في هذا الخصوص "غير مكون" وبالتالي "من السهل التأثير عليه"، بحسب برقيات دبلوماسية تعود لعام 1995.

وكتب إلى رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور "شيراك مدرك لمخاطر المضي في الوحدة النقدية الأوروبية دون التفكير في تداعياتها".

أما بشأن ما كانت عليه خطة السفير "لدفع النقاشات" لصالح بريطانيا؟ قال "اقامة رابط خاص جدا" بين داونينغ ستريت والإليزيه.

وأضاف: "الحجة قد تكون مباحثات خاصة" حول الوحدة النقدية لكن "الهدف غير المعلن كان التحقق من ان شيراك سيواجه مخاطر الانتقال السريع للوحدة النقدية الأوروبية بما في ذلك آثارها التقسيمية سياسيا داخل الاتحاد الاوروبي".

وبحسب السفير، عبر جاك شيراك الذي تولى الرئاسة بين 1995 و2007، عن تحفظاته إزاء مدى شعبية هذا المشروع الأوروبي.

وخلال اجتماع بين رؤساء الحكومات في 1995، قال شيراك "إن اوروبا لم تعد شعبية جدا" بحسب الدبلوماسي.

وكان شيراك قال أيضا إن "اوروبا تبدو بعيدة عن المشاكل الحقيقية التي تؤثر بالمواطنين العاديين" الذين يعتبرون "انها بيروقراطية كبرى تتدخل في ما لا يعنيها".
&