يخشى البعض من تقرير "ستاندر أند بورز" بالنسبة إلى التصنيف الإقتصادي للبنان، رغم أن البعض الآخر يقلل من أهميته&ويعتبر أنه يصدر من وكالة.

إيلاف من بيروت: سجّل سعر الصرف غير الرسمي ارتفاعًا جديدًا أمس الثلاثاء وبلغ 1550 ليرة مقابل الدولار الواحد، وبعض سندات اليوروبوندز انخفض سعرها إلى 70 دولارًا، وارتفع العائد عليها إلى 21.5%، وهما مؤشران ظهرا على وقع حديث متزايد عن احتمال قيام "ستاندر أند بورز" بخفض تصنيف لبنان.

يخشى البعض من تقرير "ستاندر أند بورز" بالنسبة إلى التصنيف الإقتصادي للبنان، ورغم أن البعض الآخر يقلل من أهميته ويعتبر أنه يصدر من وكالة، وهذه الوكالة بالتأكيد تابعة لجهات دولية معينة، لكن ذلك لا ينفي أنّ الوضع الاقتصادي صعب في لبنان، والحكومة تقوم بواجباتها لجهة التحصين والخروج من الأزمة، وبالتالي يُخشى أن يكون التقرير مستندًا إلى خلفيات سياسية، علمًا انّ التصنيفات السابقة صدرت حينما كان الوضع الاقتصادي أكثر صعوبة مما هو عليه الآن، ومع ذلك لم تأتِ التصنيفات سلبية بكاملها، وبالتالي أيًا كان محتوى التقرير أو درجة التصنيف، فليس&هناك قلق فعليّ&من أي تداعيات، بل على العكس، الحكومة ماضية في سياستها لتحقيق الاقتراحات المطلوبة على هذا الصعيد، وخصوصًا لجهة تنفيذ ما اتُفق عليه في الاجتماع الاقتصادي في بعبدا.

الأسواق&
ومع انتظار صدور التقرير يتم الحديث عن أن الأسواق تبقى جامدة في لبنان ، والعمل شبه متوقف في مختلف القطاعات، فهل هناك خوف فعليّ، كما أشيع، على مستقبل الليرة اللبنانية؟.&

يشير الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن لا خوف على الليرة اللبنانية، والحديث بأن الأسواق جامدة ليس دقيقًا، بل يمكن القول إن نسبة الحركة خفيفة، ولا خطر على الليرة اللبنانية، وقد طمأن حاكم مصرف لبنان الناس حول هذا الموضوع، هناك من يقوم بتخويف اللبنانيين لأسباب سياسية، وبالتالي تبقى تحذيرات في غير مكانها.

عصر النفقات
عن عصر النفقات في موازنة العام 2019 وتأثير ذلك على اقتصاد لبنان، يلفت حبيقة الى أن الإصلاحات مهمة جدًا للبنان، لكن ما جرى من إصلاحات يبقى غير كافٍ.

وردًا على سؤال لماذا يتحدث البعض عن خطر يحوم حول الليرة اللبنانية، وبأنها ستضاهي بقيمتها الليرة السورية على اعتبار أن لبنان سيكون بوابة إعمار لسوريا؟. يرى حبيقة أن ذلك قد يعود إلى جهل البعض أو إلى أسباب ومصالح لتخريب البلد، ولا مبرر لهذا الخوف مطلقًا، لكن هذا لا يعني أن الوضع الإقتصادي في أحسن أحواله في لبنان، الأوضاع مستقرة، ولكن لا داعيَ للخوف والهلع، ولا أسباب منطقية لكل هذا الخوف.

الليرة اللبنانية
عن طمأنة حاكم مصرف لبنان إلى وضع الليرة اللبنانية، هل يبقى ذلك كافيًا، وما هي الإجراءات التي يجب اتباعها لضمان استقرار الليرة اللبنانية؟. يجيب حبيقة أن تطمينات حاكم مصرف لبنان مهمة جدًا، وليست كافية، ويجب إنهاض المشاريع الإستثمارية في لبنان، وزيادة الإنفاق، وهذا يكمل تطمينات حاكم مصرف لبنان.

مليارات
أما هل سيحصل لبنان فعليًا على مليارات تصل إليه من المؤتمرات الخارجية لتحريك عجلة النمو وخلق فرص عمل فيه؟. فيشير حبيقة إلى أن لبنان حتمًا لن يحصل على كل الأموال التي يطلبها من المؤتمرات الخارجية، لكن سيحصل على بعضها، ويبقى حصوله مثلًا على 4 مليارات دولار مساعدات، أمرًا مهمًا لبلد صغير كلبنان، وهذا سيكون كافيًا للمرحلة الحالية. وتبقى المؤتمرات التي تعقد، مرحلة انتقالية للبنان لتحسين أوضاع المنطقة ولبنان بصورة خاصة.
&