بوينوس ايرس: أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الاربعاء عن خطط لزيادة الرواتب وخفض الضرائب بعد رفض الناخبين لسياساته التقشفية في الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد.

وقال ماكري الذي يسعى لولاية ثانية في انتخابات أكتوبر إنه &يعتزم خفض الضرائب على الدخل بالنسبة للعمال، وزيادة مبالغ الدعم وتجميد أسعار الوقود 60 يوما، بهدف تخفيف الصدمة الاقتصادية.

وأعلن ايضا عن زيادة غير محددة للحد الأدنى للرواتب، البالغ حاليا 12,500 بيزو (208 دولار) شهريا، قائلا إن مليوني عامل سيستفيدون منها.

غير أن إعلان الرئيس لم يسهم على الفور في تهدئة مخاوف الأسواق المالية، حيث تراجع البيزو أكثر من 6 بالمئة ليغلق عند 62,18 مقابل الدولار.

وهذا يعني أن العملة الأرجنتينية فقدت أكثر من ربع قيمتها منذ الجمعة. وقال الرئيس إن الاجراءات "سيستفيد منها 17 مليون عامل وعائلاتهم وجميع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الرسمية وغير الرسمية، الحكومية والخاصة".

وأكد أن حزمة الإجراءات التي ستكلف 665 مليون دولار "ستريح جيوب الأرجنتينيين" الذين يرزحون تحت تضخم نسبته 55 بالمئة.

ضربة انتخابية

ومني ماكري المراعي للشركات، بهزيمة أمام المرشح البيروني من يسار الوسط البرتو فرنانديز الأحد في الانتخابات التمهيدية التي تعد مؤشرا للانتخابات العامة في تشرين الأول/اكتوبر.

واعتبر فرنانديز الذي بات المرشح الأوفر حظا لتولي الرئاسة أن الاجراءات التي اتخذت جاءت بدافع اليأس. وقال لاذاعة "ال ديستايب" الأرجنتينية "إنها مثل الملحد الذي يبدأ بالصلاة قبل الموت، هذا لا ينجح".&

وكان ماكري قال في رسالة قبيل فتح أسواق البورصة "مهمتي ضمان الحوكمة. الحوار هو السبيل الوحيد. أجواء الشكوك تسببت بالكثير من الضرر وتجبرنا على تحمل المسؤولية. أريد أن أعكس الاطمئنان بهذه العملية الانتخابية التي بدأت".

وأجرى ماكري محادثات بعد ظهر الأربعاء مع فرنانديز، وكتب على تويتر "لقد أجرينا محادثات جيدة ومسهبة".

وأضاف أن منافسه اليساري "تعهد بالتعاون في جميع المجالات الممكنة لضمان أن هذه العملية الانتخابية وحالة عدم اليقين لا تؤثران على الاقتصاد الا بأقل قدر ممكن".

وتعاني الأرجنتين حاليا من الركود، وقد سجلت تضخما بنسبة 22 بالمئة في النصف الأول من العام، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم. ويعاني 32 بالمئة من الأرجنتينيين من الفقر.